الذي يحدث هذه الأيام وعلي مشهد ومسمع من الحكومة والمجلس العسكري من الذين لا يتقون الله في مصر لا يرضي عنه أي مواطن محب لهذا الوطن الذي ننتمي إليه جميعاً ونعيش في خيره. ونحلم أن يكون المستقبل فيه أكثر إشراقاً ويأمل كل محب لمصر أن يتبوأ الوطن المكانة التي يستحقها بين دول العالم ولكن ما يحدث أمام أعيننا يومياً من استمرار لحالة الفوضي والانفلات الأمني والأخلاقي أصبحت غير مقبولة ومرفوضة من ملايين المواطنين وأصبح هناك توافق بين كل المصريين علي ضرورة مواجهة كل الظواهر السلبية التي طفحت علي السطح وفرضت وجودها علي المجتمع المصري الذي يتساءل لمصلحة من التراضي وعدم اتخاذ قرارات ثورية لوضع نهاية واضحة وسريعة لما يحدث من انفلات وفوضي وتخريب ودمار وبلطجة واعتداءات في وضح النهار واستشرت في كل مكان. تصاعدت الأعمال في كل المواقع وأصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنين وهزت هيبة الدولة في نظر أبنائها وشوهت صورة ثورة مصر في نظر دول العالم الذي يراقب ويتابع ما يحدث في أكبر دولة عربية.. والنتيجة أصبحت معروفة للجميع تردي الأوضاع الاقتصادية نتيجة التأثير علي العمل والإنتاج ومعظم الصناعات وتراجع ما تحققه السياحة من موارد. ارتفاع الأسعار بصورة مبالغ فيها كل هذا نتيجة طبيعية لسياسة الطبطبة وعدم وضوح الرؤية في اتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة ضغوط بعض الوقفات والاعتصامات غير المبررة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد..ولا شك أن عدم تواجد الشرطة بشكل كامل يؤثر علي أمن وسلامة الوطن ومصالحه القومية العليا ومعرضاً حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر والمفروض أن رسالة رجال الشرطة والقضاء والأطباء والمعلمين والإعلام والمحامين هي ترسيخ لمشاعر السكينة والاطمئنان والأمان في نفوس كل المواطنين علي أرض الوطن الذي أصبح يعاني من وقف الحال وتعطيل مصالح الناس في كل مرافق الدولة.إن ما يحدث من أعمال بلطجة وتعريض حياة الآمنين للخطر مع التعديات الصارخة بالمباني علي الأراضي الزراعية والاستيلاء علي مساكن الغير أعمال مرفوضة..هذه الفوضي التي يريدها رموز النظام السابق والمتآمرون علي عدم استقرار مصر ونجاح الثورة سواء في الداخل أو الخارج وأصبح الموقف لا يحتمل ولابد من الحسم والمواجهة الحازمة اليوم قبل غد حفظ الله مصرنا الغالية ووقانا شر الفتنة والمتآمرين والذين يشعلون النيران في كل مكان.