لم تتوقف النكات والتعليقات الساخرة علي تويتر وفيس بوك وغيرهما من المواقع منذ إعلان تقدم الإخوان والسلفيين في المرحلة الأولي من انتخابات مجلس الشعب.. أنا عن نفسي ساهمت بنصيب وافر منها. وفي ظني ان أصحاب النكات والتعليقات الساخرة ليسوا خائفين من سيطرة تيارات الإسلامي السياسي ولا حاجة.. فالسيناريو المعد سلفا لن يتيح لهم أن يسيطروا لأنهم ببساطة. سيكونون في مجلس بلا أظافر أو أنياب.. وحتي الدستور لن يكونوا مطلقي اليد في وضعه.. سيشاركون بنسبة 20% فقط من أعضاء لجنة وضع الدستور. سيلعب الإخوان والسلفيون في مجلس الشعب علي محاربة فيلم أو مصادرة كتاب أو منع عرض مسرحي أو ما إلي ذلك.. وسيترك له القائمون علي أمور البلاد تلك المساحة ليلعبوا فيها.. وما دون ذلك سيكون أمره بيد "السلطة الأعلي" لا أستبق الأحداث.. لكن المؤشرات تشير الي ذلك بوضوح.. فما الحرص علي اجراء الانتخابات في هذا التوقيت الحرج والمرتبك إلا دليل علي الرغبة في اعطاء مساحة لهم لإلهائهم عن مساحات أهم.. وهم تقبلوا الأمر كنوع من "التكتيك" انتظارا لما هو أفضل.. وقد انتظروه كثيرا علي مدي سنوات طويلة.. وفي كل مرة لا يأتي.. ومع ذلك يكررون الخطأ ويمارسون نفس اللعبة.. "لعبة التحالف مع السلطة".. ثم تنقلب السلطة عليهم.. والاقتراع فعلا مقبرة الثوريين.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.