قرية الزرابي التابعة لمركز أبوتيج وجارتها قرية دكران. أصبحتا في مهب الريح بعد اختصار المزرعة الخشبية لمشروع الصرف الصحي من 750 فداناً إلي 150 فداناً بقرار من محافظ أسيوط السابق والتي من المفترض أن تتم زراعتها بالاخشاب وريها بمياه مشروع الصرف الصحي لمركز أبوتيج. التي تقدر ب 6 آلاف متر مكعب يومياً منها مساحة المزرعة التي تستوعب 1000 متر مكعب يومياً بينما يتم تصريف 5 آلاف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي في الأخوار الصحراوية التي باتت تهدد خطوط الضغط العالي المارة بالمنطقة. وكذلك بدأت مياه الصرف التي يتم تصريفها بالأخوار في التسرب إلي أسفل قريتي الزرابي ودكران مما يهدد بوقوع كارثة بيئية بل واختفاء القريتين في حالة حدوث هبوط أرضي بهما. وعليه أطلق أهالي قرية الزرابي صرختهم لمطالبة المسئولين بوضع حل لهذه المشكلة قبل أن تقع الكارثة. في البداية يقول عبدالعال علي عبدالعال رئيس مجلس محلي أبوتيج الأسبق وابن قرية الزرابي أصبحت قرية الزرابي وقرية دكران في مرمي نيران مياه الصرف الصحي خاصة بعد أن تمتلئ الأحواض الخاصة بالصرف للمزرعة وتفيض المياه لتكون بركة من مياه الصرف الصحي تجتمع عليها كل الحشرات والأمراض التي تهدد حياة المواطنين دون أن يكون هناك مسئول واحد ليضع جدولاً زمنياً لحل هذه المشكلة. أضاف أن مشكلة المزرعة الخشبية بدأت منذ بداية إنشاء المشروع. حيث تم عمل لجنة من الزراعة والمحافظة والإدارة المركزية للتشجير بحضور وكيل وزارة الزراعة في أسيوط ومسئولي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي وتبين من المعاينة أن الجزء الأكبر من الغابة الخشبية يقع في حرم الضغط العالي والمتوسط والمنخفض وبقية المساحة عبارة عن أخوار نتيجة لطبيعة المنطقة وهو ما يكفي لاستهلاك 1000 متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي المعالجة. كما أن منطقة المزرعة الخشبية تقع في منطقة ارتفاعها أعلي من الأراضي الزراعية بالجانب الشرقي لطريق أسيوط الغنايم. مما يؤدي إلي تسرب نسبة كبيرة من تلك المياه سوف يضر بالأراضي الزراعية والمنطقة. موضحاً: انتهت اللجنة إلي أن كمية المياه المنصرفة من مشروع الصرف الصحي تحتاج إلي 2000 فدان علي الأقل لاستيعاب 6 آلاف متر مكعب يومياً من المياه المعالجة وهذه المساحة تقع غرب الهضبة بالصحراء الغربية بطريق أسيوطسوهاج الغربي. والذي يحتاج إلي توصيلة بخط الطرد "السيب النهائي" ويحتاج إلي تفجير الصخرة بالهضبة حتي يتم تركيب المشروع. أشار إلي أنه في 11/1/2011 عقد اجتماع بمقر الوحدة المحلية في أبوتيج بخصوص عدم تشغيل العاملين بالغابة الشجرية بالزرابي لسحب المياه الموجودة بأحواض الموازنة الناتجة من ضخ محطات الصرف الصحي بمدينة أبوتيج بسبب عدم زراعة غابات شجرية تروي بمياه الصرف الصحي وذلك بناء علي قرار المحافظ رقم 138 لسنة 2010 بحظر زراعة الغابات الشجرية في حرم خط الضغط العالي للكهرباء الذي يمر في هذه الأراضي والبالغة 600 فدان علي أن يتم اختيار بديل لها. وأوضح محمود تميم مزارع من ابناء القرية أنه بناء علي قرار المحافظ الصادر طلب وزير الكهرباء أن المزرعة الخشبية تقع في حرم خطوط الضغط العالي تم اختصار المزرعة الخشبية إلي 150 فداناً فقط وبالتالي أفقدها 500 فدان كانت كفيلة لاستيعاب مياه الصرف الصحي التي أصبحت تهدد أهالي قرية دكران والزرابي. يقول صالح صدقي حسين مدير المزرعة الخشبية بالزرابي إنه بعد تقلص المزرعة الخشبية من 750 فداناً إلي 150 فداناً. ولدينا 6000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة يتم صرف منها ألف متر مكعب في الأحواض الخاصة بالمزرعة الخشبية. بينما تم صرف 5000 متر مكعب في الأخوار في الصحراء ولا ندري أن تذهب هذه المياه التي تفيض عن حاجة المزرعة خاصة أن الأخوار في منطقة أعلي من المنطقة التي تقع فيها قريتا دكران وزرابي. الشيخ يونس خلف يوسف إمام مسجد من أبناء القرية إنه في 9 أغسطس 2011 تم إنقاذ خطوط الضغط العالي من خطر السقوط وهو كارثة حقيقية بعد أن تسربت مياه الصرف الصحي الزائدة أسفل خطوط الضغط العالي. لولا قيام الأهالي بسرعة إحضار اللوادر والجرارات الكبيرة وعمل ساتر ترابي لحجز مياه الصرف الصحي عن المناطق الواقعة بها خطوط الضغط العالي حتي لا تتكرر مرة أخري. يقول عبدالرحمن ثابت توفيق مزارع من أبناء القرية إن الدكتور علي عبدالرحمن أحد العاملين بالهيئة القومية بمياه الشرب والصرف الصحي تقدم باقتراح علي أساس أن يتم عمل خط طرد لمياه الصرف الصحي علي مصرف ترعة دكران الواقعة شرق المشروع ولم يتم تنفيذه لأن مصرف دكران تروي به الأرض الزراعية العادية. أشار عبدالمنعم حسين إلي أن المزرعة الخشبية التابعة للإدارة المركزية للتشجير تقام علي منطقة رملية وبها أحواض الصرف الصحي وهي سوف تؤدي إلي تدمير شبكة الكهرباء في حال صرف المياه في الأخوار للناحية الغربية بين المزرعة والهضبة الغربية. بينما في حال صرف المياه في الأخوار من الناحية الشرقية سوف يؤدي إلي تدمير قريتي الزرابي ودكران بعد أن تسربت المياه من الأخوار خاصة أنها منطقة رملية مما يهدد بكارثة وحدوث انهيارات أرضية بالقريتين وبالتالي تدمير المنازل وكذلك زيادة الملوحة في الأراضي الزراعية الواقعة من الناحية الشرقية والتابعة للقريتين. وهو ما يؤدي إلي زيادة الأمراض.