د.محمود عيسي : رفع دعم الطاقة تدريجياً .. عن مصانع الحديد والأسمنت لا مساس بأسعار البنزين والسولار للمواطنين .. دراسة إعفاء بعض السلع من الجمارك

تصدر حكومة د.كمال الجنزوري خلال أيام قراراً بتحرير سعر الطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك وهي الحديد والأسمنت والألومنيوم والأسمدة والسيراميك حيث تبحث الحكومة في أول اجتماع لها الأسبوع المقبل الدراسة التي انتهت منها المجموعة المشكلة من وزارات الصناعة والبترول والكهرباء.
أكد د.محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية ان تحرير سعر الطاقة لهذه الصناعات لن يكون كلياً أي أنها لن تكون مثل الأسعار العالمية ولكن سيكون تخفيضاً تدريجياً مشيرا إلي أنه لا مساس بأسعار الطاقة المرتبطة بالمواطن مثل البنزين والسولار منعاً لأية ارتفاعات في أسعار السلع.
قال الوزير في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية علي هامش توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب الألماني برئاسة نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد الألماني: إن قطاع التجارة الخارجية يدرس حاليا إمكانية رفع الرسوم الجمركية علي بعض السلع المستوردة وذلك في إطار الاتفاقيات الموقعة بين مصر والدول الأخري وبما لا يضر بالصناعة المحلية أو المستهلك وأشار إلي أن الوزارة تعمل حاليا بالتعاون مع البنك المركزي المصري والجهاز المصرفي علي حل مشاكل المصانع المتعثرة أو المتوقفة والتي يقدر عددها بنحو 1500 مصنع لافتا إلي أن مشاكل غالبية هذه المصانع تعود إلي ما قبل الثورة وليست مترتبة عليها.
عن تعيين مساعد للوزير من الشباب قال عيسي: إن رئيس الوزراء سيصدر قراراً بتعيين أحد الشباب في هذه الوظيفة وستكون في مجال المشروعات الصغيرة.
من جانبه قال الدكتور فيليب روسلر نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والتكنولوجيا: إن علي المصريين أن يفخروا بما حققوه من انتخابات ديمقراطية حتي الآن رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها مشيرا إلي أن الشعب هو صاحب السيادة ويجب علي الجميع أن يقبل بقراره وأشار إلي أن ألمانيا ستقدم المساعدات لمصر وان وزير التعاون والتنمية الألماني سوف يصل مصر الأسبوع القادم.
قال د.عيسي ان مصر تعتبر من أهم الشركاء التجاريين لألمانيا في المنطقة العربية حيث زادت الصادرات المصرية إلي ألمانيا في عام 2010 لتصل إلي 955 مليون يورو وخلال التسعة شهور الأولي من عام 2011 حققت الصادرات المصرية زيادة كبيرة حيث وصلت إلي 3.1 مليار يورو في حين بلغت الاستثمارات الألمانية في مصر نحو 542 مليون دولار لتحتل ألمانيا المرتبة السادسة كأكبر مستثمر أوروبي في السوق المصري والمرتبة التاسعة عشرة علي مستوي العالم وفي عام 2010 قام أكثر من 5.1 مليون سائح ألماني بزيارة مصر مما جعل السياحة الألمانية في مصر تحتل مرتبة عالية.