* أردوغان- خامنئي.. حليفان.. انتهت صلاحيتهما! * الوالي العثماني الجديد يستجدي شعبه والمرشد الأعلي لا يصدق الثورة ضده! * ..و..و.. الدور الآن.. علي الأمير الصغير الهارب من العدالة * فارق كبير بين من يتآمر بخسة ونذالة ويدعم الإرهاب.. وبين من يخوضون حرباً شجاعة شاملة ضد قوي الشر والضلال * سقوط إرهابي كنيسة مسطرد يؤكد أن الحكاية ليست ¢فهلوة¢.. بل علم وخبرة وإيمان ويقين * وضبط قاتل أنبا دير أبومقار.. أبلغ دلالة علي أن الكنيسة والمسجد كليهما حريص علي تطهير المجتمع.. من الكفرة الفجرة..! كل يوم.. يقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليخطب في شعبه مستجدياً إياه الوقوف معه في معركته ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية التي كانت حتي وقت قريب من أقرب حلفائه.. إنه يطالب الناس وعيناه مغرورقتان بالدموع.. بتسليم ما يملكونه من دولارات ويوروهات وذهب للبنوك لعل وعسي أن تنجو العملة الوطنية من أزمتها.. أو من محنتها!.. في نفس الوقت الذي يخرج فيه المرشد الأعلي في إيران علي خامنئي من القمقم ليتحدث للجماهير.. تارة مهدداً.. وأخري محذراً الأمر الذي لم يتعود عليه من قبل.. ولم يشهده الإيرانيون أيضاً..! *** الغريب أنه في ظل الأوضاع المتهاوية.. يعلن أردوغان عن تحالفه مع إيران كبديل عن الولاياتالمتحدةالأمريكية. من هنا.. يثور السؤال البديهي والتلقائي: * هل يمكن للأحبال الدائبة.. أن تتشابك مع بعضها البعض..؟! الإجابة بالنفي طبعاً.. خصوصاً أن مدة صلاحيات الفريقين أوشكت علي الانتهاء.. ففي تركيا.. يتعرض النظام لحملات ضارية بسبب الأخطاء الصارخة التي يرتكبها.. نفس الحال بالنسبة لإيران التي تفاجأ لأول مرة منذ اندلاع ما اسميت بالثورة الإسلامية.. بتلك المظاهرات الغاضبة التي وصلت إلي حد المطالبة بإعدام قدس الأقداس الذي تصور هو وأعوانه ومريدوه أنه الباب العالي الذي لا يمس..! *** خبراء السياسة يقولون إن ما يجري بين أنقرة وطهران حالياً ليس مستحدثاً.. أو غريباً.. فالأنظمة الديكتاتورية الحاكمة عندما تضيق بها السبل.. وتفقد قدرتها علي الاستمرار والصمود.. تحاول البحث عمن يمد لها أيادي العون.. أو يفتح أمامها منافذ الإنقاذ.. وغالباً لا تجد سوي من هم علي نفس الوتيرة وعندئذ تصبح الهاوية قاب قوسين أو أدني سواء بالنسبة لمن يستغيث ومن توهم أنه يمكن أن يكون المغيث..!! *** وهكذا يثبت الواقع.. وتؤكد التجربة تلو الأخري أن من اختار طريق التآمر ضد الآخرين.. وترهيب الناس وبث الذعر في قلوبهم.. وسفك دماء الأبرياء مصيره إلي زوال.. إلي زوال.. وها هما مثلان واضحان أمامنا ليأتي الدور علي الأمير الصغير الذي باع وطنه وشعبه للشيطان.. فحل عليه العذاب إن آجلاً أو عاجلاً..! *** استناداً إلي كل تلك الحقائق.. فإن ثمة فارقاً كبيراً بين من يدعم الإرهاب.. وينفق ببذخ وسخاء علي مخططيه ومنفذيه.. وبين من يخوضون حرباً شاملة ضد قوي الشر والطغيان.. حرباً أبطالها رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن وطنهم.. وشرف أبنائهم وعرض بناتهم.. فكانت النتيجة أنهم أقاموا صروح الأمن والاستقرار والأمان في شتي أرجاء البلاد.. بينما غيرهم -كما نري بعيوننا- يترنحون.. ويتهاوون.. ويهبطون إلي الدرك الأسفل من النار ولن يكون لهم أبداً ولي أو نصير..! *** وإذا كان الشيء بالشيء يذكر.. فإن أمامنا دلالات عديدة تعيد التأكيد علي الحقيقة الثابتة التي تقول إن الحلال بين والحرام بين.. وإن من آمن وعمل صالحاً فله كما قال الله سبحانه وتعالي.. جزاء الحسني.. أما من ظلم فسوف يرد إلي ربه فيعذبه عذاباً نكراً. ولعل آخر تلك الدلالات العديدة والكثيرة.. سقوط ذلك الإرهابي الذي أراد تفجير نفسه أمام كنيسة العذراء بمنطقة مسطرد.. بغية إثارة الرعب في نفوس الاخوة المسيحيين الذين يتوافدون للاحتفال بمولد السيدة العذراء.. ليس هذا فحسب.. بل قتل وإصابة من يطالهم حزامه الدامي الناسف. .. ثم.. ثم.. كانت إرادة الله سبحانه وتعالي.. ويقظة وعلم وخبرة قوات الأمن التي اصطادته قبل أن يرتكب جريمته الشنعاء. وهنا لابد من وقفة: الحكاية الآن.. لم تعد فهلوة.. أو لعبة صدفة.. أو مغامرة غير محسوبة.. بل أصبحت مواجهة هذا الداء اللعين- الذي استشري في العالم كله- بالنسبة للمصريين.. قائمة علي برامج.. وخطط.. وآليات تنفيذ بالغة الحنكة والكفاءة.. فضلاً عن إيمان ويقين قوات الجيش والشرطة ومعها الجموع الغفيرة من المواطنين.. بأنهم يقومون بأشرف وأنبل مهمة في التاريخ. *** أيضاً.. ضبط قاتل الأنبا أبيفانوس داخل دير أبومقار في وادي النطرون إنما يعلي رايات الحق في كل زمان ومكان التي تشهد دون مواراة بأن كلاً من المسجد والكنيسة في مصر يحرص أبلغ الحرص علي تطهير المجتمع من الكفرة الفجرة.. فالمساجد لم تعد الآن.. ملاذاً للمتطرفين والتكفيريين كما كان الحال أيام حكم الإخوان غير المسلمين.. في نفس الوقت الذي يبذل فيه الجامع والأزهر جهداً فوق جهد.. لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر مبادئ الإسلام السمحة وليس العكس..! علي الجانب المقابل.. لم تر الكنيسة في حادث القتل العمد ما يمس سمعتها.. أو يهز قدرها وسط المجتمع.. بل تعاونت إلي أقصي درجة مع أجهزة التحقيق من أجل كشف الفاعل الجبان.. وقد كان..! *** في النهاية تبقي كلمة: المجتمع الآمن.. هو الذي تشيع بين أبنائه نوازع الخير والمحبة والإيثار.. والذي ترعي قيادته الله والضمير في أفعالها وأقوالها وتصرفاتها..! حماكِ الله يا مصر.. وصرتِ دائماً وأبداً.. زخراً.. ونماءً.. وازدهاراً أمام الدنيا بأسرها.. فأنتِ بحق كل الدنيا..!