المعركة الانتخابية في مطروح ساخنة بل وساخنة جدا.. وأكثر العارفين بالأمور الانتخابية لن يستطيع أن يتوقع نتائجها وهل سيكون للوطني نصيب الأسد في المقاعد الأربعة في الدائرتين أم ان المستقلين الذين دفعت بهم القبائل سيكون لهم جانب من الكعكة.. هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة. الواقع يؤكد انه رغم ترامي اطراف المحافظة وتباعد مدنها واتساع مساحة دائرتيها فإن التوفيق سيكون من نصيب المرشح الذي يحقق أكبر حشد من الاتفاقيات مع عواقل القبائل وأصحاب السطوة والكلمة العليا علي صناديق الانتخابات من القبائل وما بين قبائل علي الأبيض والأحمر والسننة والقطعان والجمعيات تتوه حقيقة من سيكون فارس السباق. هناك اتفاقيات أبرمت في العلن بين مرشحي الحزب في الدائرتين واصبحت واضحة ولكن ايضا هناك اتفاقيات مبرمة ولكن في الخفاء غير معلن عنها مضمونها "نصرة ابن القبيلة" أولا ثم أي شيء بعد ذلك. لذلك نجد ان الدائرة الأولي التي رشح فيها الحزب الوطني عبدالله عبداللطيف الشهير بأبوالمسمارية ثم عقد اتفاقا معلنا مع جمال عبدلله قسم وشهرته عبدالله الشوري وفي المقابل فإن لزاما أن يتم الاتفاق الحتمي بين عبدربه عمر عبدالمجيد "فلاح" وبين الدكتور احمد عبدالله عيسي "فئات" وهما مرشحا الوطني أيضا وما بين هؤلاء نجد ان هناك مرشحا قويا ايضا ولكنه مستقبل هو عيسي أبوالتمر وهو من قبائل صنقر وله وزن وثقل انتخابي ويؤيده كثيرون من ابناء القبائل ويري البعض انه سيكون الحصان الأسود في هذه الدائرة وربما يعتلي أحد المقعدين أو تجري عليه اعادة نظرا لجهوده وخدماته بين ابناء الدائرة. أما الدائرة الثانية فهي بحق دائرة مشتعلة ووهج اشتعالها يمتد لربوع الدائرة الأولي بسبب التكتل القبلي وتأييد بعض القبائل في الدائرة الأولي لمرشحين في الدائرة الثانية والعكس عملا بمبدأ نصرة ابن القبيلة مهما كان. وهنا نجد ان اتفاقا معلناً تم بين رزق جالي نصرالله والمهندس صالح سلطان حسن وان كان رزق جالي يعتبر ممثل لقبائل الجمعيات فإن المهندس صالح سلطان ممثل للصناقرة وهذا التكتل يقابله تكتل آخر بين أحمد عبدالواحد رسلان وشريف حليو والأول وجه جديد يأمل أن ينال بطاقة التأهل تسانده قبائل الجمعيات أيضا ونري هناك ان لقبائل الجمعيات مرشحين الأول رزق جالي والثاني شريف حليو وهو ما يجعل الأمر للقبيلة صعبا والتصويت أصعب ولكنها الانتخابات. ايضا يبرز من المرشحين المستقلين مستور صالح حسين وهو من قبائل صنقر وهي نفس قبيلة المرشح الوطني صالح سلطان ويؤكد مستور انه سيواصل المسيرة إلي النهاية بعد أن تنازل عن منصبه كشيخ حكومي وفي الجانب الآخر نجد ان المرشح احمد سبيته فايز بركات والشهير بحمد الشتوري يظهر نجمه ويمكن أن نقول انه سيكون حصان الدائرة لالتفاف أغلب أبناء الشتور حوله ولكون والده عضوا سابقا في البرلمان ويمتلك المرشح حضورا يجعله ينافس بقوة ويربك الحسابات في الدائرة وبين هذا وذاك نجد ان المعركة ستظل مستمرة حتي غلق باب الاقتراع لأن أمورا صغيرة قد تؤدي لنتائج كبيرة والناخب في مطروح أصبح من الوعي بأنه أبدا لن ينتخب المرشح الذي يغلق هاتفه أو يظل في انفصال عن دائرته طوال مدة المجلس كما كان يجد من قبل.