الحمد لله أن خاب ظن المتشائمين أمثالي واستطاع الشعب المصري في انجاح المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية واختفي البلطجية في جحورهم ووضع المصريون أقدامهم علي أول طريق الديمقراطية.. وسامح الله النظام السابق ظل يتغني بديمقراطية لكنه لم يعط فرصة لأحد أن يمارسها طوال 30 عاماً. يومان والناخبون بالطوابير أمام اللجان الكل يتسابق في الادلاء بصوته الكبير قبل الصغير النساء قبل الرجال حتي أصحاب الحالات الخاصة لم يفرطوا في حقهم.. سمعتها والله من سيدة عجوز علي كرسي متحرك أمام احدي اللجان بالمرج تقول: "علشان مصر" قالتها هذه العجوز بكل حب وتلقائية.. أتمني من الله أن تكتمل هذه الصورة الجميلة علي خير في المرحلتين الثانية والثالثة وعلي الشعب أن يحمي ثورته بالاقبال علي الانتخابات مثل المرحلة الأولي "علشان مصر". مافعله الجيش المصري العظيم في تأمين العملية الانتخابية ونجاحه بامتياز في ذلك خلال المرحلة الأولي ينسف بالمرة مايردده البعض عن نية المجلس العسكري في البقاء علي رأس السلطة لأن فشل الانتخابات لا قدر الله فإن الأمر في هذه الحالة يتطلب المجلس العسكري في السلطة إلي أن يشاء الله أما نجاح الانتخابات فهذا معناه تسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة في الموعد المحدد. وهناك سؤال يتردد الآن: إذا كان المجلس العسكري استطاع تحقيق الأمن خلال الانتخابات في 24 ساعة فأين هو خلال 9 أشهر مضت من غياب الأمن وانتشار أعمال العنف والبلطجة؟! أقول: ان نزول الجيش لحماية وتأمين العملية الانتخابية حدث استثنائي للمساعدة في عبور البلاد هذه المرحلة الحرجة فقط أما الدور الرئيسي للقوات المسلحة فهو حماية الحدود والدفاع عن البلاد من الأعداء.. وأما الحماية الداخلية للبلاد فهي دور جهاز يسمي الشرطة نتمني عودته بالسلامة! بسرعة حكومة الدكتور كمال الجنزوري.. يارب تكون آخر وزارة قبل الانتخابات الرئاسية.