غزة : - استشهد ناشط فلسطيني ينتمي إلى الذراع المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته مساء الأربعاء في وسط قطاع غزة. يأتي ذلك بعد يوم من استشهاد ناشط من لجان المقاومة الشعبية في توغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوب القطاع. وقالت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد في بيان صحفي إنها "تحتسب عند الله شهيدها المجاهد رماح فايز الحسني الذي ارتقى إلى العلا في قصف صهيوني غادر وسط القطاع مساء اليوم (الأربعاء)". وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة للحكومة المقالة، "استشهاد مواطن على الأقل في غارة صهيونية على سيارة غرب دير البلح". وأشار إلى أن "جثة الشهيد وصلت أشلاء متفحمة إلى مستشفى شهداء الأقصى".وإلى جانب استشهاد الحسني، أصيب ثلاثة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية. وقالت اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ إن الطواقم الطبية انتشلت جثة الشهيد بعدما استهدفت طائرات إسرائيلية سيارة من نوع سوبارو كانت تسير على الطريق الساحلي غرب دير البلح.وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سقوط قذيفة صاروخية أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة في النقب الغربي جنوب إسرائيل، دون وقوع أي إصابات أو أضرار. وكانت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلحة للجان المقاومة الشعبية أعلنت الثلاثاء استشهاد خالد سهمود (23 عاما) قائد وحدة الصواريخ في غارة إسرائيلية على شرقي خان يونس. وقد أصيب ثلاثة مدنيين آخرين مساء في قصف وتوغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الألوية في بيان إن سهمود استشهد بعد أن "قامت طائرات العدو الصهيوني بقصفه بصاروخ". وذكرت أن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ عدة عمليات قنص في محيط قلبة الفراحين شرق خان يونس، واشتبكوا بالأسلحة الرشاشة مع قوة مترجلة في المنطقة، كما استهدفوا القوة بقذيفة هاون.ووفقا لمسؤولي لجان المقاومة الشعبية، فإن تبادلا لإطلاق النار وقع بين مسلحين وعدة جنود إسرائيليين كانوا يقومون بدورية في منطقة حدودية بين قطاع غزة وإسرائيل. وكان 30 فلسطينيا استشهدوا في اشتباكات بين مسلحين من غزة وقوات الاحتلال الشهر الماضي. وقد توسطت مصر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين.واندلعت موجة العنف هذه جراء سلسلة هجمات أوقعت ثمانية قتلى إسرائيليين، بينهم ستة مدنيين، في 18 أغسطس/آب في منطقة إيلات (جنوب إسرائيل) قرب الحدود المصرية.وفي نهاية الشهر توصلت الفصائل الفلسطينية إلى تهدئة ضمنية مع إسرائيل عبر وساطة مصرية تقضي بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، مقابل وقف تل أبيب لهجماتها على القطاع. المصدر : الجزيرة