هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم الغريبة التي تتسم بالاثارة والغموض الذي أضفي بألغازه واسراره عليها.. وعلي شخصية "الجاني" الذي ارتكب جريمته بدم بارد وهرب بها.. وان كانت الدوافع وراء الجريمة ظاهرة من خلال سرقة مصاغ "الضحية" الا ان ملابسات وظروف ارتكابها مجهولة تماماً مثل هوية المتهم. "المجني عليها" في هذه الجريمة البشعة عروس لم يتعد عمرها ال 22 عاماً ومازالت في شهر العسل مع زوجها "الجزار" الذي زفت اليه منذ شهر تقريباً قبل مقتلها.. ولم تهنأ بعد ببيتها الجديد وحياتها الاسرية السعيدة.. لتغتالها يد الغدر وتخطف حياتها وتضيع احلامها بصورة بشعة تظهر جلياً في اسلوب تنفيذ الجريمة والاصرار الشديد علي التأكد من مقتلها بطريقة انتقامية بدت علي جسدها النحيل ب 25 طعنة مزقت جسدها بالاضافة لجرح ذبحي بالرقبة للتأكيد علي مقتلها. بدأت فصول الكشف عن احداث الجريمة ببلاغ من "الزوج" علاء رفعت الذي يعمل جزاراً إلي مأمور مركز شرطة نجع حمادي باكتشاف مقتل زوجته بعدة طعنات بانحاء الجسد عند عودته من عمله. اسرع رئيس مباحث المركز إلي مسرح الجريمة بمسكن "الجزار" بقرية الكلح بشرقي بهجور حيث عثر علي جثة نورا عباس "22 سنة" مسجاة علي الارض بصالة المسكن غارقة في بركة من الدماء.. ومصابة بحوالي 25 طعنة بانحاء متفرقة بالجسد بينها جرح ذبحي بالرقبة. تم اخطار النيابة التي اسرعت إلي مكان البلاغ.. وقامت بمعاينة مسرح الجريمة وامرت بالتحفظ عليه لحين انتهاء التحقيقات.. واجرت مناظرة لجثة "المجني عليها" وتحديد الاصابات التي لحقت بها.. وامرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة اسباب الوفاة وساعة وقوعها.. والاداة المستخدمة فيها.. والاصابات الموجودة بالجثة واسبابها والاداة المستخدمة.. وان كانت هي سبب الوفاة من عدمه.. وان كانت هناك اصابات اخري غير ظاهرة من عدمه. كما امرت النيابة بسماع اقوال الزوج مكتشف الجريمة والمبلغ عنها.. وايضاً سماع اقوال الجيران عن اي مشاهدات وكلفت المباحث بالتحري عن "المجني عليها" وظروف الحادث وملابسات حدوثه.. وسرعة كشف هوية "الجاني" وضبطه واحضاره امام النيابة للتحقيق. علي الفور اعد مدير مباحث قنا فريق عمل بقيادة رئيس مباحث مركز نجع حمادي واشراف رئيس مباحث المديرية لجمع التحريات اللازمة لكشف غموض الحادث وضبط "الجاني" لتقديمه للعدالة للقصاص.. وبسماع اقول "الزوج" قرر انه عند عودته من عمله وفور دخوله إلي مسكنه فوجيء بزوجته علي الارض غارقة في بركة من الدماء.. فاستغاث باهل القرية وقاموا معه بنقلها إلي المستشفي لانقاذها.. لكنها كانت قد لفظت آخر انفاسها.. ولم يتهم احداً في الحادث.. واشار لاختفاء المشغولات الذهبية التي كانت تتحلي بها زوجته الراحلة. وكشفت التحريات ان "العروس" من اسرة بسيطة وليس لها عداءات او خلافات تؤدي إلي هذه الجريمة البشعة.. كما انها تتسم بالسمعة الجيدة والسلوك الحسن بين الاهل والجيران سواء قبل زواجها او بعده.. وانه تم زفافها إلي "الجزار" منذ حوالي شهر.. ولم تكن هناك خلافات بين العروسين. رجحت التحريات الاولية واقوال "الزوج" ان تكون السرقة هي الدافع وراء الجريمة.. وان "الجاني" تسلل إلي مسكن "الجزار" للسرقة وعندما شعرت به الزوجة واكتشفت امره تخلص منها بالقتل.. وتشير التحريات واسلوب القتل إلي "المجني عليها" تعرفت علي شخصية المتهم مما دفعه لقتلها لاخفاء جريمته وعدم فضح امره.. ولكنها قاومته بشدة مما دفعه لتكرار طعنها بالسكين حتي خارت قواها فقام بذبحها ليتأكد من موتها واخفاء جريمته. كما لم يستبعد رجال المباحث ان تكون السرقة كانت لتضليل رجال المباحث عن الدوافع الحقيقية للجريمة والتي يبدو عليها ايضاً في اسلوب ارتكابها انها جاءت للانتقام من "المجني عليها" او من زوجها لاسباب قد تكون مجهولة.. وراح فريق البحث يفحص علاقات "المجني عليها" وخلافاتها سواء بين جيرانها الجدد بعد الزواج او قبله وايضاً ان كانت هناك خلافات مالية او نزاعات اسرية حول ميراث او غيره.. وان كانت هناك خصومات ثأرية ادت لارتكاب الجريمة. ايضاً تم فحص علاقات وخلافات الزوج سواء مع الاهل او الجيران وايضاً المتعاملين معه.. وان كانت هناك خلافات مالية متعلقة بالعمل او خصومات ثأرية او نزاعات اخري مع اي من العائلات بالقرية او المركز او المراكز المجاورة. كما قام فريق من رجال المباحث بفحص المسجلين خطر سرقات بالاكراه ومساكن ومتنوع بالمركز والمراكز المجاورة والتحري عن نشاط وتحركات كل منهم خلال الفترة السابقة والمعاصرة للجريمة.. بالاضافة لفحص المترددين علي القرية من الباعة الجائلين.. والمترددين علي عمل زوجها والمتعاملين معه.. وايضاً فحص المترددين علي الاسواق الشعبية بالقرية وقري المركز.. بالاضافة لفحص ان كان "الجزار" قد اجري اي اصلاحات او صيانة في مسكنه خلال الفترة السابقة للحادث.. وفحص العاملين الذين قاموا باعمال التركيبات والدهانات في مسكن الجزار لاعداده لاستقبال عروسه. علي مدي ايام وليال طويلة من الفحص والتحري التي بذل فيها رجال المباحث جهوداً مضنية وحثيثة لكشف غموض الجريمة وحل الغازها المثيرة.. ورغم فحص كافة الاحتمالات ودراسة كافة التحريات والخيوط التي تجمعت بين ايديهم.. الا انها لم تقدهم إلي تحديد هوية "الجاني" الذي مازال مجهولاً.. حتي الآن!!