استبعد حلف شمال الاطلسي امكانية التدخل العسكري في سوريا لكنه قال ان علي دمشق ان تعي الدروس من ليبيا حيث انتصر معارضون يدعمهم الحلف في حرب اهلية اسفرت عن مقتل الزعيم معمر القذافي الذي حكم البلاد لاكثر من 40 عاما. وشددت القوي الغربية من عقوباتها علي سوريا لكنها لم تبد استعدادا لتكرار عملية ليبيا في سوريا حيث طالب المحتجون بالحماية الخارجية ضد القمع الذي أدي لمقتل ثلاثة الاف شخص. وقال الامين العام للحلف اندرس فو راسموسن خلال زيارة للعاصمة الليبية ان العمل العسكري في سوريا غير مطروح. وقال للصحفيين "اجابتي قصيرة جدا. لا نية لحلف شمال الاطلسي "للتدخل" بأي شكل من الاشكال. استطيع تماما ان استبعد ذلك." واضاف قائلا "رغم قولي هذا الا انني ادين بشدة قمع المدنيين في سوريا. ما حدث في ليبيا يبعث باشارة واضحة. لا يمكنك تجاهل ارادة الشعب. "عليك ان تلبي المطالب المشروعة لشعبك والعمل نحو الديمقراطية." واخفقت اشهر من الاحتجاجات في الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وخلقت حالة من الجمود في البلاد الواقعة في قلب الشرق الاوسط.. وحذر الاسد الغرب مطلع هذا الاسبوع من ان التدخل في شؤون بلاده سيؤدي الي "زلزال" في الشرق الاوسط اذ تتاخم بلاده كلا من اسرائيل ولبنان وتركيا والعراق والاردن. وفي ليبيا لعب التدخل العسكري لحلف الاطلسي دورا حاسما في الاطاحة بالقذافي الذي كان ثالث رئيس عربي يطاح به بعد ثورتي تونس ومصر. والقي القبض علي القذافي وقتل بالقرب من سرت مسقط رأسه في 20 أكتوبر.