أكد د.كمال الجنزوري المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة أنه لم يكن يتمني تكليفه بتشكيل الحكومة ولكنه لا يستطيع ان يرفض نداء الوطن في هذه المحنة والظروف الصعبة. قال - في حوار مع برنامج "الحقيقة" الذي يقدمه الإعلامي وائل الأبراشي- أنه لا يغضبه الهجوم الذي يتعرض له من متظاهري ميدان التحرير مؤكداً أنه التقي مع قيادات 10 من ائتلافات شباب الثورة طوال يوم أمس ثم قال له آخرون إن هؤلاء لا يمثلون الثورة!! قال إنه لم يسع للحكومة لأنه تولي منصب رئيس الوزراء منذ أكثر من 15 عاماً مشيراً إلي أنه مستعد للاعتذار ولكنه لا يستطيع أن يري انفلاتا في كل شيء ولا يتحرك ويقول "مليش دعوة". أكد أن كبر سنه ليس عورة.. لأنه لم يأت ل "شيل حديد".. موضحاً أن الأمانة تقتضي قبول المهمة. كشف أنه قبل ثلاثة أيام من تكليفه اتصل بالدكتور محمد البرادعي وطلب منه ان يقبل المهمة إذا طلب منه ذلك كما قال نفس الكلام لمنصور حسن وزير الإعلام الاسبق. أضاف أنه سيواصل اليوم مشاوراته لتشكيل الحكومة.. مشيراً إلي أن 6 وزراء فقط يستحقون البقاء بينما سيتم استبعاد الأخرين.. مشيراً إلي أنه لن يفصح عن هؤلاء الوزراء الستة الآن. اختتم الجنزوري حديثه بالتأكيد علي انه لم يحدث فساد في عهده وأن من جاء بعده أضاع إنجازاته.. مشيراً إلي أنه سيعمل خلال الفترة القادمة علي توفير الأمن حتي يشعر به المواطن في منزله كما أن إصلاح الأحوال الاقتصادية علي رأس أولوياته أيضاًً. كان د.كمال الجنزوري قد أكد ان الحكومة الجديدة سيتم تشكيلها في إطار توافق عام لا انحياز فيه لفئة أو حزب معين. أضاف - في تصريحات.. الليلة الماضية- بمقر - معهد التخطيط القومي عقب استقباله لعدد من ممثلين عن ائتلاف شباب الثورة والفلاحين والائتلاف العام لضباط الشرطة أن الشباب سيكون له دور في الحكومة ومواقع العمل والإنتاج. أشار إلي أن لقاءه ب فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولي ومنير فخري عبدالنور وزير السياحة في الحكومة المستقيلة مجرد لقاء مجاملة. صرح محمد عبدالقادر نقيب الفلاحين عقب استقبال الجنزوري له بأنني وجدت اهتماما كبيرا من د.الجنزوري بالزراعة والتوسع الزراعي حيث وعد بتوزيع أراضي في توشكا علي الفلاحين والاستفادة من الأراضي الشاسعة في السودان وتلبية رغبة الرئيس السوداني عمر البشير بزراعة المصريين لأراض في السودان. أضاف نقيب الفلاحين ان اهتمام د.الجنزوري بالزراعة نابع من خلفيته الاقتصادية ورغبته في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. صرح العقيد ناصر زهدي- رئيس الائتلاف العام لضباط الشرطة بأن د.الجنزوري تحدث معنا كائتلاف لبضباط الشرطة وتركز اللقاء علي وضع خطط أمنية لانهاء الانفلات الأمني وعودة الاستقرار في الشارع المصري بما يؤدي إلي جذب الاستثمارات والسياحة وتنمية الصادرات.