أعلنت "مصر الثورة" التحدي والمضي قدماً في تدشين مرحلة جديدة من تاريخها في بناء الدولة المدنية الديمقراطية حيث تبدأ غداً انتخابات مجلس الشعب في 9 محافظات هي: القاهرة والإسكندرية وأسيوط والفيوم ودمياط وبورسعيد والأقصر والبحر الأحمر وكفر الشيخ والتي يتنافس فيها 3775 مرشحاً فردياً وقوائم حزبية للفوز ب 168 مقعداً. أكد المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات أنه حصل علي تأكيدات شخصية من المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بأن الانتخابات سيتم تأمينها تأميناً كاملاً. أضاف في تصريحات ل "العربية" الليلة الماضية أن اللجنة العليا جاهزة تماماً لإجراء الانتخابات وأن جميع مراحل العملية الانتخابية تحت الإشراف القضائي الكامل. كشف المستشار عبدالمعز أن اللجنة تجري تحقيقاً سرياً الآن عن طريق اثنين من القضاة بشأن تورط جهات أجنبية في تمويل حملات بعض المرشحين مؤكداً أنه في حالة ثبوت الاتهام سيتم تقديم هؤلاء المرشحين لمحكمة الجنايات. أكد اللواء ممدوح شاهين مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية والدستورية عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة أن المجلس العسكري اتخذ كل الضمانات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية ومؤمنة من رجال القوات المسلحة والداخلية وكل طوائف الشعب. أضاف في تصريحه ل "الحياة" أن المجلس ليس له مصلحة مع أحد حتي يعمل لترجيح كفته في الانتخابات نافياً صحة ما يتردد عن وجود صفقة بين المجلس وجماعة الإخوان المسلمين. أكد المستشار عيد سالم أمين عام المجلس الأعلي للقضاء أن رجال القضاء متحمسون للمشاركة في الإشراف علي أول انتخابات تجري بعد ثورة 25 يناير وأنه لا توجد أي مخاوف لديهم من تأمين العملية الانتخابية ولم يتقدم قاض واحد من الذين تم تكليفهم بالمهمة بأي اعتذار.. طالب عدد كبير من المرشحين بتوفير امرأة بكل لجنة للكشف عن شخصية المنتقبات اللاتي سيدلين بأصواتهن خاصة أنه من المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات إقبالاً من الإخوان والسلفيين.