فاجأتنا الجولة الأولي لمسابقة الدوري الممتاز بحالة الخوف التي تمكنت من أغلب الفرق في أغلب المباريات.. وبصورة قوية جداً في مباراة الأهلي والإسماعيلي التي كنا نحتسبها قمة كروية مبكرة لكنهما خرجا علينا ب "قمة مضروبة" خالية من المتعة مليئة بالخوف.. ومن قبلها أداء لاعبي الزمالك أمام بتروجت.. فلماذا هذا الخوف؟ وللسؤال إجابة مختصرة جداً وهي ان ثلاثة من مدربي فرق الصدارة في نهاية الموسم الماضي هم من المدربين الاجانب الجدد علي فرقهم كارتيرون في الأهلي وجروس في الزمالك ومضوي في الإسماعيلي والثلاثة يحملون علي كاهلهم مسئولية الفوز ببطولة الدوري في موسمه الجديد أو علي الأقل عدم الانكسار المبكر أمام المنافسين ومن هنا سيطر الخوف والحذر علي خطط اللعب للمدربين الثلاثة في المباراة الأولي فجاء الاداء باهتاً من هؤلاء الكبار. وأكاد أجزم ان كل واحد منهم سعيد جداً بالنقطة التي حصل عليها في الجولة الأولي في مسابقة الدوري الطويل جداً وان نقطة أفضل من مغامرة غير محسوبة تؤدي إلي خسارة تقلب عليه الدنيا وتهز الأرض من تحته وتحت فريقه هزاً شديداً خاصة ان الفرق الثلاثة أمامهم مهمة ثنائية وثلاثية قادمة فالأهلي "البطل" سيواجه المصري في الجولة الثانية للدوري بعد 72 ساعة ومن بعدها يشد الرحال إلي تونس لمواجهة الترجي في الجولة الأفريقية الخامسة ثم يستضيف النجمة اللبناني يوم 13 أغسطس في البطولة العربية. الزمالك يفتتح اليوم الجولة الثانية من الدوري بمواجهة الاتحاد السكندي المتطور جداً هذا الموسم وبعد ذلك يخوض مواجهة صعبة جداً أمام القادسية الكويتي في البطولة العربية ومثله الإسماعيلي الذي يلعب بعد 48 ساعة مع بتروجت ثم مع الكويت الكويتي في نفس البطولة العربية. هذا الضغط علي المدربين الثلاثة والخوف المتولد لديهم لم يكن موجوداً لدي حسام حسن المدير الفني للمصري ولاعبيه في الجولة الأولي للدوري لان فريقه غير مرتبط بأي التزام مبكر آخر وأول ظهور للمصري بالبطولة الكونفدرالية سيكون يوم 29 أغسطس مع الهلال السوداني.. لذلك كان أداء المصري أمام الجونة قوياً واستحق الفوز. من ظواهر الجولة الأولي الفقيرة جداً ان الجولة لم تشهد سوي ثلاثة عشر هدفاً منها ثلاثة أهداف من ضربات جزاء وان خمسة من جملة هذه سجلها لاعبون أجانب وان أغلب الأهداف من أخطاء دفاعية قاتلة. بما فيها هدفا الأهلي والإسماعيلي وان عجز المهاجمين كان واضحاً جداً.. وهذه نقاط فنية لن تسعد المدير الفني الجديد لمنتخبنا خافيير اجيري.. لذلك لابد ان يتخلي المدربون الجدد والقدامي عن هذا الخوف المدمر. *** خارج الموضوع: الكابتن عصام عبدالفتاح عضو مجلس الإدارة والمشرف علي لجنة الحكام.. لابد ان ينظر إلي حكام الدرجات بعد الدوليين والأولي. نظرة أكثر موضوعية وعدالة لانه وصلني ان حكم الدرجة الثانية والثالثة يتقاضي 100 جنيه في المباراة لا تكفيه مواصلات وانهم يتحملون تكلفة اطقم الملابس الخاصة بهم.. ده مش عدل!