استشهد فلسطينيي وأصيب ثلاثة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منطقة زراعية في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وذكر الناطق باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية أن طواقم الإسعاف انتشلت من المكان جثمان الشهيد عبد عيد "26 عاماً" وأصيب ثلاثة أحدهم في حالة خطيرة جدا تم نقلهم لمستشفي ناصر في خان يونس لتلقي العلاج. واستهدفت طائرة مروحية اسرائيلية المنطقة المذكورة بصاروخين علي الأقل وسط إطلاق نار كثيف, ثم عاودت إطلاق صاروخ ثالث في نفس المكان. وكان عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب كاديما افي ديختر حذر من أن "إسرائيل" قد تضطر الي احتلال غزة من جديد لتفكيك ما سماه البني التحتية فيها في حال لم يتم التوصل إلي حل سياسي آخر بمشاركة الدول المجاورة. وعلي صعيد سفينتي الاغاثة بدأت السلطات الإسرائيلية ترحيل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين حاولوا أمس الجمعة اختراق الحصار المفروض علي قطاع غزة ولكن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينتين اللتين كانوا علي متنهما إلي القطاع. وقد حاول الأسطول المؤلف من سفينة "الحرية" الأيرلندية وسفينة "التحرير" الكندية اللتين تحملان 27 شخصا ومعدات طبية. الوصول إلي غزة فجر الجمعة. غير أن البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينتين دون وقوع إصابات. كما تم الإفراج عن مواطن فلسطيني من عرب 48 ورغم اعتراض السفينتين وعدم تحقيق هدفهما في الوصول إلي شواطئ غزة. قالت المتحدثة باسم مجموعة النشطاء التي أرسلت السفينة الأيرلندية إن الجماعة ستواصل إرسال السفن حتي يرفع الحصار المفروض علي غزة. علي صعيد اخر اعتبرت صحيفة "الفاينينشيال تايمز" البريطانية أن المسعي الفلسطيني لدي الأممالمتحدة سيشهد تعثرا في ظل تزايد المؤشرات حول فشل الفلسطينيين في حشد الدعم اللازم لمسعاهم لاسيما بعد إعلان كل من بريطانيا وفرنسا نيتهما الإمتناع عن التصويت علي عضوية فلسطين في مجلس الأمن الدولي. وقالت الصحيفة إن المسعي الفلسطيني لنيل عضوية كاملة لفلسطينبالأممالمتحدة كان مقدرا له في جميع الأحوال أن يبوء بالفشل نظرا لما ابدته واشنطن من عزم لاستخدامها حق النقض "الفيتو" للحيولة دون صدور قرار أممي في هذا الشأن. وأضافت أن واشنطن قد لا تضطر إلي اللجوء إلي سلوك هذا المسلك في حال فشل الفلسطينيين في حشد تأييد 9 من الدول الأعضاء بالمجلس الدولي وهو الأمر المرجح في ظل المعطيات الراهنة. وأشارت الصحيفة الامريكية في هذا الصدد إلي ما جاء علي لسان مسئولين فلسطينيين وأوروبيين بشأن التوقع بتأييد 8 دول فقط للمسعي الفلسطيني من بينها الصين وروسيا و الهند والبرازيل و جنوب افريقيا و لبنان, فيما أعلنت دول مثل البرتغال وفرنسا وبريطانيا امتناعها عن التصويت بينما تصب التوقعات تجاه اتخاذ البوسنة والهرسك ذات الموقف بالامتناع بينما يتصدر الفيتو الامريكي والرفض الألماني المحتمل المشهد في أروقة مجلس الأمن.