هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي يكتنف الغموض جوانبها.. ودوافعها غير معلومة.. فقد تكون بدافع الانتقام.. أو أنها ناتجة عن حالة الانفلات التي يغرق فيها الشارع منذ فترة وانتشار السلاح الناري والأبيض بصورة مفزعة في أيدي البلطجية وقطاع الطرق.. والغياب الأمني الذي أعطي الفرصة للمجرمين لممارسة أعمال البلطجة. "المجني عليه" في هذه الجريمة "اعرابي" تعدي الخامسة والخمسين من عمره يقيم بمدينة العريش التي تشهد خروقات أمنية.. ومشاجرات بالاسلحة النارية قد يكون القتيل أحد ضحاياها.. أما "الجاني" فهو شخص مجهول الهوية لم تتوصل أجهزة الأمن إلي تحديد هويته.. وأيضا كانت دوافع الجريمة غير معلومة مما زاد ألغاز الجريمة تعقيداً.. وجعل أسرارها أكثر غموضا.. دفعت أجهزة الأمن لبذل مزيد من الجهود لفك طلاسمها وكشف غموضها. بدأ الكشف عن فصول الجريمة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمدينة العريش بلاغاً بالعثور علي جثة لشخص في العقد السادس من العمر مصابا بطلق ناري بالرأس.. فانتقلت الأجهزة المعنية إلي مكان البلاغ بشارع علي بن أبي طالب حيث عثر علي جثة "عيد .ج" البالغ من العمر "55 عاما" فتم معاينة الجثة ظاهرياً. تم اخطار النيابة التي أسرعت إلي مكان البلاغ.. وقامت بمعاينة مكان العثور علي الجثة وقامت بمناظرتها وأمرت بنقلها إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة اسباب الوفاة وساعة حدوثها.. والاصابة التي لحقت به والسلاح المستخدم في الحادث.. والتحري عن المجني عليه وخلافاته وعلاقاته للكشف عن دوافع الجريمة.. وأيضا سرعة التحري عن "الجاني" وضبطه لتقديمه للعدالة للقصاص منه.. مع ضبط السلاح المستخدم في الحادث. تم اعداد فريق بحث لفحص علاقات "المجني عليه" في محل اقامته بالعريش.. وان كان له عنوان أو محل اقامة آخر خارج المحافظة.. سواء مع الجيران أو الاصدقاء.. وأيضا البحث ان كانت له خلافات مالية أو نزاعات حول العمل أو خصومات ثأرية أو صراع حول ميراث عائلي. كما قامت أجهزة الأمن بفحص المسجلين خطر سرقات بالاكراه لعل أحدهم اعترض طريق "المجني عليه" وحاول سرقته تحت تهديد السلاح وعندما قاومه اطلق عليه النار فارداه قتيلا.. وأيضا فحص تحركات البلطجية بالمدينة لعل مشاجرة وقعت بين "القتيل وأي منهم انتهت بمصرع "المجني عليه". ولم تستبعد الأجهزة الأمنية أن تكون الجريمة جاءت بالصدفة أثناء سير القتيل فاصابته طلقة طائشة من سلاح ناري أطلقه أحد في مشاجرة أو في فرح فأصابت القتيل بالمصادفة.. وان رجحت الأجهزة الأمنية ان يكون خلافاً نشأ بين "المجني عليه" وأحد زملاء العمل أو الخصوم فتربص به "الجاني" وأطلق عليه النار أثناء سيره بالطريق العام وفر هارباً بجريمته. علي مدي أيام طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال الأمن جهوداً مضنية وحثيثة بفحص كافة الاحتمالات وجمع التحريات.. إلا ان الخيوط التي تجمعت بين ايديهم لم تقدهم إلي كشف غموض الحادث أو تحديد شخصية "الجاني" الذي مازال مجهولاً حتي الآن!!