كم اخشي هذا الموسم علي النجم محمد صلاح من مؤامرات إن لم يفطن لها يورجن كلوب مدرب ليفربول فلن تكون في صالح الفريق ككل ولن يحقق ماحققه الموسم الماضي علي يد نجمنا الذي اوصله إلي نهائي دوري أبطال أوروبا والذي بدا بعد خروجه مصاباً أمام ريال مدريد لاوجود له أو لغيره من زملائه في الملعب فكانت الخسارة بسهولة.. وهذه المؤامرة التي أشعر بها نابعة من داخل الفريق أولاً قبل الرأي العام.. ولعلهم استكثروا ان يزاحم صلاح فطاحل العالم علي الألقاب العالمية بعد مستواه الرائع الذي قدمه في موسم استثنائي توجه بألقاب لم يتوقعها أولئك الذين يريدون محاربته. فرغم البداية الجيدة لصلاح في الدوري الإنجليزي في فوزه الرباعي علي توتنهام ثم كريستال ودوره الفعال فيهما بصناعة الأهداف وتسجيل واحد من الستة التي أحرزها ليفربول إلا أن هناك شعوراً ينتابني بان هذا الموسم لن يتوهج صلاح مثلماً كان في الموسم الماضي. يعمق هذا الشعور أن هناك بالفعل مؤامرة تحاك خلف كواليس ليفربول ووجود ضرب تحت الحزام لا علاقة له بتصريحات دبلوماسية من هذا اللاعب أو ذاك.. ما حدث في مباراة الفريق الإنجليزي مع مانشستر يونايتد في كأس الأبطال الدولية الأخيرة التي استعد من خلالها للدوري عندما نشب خلاف بينه وبين السنغالي ساديو ماني حول تسديد ضربة الجزاء وامسك ماني بالكرة ورفض ان يسددها صلاح رغم انه المتسبب فيها وكأن ماني أراد ان يظهر في الصورة بأهداف أكثر بعد ان سحب صلاح منه ومن غيره البساط.. وازداد هذا الشعور في الدوري الإنجليزي في المباراتين اللتين لعبهما ليفربول وعدم التعاون بين ماني وفيرمينيو من ناحية وصلاح من ناحية أخري.. ووضحت نار الغيرة لماني الذي يحاول ان يتوج هدافا هذا الموسم بأنانيته مع صلاح تلك الأنانية التي انكشفت عند احرازه الهدف الثاني في مرمي كريستال رغم ان صلاح كان في وضع أفضل منه. المؤامرة قد تكون محبوكة ليس من لاعبي ليفربول فقط بل ان الصحف الإنجليزية التي طالما أشادت بنجمنا طوال الموسم الماضي حتي أصبح أيقونة السعادة لجماهير ناديه.. فتحت أبواب الانتقاد اللاذع ضده عقب مباراة الأسبوع الماضي أمام كريستال بالاس التي فاز فيها ليفربول بهدفين صنعهما صلاح احدهما من ضربة جزاء رأت الصحف كلها ان صلاح كان مخادعا فيها وانه كان ممثلاً بارعاً من أجل الحصول عليها رغم أنها فعلاً واضحة وضوح الشمس للجميع بانها ضربة جزاء صحيحة لا تمثيل فيها.. لكنهم بدأوا يرون صلاح الذي يزاحم مودريتش ورونالدو علي لقب أحسن لاعب في أوروبا بعين أخري غير التي شاهدوه بها الموسم الماضي. ثم جاءت تصريحات ماني الأخيرة التي تراجع ماني عن كلامه السابق بأن صلاح هو أسرع لاعب.. ليؤكد انه -ماني أسرع من صلاح- لينكشف كل شئ.. وهو ما سيجعل الصراع يشتد شيئاً فشيئاً مع سخونة المباريات.