تفوقت الإسكندرية في مخالفات المباني. والتعدي علي الأراضي أملاك الدولة علي غيرها من المحافظات. فالأبراج الشاهقة تظهر بدون تراخيص. وفجأة تجد المباني ظهرت علي الأراضي أملاك الدولة دون أن يعترض أحد. ومن التقاليع التي تنفرد بها هذه المحافظة هي اختراعهم لشخصية "الكاحول". وهي شخصية وهمية يضربون بها الأوراق والتصريحات. وإذا أقيمت دعوي. فهي ضد وهم اسمه الكاحول. لأنك لن تجد شخصاً حقيقياً لتحاكمه وتعاقبه. يؤكد هذا ما جاء في رسالة المواطن خميس بريقع محمد من "الإسكندرية". فهو يناشد المسئولين تفعيل قرارات الإزالة التي تصدر ضد المخالفات التي استشرت بالإسكندرية. خاصة أن معظم العقارات المخالفة مقامة علي أرض ملك الدولة. فهي تتبع إدارة الهيئة العامة للخدمات الحكومية "إدارة الأموال المستردة". أضاف أن معظم المباني المخالفة تمت دون مراعاة المعايير الانشائية. وهذه كارثة أخري لأن التشققات بدأت تظهر في المباني. وسوف تنهار إن عاجلاً أو آجلاً. وللأسف فإن المسئولية سوف تقع علي شخصية وهمية يطلقون عليها "الكاحول". يستخدمها المخالفون بالاتفاق مع بعض المسئولين بالإدارات الهندسية. وتصدر باسمها التصاريح ومستندات الملكية. لذلك حين ينهار أي عقار. فلن يجد أي ساكن المالك المدون في العقود التي لديه. لأن الاسم وهمي. وكذلك لن تجد المحاكم شخصاً حقيقياً لمحاكمته.. وهكذا تضيع الأموال العامة والخاصة. أنهي رسالته بتكرار مناشدته للمسئولين بضرورة تنفيذ قرارات الإزالة وبشكل جدي. هذه المخالفات تحتاج إلي تنفيذ فعلي لقرارات الإزالة. ومطلوب إيجاد حل لمحاربة ظاهرة الكاحول التي يتواري خلفها كل من يرتكب جريمة الاعتداء علي الأراضي أملاك الدولة وبناء العمارات المخالفة.