سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عروس المتوسط جميلة 96 ساعة في العيد الشوارع خالية ونظيفة.. سيارات النقل العام متوافرة ومريحة الأثرياء في الساحل الشمالي والبسطاء في الحدائق.. والكل يستمتع
في أيام العيد تنتعش بعض الأسواق ويعاني البعض الآخر كساداً ومن الأسواق التي تلقي رواجاً من المواطنين وإقبالاً عليها سوق الكروت المحمول حيث يقبل علي المحلات الشباب لشرائها لإرسال برقيات التهنئة لزملائهم وأصدقائهم وأسرهم عن طريقها. وتلك السوق يجدها البعض فرصة لزيادة الرزق والدخل وراحوا يرفعون سعرها بواقع جنيه واثنين علي الكارت الواحد بالرغم من السعر المحدد علي الكارت إلا أن الباعة لم يكترثوا بذلك وأصبح شغلهم الشاغل كيفية الكسب قبل انقضاء فرحة العيد حيث لا يوجد من يحاسبهم حتي من المستهلكين الذين يقبلون علي الشراء. "أحمد شحتوت" موظف .. المحمول أصبح أسرع وسيلة سواء لتلقي التهنئة أو للتعازي لأنها وسيلة سهلة وسريعة وغير مكلفة حيث كان في الماضي يلتزم كل رب أسرة بزيارة أسرته وأقاربه بل وأصدقائه أيضاً في الأعياد والمناسبات أما الأن فكل شخص يمتلك موبايل وأكثر لانهاء أعماله به أو استخدامه بدلاً من الزيارات ولذلك انتهز الباعة الفرصة لرفع سعر الكروت. أضاف أنه يفضل الشراء من مكاتب ومحال بيع قطع غيار المحمول والكروت حتي يشتريه بسعره المدون عليه في ظل غياب الرقابة علي هؤلاء الباعة.. حيث وجدها بعض الشباب فرصة للكسب حيث يقومون بشراء الكروت بسعرها ويتجولون في الميادين ومحطات المواصلات لبيعها للمواطن بأزيد من السعر منتهزين فرصة احتياجهم لها وعدم توافر المحلات لبيعها في بعض المناطق. خلت شوارع الإسكندرية الرئيسية من الزحام بسبب اجازات الأعياد وعادت لأيام الزمن الجميل حيث تواجد أغلب زائريها علي الشواطئ وفي الحدائق العامة والمتنزهات بالنسبة للأسر محدودة الدخل حيث يحملون وجباتهم ويصطحبون أبناءهم لقضاء يوم العيد بتكلفة بسيطة. أما بالنسبة للأثرياء فقد فضل أغلبهم الاتجاه للقري التي يمتلكون بها شاليهات بمنطقة الساحل الشمالي خاصة أن أيام العيد رافقها جو صحو وامتلأت منطقة "الكينج" بالزوار والذين فضلوا إقامة الولائم بحدائق الفيلات وشي لحوم الأضحية حيث تصاعدت الروائح وعبقت الأجواء. يقول إبراهيم السيد موظف بالجمرك أنه نظراً لازدحام المدينة فقد قرر نقل اقامته بمنطقة الكينج وبالفعل أسس مسكناً بسيطاً له ولأسرته حتي يبعد عن جو الزحام في المدينة بمشاكلها وخاصة أن منطقة الكينج جوها جاف وبعيدة عن الضوضاء والطريق من وإلي الإسكندرية لا يكلفه وقتاً طويلاً. أضاف أنه في أيام العيد فقط والمناسبات يضطر للنزول إلي الإسكندرية لزيارة أقاربه وأصدقائه ولكن الشوارع تكون خالية مما يشجعه علي تبادل الزيارات واستعادة ذكريات الإسكندرية في عيدها الجميل.. ومن الأنشطة التي شهدت كساداً سيارات الأجرة وسائقوها يجوبون الشوارع بحثاً عن زبائن بعد أن لجأ أغلبهم لاستخدام المواصلات العامة التي توافرت سياراتها والتزم سائقوها بمحطات وقوف ونزول الركاب الأمر الذي لا نشهده في الأيام العادية.. قال "عماد فكري" كيميائي أنه يمتلك سيارة ولكنه يفضل استخدام الأجرة في الأيام العادية نظراً لازدحام الطرق وطول فترة الانتظار بإشارات المرور والتي تهلك السيارات ولكن في العيد يفضل استخدام المواصلات العامة خاصة اتوبيسات النقل العام والتي توافرت سياراتها لجميع مناطق الإسكندرية لأنها خالية وبسهولة تجد مقعداً الأمر الذي لم يشهده منذ سنوات خلال الأيام العادية... كما يفضل الكثير من زائري المدينة وروادها اللجوء لتلك المواصلات والتي سحبت البساط من سيارات الأجرة حيث يتكلف الفرد نحو جنيه واحد للتنقل. أما بالنسبة لسيارات الأجرة فالسعر مبالغ فيه وعبارة "كل سنة وأنت طيب" علي لسان سائقيها يجعل الراكب يضاعف الأجرة كعيدية له". أضاف كل من "سعيد بدر" وشقيقه "جمال" أنهما من أهالي الإسكندرية ولذلك يفضلون قضاء اجازة العيد بها للتمتع بخلو شوارعها وهدوئها الذي فقدته المدينة منذ سنوات نتيجة توافد مواطني المحافظات سواء للعمل أو الإقامة بها ونتيجة خلو شوارعها يقومان بالزيارات العائلية والأسرية الأمر الذي يعد صعباً طوال العام نظراً للازدحام الشديد الذي تشهده المدينة حيث يقطع "سعيد" و"جمال" المسافة من محطة الرمل محل عملهما إلي فيكتوريا في أقل من ثلث ساعة بينما في الأيام العادية يستغرق هذا المشوار أكثر من ساعة. وأضافا لابد من توعية الزائرين بضرورة الحفاظ علي جمال ونظافة المدينة خاصة أن موظفي النظافة يعملون علي قدم وساق وحرموا من اجازاتهم ليقوموا بواجبهم في نظافة الشوارع فلابد أن يراعي المواطنون ذلك. احتفال العيد شارك فيه سائقو الكارو فقد انتهزوا الفرصة وقاموا بتزيين الفرس والحمار ليتجول بالأطفال في أرقي شوارع الإسكندرية مثل محطة الرمل وشارعي "السلطان حسين" و"الفراعنة" في سابقة لم تشهدها المدينة من قبل حيث كانت المناطق الراقية لها شنة ورنة ولا تجرؤ أي منها علي الاقتراب منها. وعلي الجانب الآخر أكد الدكتور "محمد الحلواني" وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسكندرية بأنه تحقيقاً لخطة المديرية لمبدأ "التكافل الاجتماعي" وخطة اشراك المجتمع المدني لرعاية الأطفال الأيتام في دور الرعاية بالمحافظة أعدت بعض الجمعيات الأهلية والتي ترعي المسنين وأطفال "دور الأيتام" برامج ترفيهية لهم حيث نظمت رحلات "اليوم الواحد" للمتنزهات والحدائق والملاهي للترفيه عن الأطفال والمسنين خلال أيام العيد حيث تنظم تلك الرحلات للأطفال والمسنين وتقسمهم لمجموعات حسب أعدادهم لزيارة المناطق السياحية بالمدينة.