بدأ الليلة الماضية اجتماع اللجنة العربية الوزارية المعينة بسوريا بإحدي فنادق القاهرة برئاسة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية وبحضور الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي. لبحث مستجدات الأوضاع علي الساحة السورية. حيث ناقشت اللجنة تقريرا تفصيليا في هذا الاطار لعرضه علي اجتماع مجلس الجامعة الطاريء المقرر انعقاده علي المستوي الوزاري اليوم "السبت". وشارك في الاجتماع الذي عقد بفندق الفورسيزون وزير الخارجية محمد كامل عمرو. ووزراء خارجية الدول الأعضاء في اللجنة . كما حضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل رغم أن بلاده ليست عضوا في اللجنة. وقدم الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة تقريرا الي اللجنة حول مطالب المعارضة السورية ونتائج الاتصالات مع الحكومة السورية وتقييم للالتزام ببنود المبادرة العربية والعقبات التي تحول دون تنفيذها. ومن المقرر أن ترفع اللجنة تقريرها إلي الاجتماع الوزاري العربي اليوم حول الوضع السوري بشكل عام والأوضاع في المناطق الملتهبة بشكل خاص ونتائج الاتصالات التي جرت بين الجامعة العربية ورئاسة اللجنة الوزارية مع مختلف الأطراف السورية والتقارير المرفوعة من قبل الحكومة والمعارضة من داخل وخارج سوريا. استبعدت الجامعة العربية خيار تجميد عضوية سوريا التي أكدت التزامها بخطة الجامعة. في وقت استقبل فيه أمينها العام نبيل العربي ممثلين للمعارضة السورية وفد من الداخل واخر من الخارج التي انقسمت حول خيارات التعامل مع النظام.واكد احمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إن خيار تجميد عضوية سوريا كما تطالب به قوي المعارضة مستبعد. مشيرا إلي أن الجامعة تعتبر أن المبادرة العربية لحل الأزمة السورية ما زالت في بدايتها. كانت مصادر اكدت للمساء الاسبوعية ان وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في مقر الجامعة العربية لفترة طويلة امس نقلوا اجتماعهم الي فندق فورسيزون القريب من مقر الجامعة وعقدوا فيه اجتماعاتهم .كان نشطاء من المعارضة السورية واصلوا اعتصامهم امام الجامعة ونظموا جنازة رمزية للجامعة العربية ونصبوا سرادق عزاء امام مقرها . ميدانيا افاد ناشطون سوريون بأن 26 شخصا علي الأقل قتلوا في مظاهرات عمت العديد من مدن سوريا في "جمعة تجميد العضوية". وسقط أغلب ضحاياها في حمص. في حين تحدثت السلطات السورية عن مقتل اثنين من أفراد الأمن علي أيدي من تسميهم الجماعات الإرهابية.وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان - ومقره لندن- عن ثمانية أشخاص بينهم عسكري منشق قتلوا في حمص التي تحولت إلي بؤرة للاحتجاجات المطالبة برحيل نظام بشار الأسد. وسقط فيها أكبر عدد من القتلي. وقد بلغ عدد هؤلاء في هذه المدينة وحدها 104 منذ قبول دمشق قبل تسعة أيام مبادرة عربية لاحتواء الأزمة.