لاشك أنه لولا المجلس الأعلي للقوات المسلحة ما نجحت ثورة 25 يناير العظيمة وسيسجل التاريخ بحروف من نور أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية انحاز إلي ثورة الشباب ورفض أن يطلق رصاصة واحدة علي ابناء الشعب وقد قابل الشعب هذا الموقف التاريخي بكل الاعزاز والتقدير ولن ننسي أبداً صور أفراد الشعب علي الدبابات وهم يقولون الجيش والشعب أيد واحدة ثم رأينا بعد ذلك أنزه استفتاء شهدته مصر علي مدي تاريخها.. حيث توجد ملايين المصريين إلي صناديق الاقتراع ليقولوا رأيهم بكل حرية وديمقراطية في التعديلات الدستورية وأعلن المجلس العسكري أنه لن يستمر في الحكم أكثر من 6 شهور فقط ولكن ما حدث بعد ذلك توصلنا إلي ما نحن فيه الأن!! فقد سار المجلس العسكري علي نهج النظام السابق خاصة في مجال البطء في اتخاذ القرارات واستمر الانفلات الأمني دون أن يتحرك المجلس العسكري وانتشر البلطجية وقطع الطرق وإيقاف حركة القطارات دون أن نجد قرارات رادعة من المجلس العسكري حتي إن العديد منا أصبحوا يلعنون الثورة بعد أن زادت الأسعار بشكل كبير دون رقيب ولا حسيب وانهارت السياحة وانخفض الاحتياطي من النقد الأجنبي وأصبحت مصر في خطر كل ذلك يحدث والمجلس العسكري لا يتحرك حتي زعم البعض أن المجلس العسكري يتعمد إحداث هذه الفوضي حتي يبقي في الحكم!! وكان من الطبيعي ان نصل إلي هذه المأساة التي نراها في التحرير!!. ولكن ما يحزنني هو الهجوم الشرس الذي يتعرض له رجال الأمن الذين يدافعون عن مقر وزارة الداخلية وعن أقسام الشرطة.. وذلك لمجرد انهم يلقون قنابل مسيلة للدموع علي المتظاهرين الذين يحاولون اقتحام الوزارة.. اتصوروا!! ماذا تنتظرون من رجال الأمن!! هل يستقبلون هؤلاء المتظاهرين بالورود والقبلات إن سقوط الداخلية يعني سقوط مصر.. وتدخل مصر في حرب الشوارع بين المصريين بعضهم لبعض ويعم الخراب والدمار!! أرجوكم تحركوا لإنقاذ مصر!!