واصل ليفربول انتصاراته بتغلبه مساء أمس على كريستال بالاس بهدفين دون رد فى الجولة الثانية من الدورى الإنجليزي. سجل الهدفين ميلنر من ضربة جزاء تسبب فيها محمد صلاح فى الدقيقة 44، وأنهى الغانى ساديو مانى المباراة بالهدف الثانى فى الوقت بدل الضائع من تمريرة ذكية من صلاح. على الرغم من أن ليفربول أنهى الشوط الأول بطريقة سعيدة بإحراز هدف التقدم فى الدقيقة 44 إلا أن الشوط بأكمله لم يكن سعيدا بالنسبة لليفربول بعدما قدم الفريق أداء متواضعا للغاية، خاصة فى الشق الهجومى بعدما افتقد «الشياطين الحمر» السرعة لإنهاء الهجمات، ما ساعد مدافعى كريستال الذين قدموا مباراة دفاعية راقية، فلم يتركوا أى فرصة لصلاح وكيتا ومانى وميلنر وفيرمينيو لتهديد مرماهم، باستثناء الانفراد الذى حصل عليه صلاح من كرة طولية أحسن استقبالها وهو منفرد بالحارس، غير أنه أطاح بها فوق العارضة بغرابة شديدة!. ووسط سيطرة ليفربول سدد تاونسيند كرة رائعة ردتها العارضة.. اللعب فى الشوط الأول كان عبارة عن استحواذ تام من ليفربول لكنه غير مؤثر بسبب كثرة التمرير العرضى بحثا عن ثغرة لم تكن موجودة فى دفاع كريستال بالاس، لكن فى آخر عشر دقائق اتخذت المباراة منحى آخر بسبب زيادة الالتحامات، وربما هذا ما مهّد الطريق لصلاح ليحصل على ركلة جزاء من أحد تلك الالتحامات فى منطقة جزاء المنافس، ليتصدى لها ملنر محرزا هدف التقدم. بدأ الشوط الثانى بفرصة ضائعة من صلاح الذى انفرد وراوغ الحارس لكنه مرر إلى كيتا الذى سدد بجوار القائم. لم يستغل لاعبو ليفربول هذه الفرصة فى تحسين أدائهم وزيادة الفاعلية على المرمى، فعاد الفريق لاستنساخ أدائه فى الشوط الأول، فحافظ الفريق على البطء فى اللعب، وواصل فيرمينيو الغياب التام بل انضم إليه ساديو مانى الذى اختفى تماما، وأكثر الفريق من التمرير. أما كريستال بالاس فقد تخلى عن تحفظه محاولا إدراك التعادل دون جدوى وإن كان أداؤه تحسن نسبيا. لم يجد كلوب مفرا من التدخل لمساعدة فريقه، فأخرج ميلنر فى منتصف الشوط ودفع بهندرسون، لكن الأداء لم يتحسن. وفى الدقيقة 70 انطلق صلاح وكان فى طريقه للانفراد غير أن بيساكا عرقله ليقوم الحكم بطرده. وفى الدقيقة 86 كاد صلاح يحرز هدفا من ضربة رأس لكن الحارس كان لها بالمرصاد، لكن صلاح عاد فى الوقت بدل الضائع ليمرر كرة طولية خلف المدافعين استقبلها مانى وانفرد بالحارس وراوغه ليسجل الهدف الثانى الذى انتهت به المباراة.