نجحت ادارة بعثة المنتخب الأوليمبي لكرة القدم والجهاز الفني للفريق في تضميد جراح اللاعبين بعد الخسارة امام فريق المغرب الشقيق 2/3 في المباراة التي جرت بينهما باستاد مراكش في الدور قبل النهائي للبطولة الأفريقية للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 سنة المؤهلة لأوليمبياد لندن والمقامة حالياً بالمغرب والتي اسفرت عن تأهل المغرب رسمياً مع الجابون دون النظر لنتيجة لقائهما في نهائي البطولة الأفريقية والذي يقام غداً في ختام البطولة بينما أصبح حلم المنتخب المصري في الحصول علي بطاقة الترشيح الأفريقية الثالثة للأوليمبياد معلقاً علي نتيجة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام السنغال والتي تسبق المباراة النهائية حيث تقام في الثانية والنصف بتوقيت المغرب الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة ولا بديل فيها عن الفوز لتحقيق الحلم الأوليمبي لأن خسارة هذه المواجهة والحصول علي المركز الرابع في المغرب يعني الانتظار لملحق اللعب مع رابع قارة آسيا. وانطلاقاً من هذا الواقع الجديد الذي فرض نفسه علي المنتخب المصري والتي تؤكد ان الحلم مازال ممكناً نجد أن اللاعبين من أنفسهم قد استجابوا لمطالب ادارة البعثة والجهاز الفني ممثلة في أحمد مجاهد رئيس البعثة وحازم الهواري المشرف العام علي المنتخب وهاني رمزي المدير الفني للفريق في ضرورة اغلاق ملف مباراة المغرب تماماً استناداً لحقيقة هامة وواحدة والتي تتمثل في ان الهدف الأهم والأغلي والأكبر الذي حضر من أجله المنتخب للمغرب ليس الفوز بالبطولة ولكن الصعود لأوليمبياد لندن لتكون مصر ممثلة فيه بعد غياب دام 20 عاماً منذ شاركنا كروياً في أوليمبياد برشلونة عام 92 ولذلك أكد هاني رمزي ضرورة نسيان أحداث مباراة المغرب تماماً بما فيها من ايجابيات وسلبيات والتخلص من حالة الحزن الشديدة التي انتابتهم وهو أمر طبيعي عقب اللقاء.. خاصة انهم جميعاً لم يقصروا في أداء واجبهم في الملعب.. يؤكد انهم لاعبون كبار ومن حقهم التمسك بحلم الأوليمبياد والتمسك بتلك الفرصة.. ولكن هذا يتطلب منهم استعادة تركيزهم تماماً لمباراة السنغال . وحسم هاني رمزي حواره مع اللاعبين حينما قال لهم إن الكرة مازالت في ملعبهم قائلاً إذا أردتم ان تتأهلوا الي لندن فأنتم تملكون تحقيق هذا الهدف الغالي لأن لديكم القدرات والخبرات الفنية والبدنية والمهارية التي ستقودكم الي الفوز علي السنغال ولكن هذا يتطلب ان تستعيدوا جميعاً تركيزكم وهدوءكم كاملاً لأنه السبيل الوحيد لتوظيف امكانياتكم في التفوق علي الفريق السنغالي والتأهل مباشرة من المغرب الي لندن.. وهنا تعهد له اللاعبون بغلق ملف لقاء المغرب وتحقيق الفوز علي السنغال. وكان هاني رمزي قد أشاد بالروح القتالية التي أدي بها لاعبوه المباراة وقال انه راض تماماً عن الأداء باستثناء الدقائق العشرة الأولي وأكد انه واثق من الفوز علي السنغال إذا أدي لاعبوه بنفس الروح القتالية العالية والمستوي الفني الذي أنهوا به لقاء المغرب واخترقوا مرماه بفرص غاية في الخطورة والفاعلية.. وأشار الي أنه والجهاز الفني شركاء مع لاعبيه في تحمل مسئولية تلك الخسارة من الفريق المغربي بما ذلك ما ارتكب من أخطاء دفاعية في البداية. ويؤدي اليوم مرانه الرئيسي بالملعب الفرعي باستاد مراكش في الثانية والنصف بتوقيت المغرب وهو نفس موعد مباراته مع السنغال غداً.. وكان الفريق قد أدي مراناً خفيفاً في اليوم التالي لمباراته مع المنتخب المغربي الشقيق دون الحصول علي راحة تحت اشرافف الجهاز الفني بقيادة هاني رمزي ومعتمد جمال المدرب العام وطارق السعيد المدرب وفكري صالح مدرب الحراس وشارك فيه جميع اللاعبين وان خضع اللاعبون الذين لم يشاركوا في اللقاء لجرعة تدريبية أطول. وكان حازم الهواري وأحمد مجاهد قد حرصا علي تناول وجبة الغداء مع اللاعبين لتطمأنتهم وتأكيد ثقة ادارة البعثة والجهاز الفني فيهم وأكد حازم الهواري لهم عقب تناول وجبة الغداء أن الأول في البطولة الأفريقية مثل الثالث الهدف الأهم فيها هو التأهل لأوليمبياد لندن أما ضياع فرصة المنافسة علي البطولة ليس بنفس الأهمية علي الاطلاق لانها بطولة معنوية. وعلي جانب آخر علمت "المساء" أنه رغم وجود بعض الأخطاء الدفاعية التي شهدتها بداية مباراة مصر والمغرب خاصة في الجهة اليمني التي نجح من خلالها الفريق المغربي في اختراق دفاعات المنتخب المصري عن طريق عمر جابر بقيادة نجم المغرب عبد العزيز برادة الذي سجل هدفي المغرب الأول والثاني مستغلاً أيضاً ابتعاد أحمد حجازي في هذا اللقاء عن مستواه غير ان هناك اتجاهاً قوياً لعدم اجراء أي تعديلات في التشكيل والبدء بنفس المجموعة التي بدأت لقاء المغرب ولكن هذا لا يمنع أن التفكير في الدفع بحسام حسن كظهير أيمن بدلاً من عمر جابر احتمال قائم انطلاقاً من ان حسام سبق له اللعب في هذا المركز علي ان يدخل محمد صبحي بدلاً منه كلاعب ارتكاز مع محمد النيني وصالح جمعة ولكن هذه الخطوة مازالت تحت الدراسة خاصة ان الجهاز الفني لديه قناعة بأن المنتخب قدم رغم ما حدث مباراة كبيرة أمام المغرب واستطاع محمد صلاح نجم المباراة مع المغربي برادة ان يفتح ثغرة دفاعية في دفاع المغرب حيث أصاب أفراده بحالة من الرعب والفزع بفضل مهاراته العالية في الانطلاق والمراوغة حتي دفع المدرب الهولندي للمغرب فيبريك لتغيير الظهير الأيسر في محاولة لسد هذه الثغرة ولكن استطاع محمد صلاح ان يكلل جهوده باحراز هدف مبكر لمصر في الشوط الأول ليجدد آماله ويعيده لأجواء اللقاء حتي سجل شرويدة هدف مصر الثاني ولم يحالفنا التوفيق في خطف هدف التعادل رغم تسيدنا لمجريات اللعب في الدقائق العشرة الأخيرة.. ولذلك فان الجهاز الفني سوف يحسم موقفه من التشكيل خلال محاضرته الأخيرة صباح يوم المباراة.