انتشرت في الفترة الأخيرة دعوات نسائية في صورة حملة عبر "الفيس بوك" تدعو الي تجنيد البنات مثلهن مثل الرجال وذلك تحت عنوان "عايزين نخش الجيش" أثارت هذه الدعوات جدلا في الأوساط النسائية ما بين مؤيد ومعارض ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض أن التجنيد واجب علي كل أفراد الوطن بمن فيهم النساء اعترض البعض الآخر علي تجنيد البنات.. بينما طالبت أخريات بان يكون التجنيد اختيارياً وليس اجبارياً.. وقد ظهرت بعض التعليقات الطريفة بأن وجود جنديات في الجيش سيشجع علي أداء الشباب للخدمة الإلزامية. تقول عزة سليمان رئيس مركز قضايا المرأة لا توجد أي مشكلة في تجنيد البنات مثلها مثل الرجال.. وخاصة ان معظم العالم يوجد به سيدات في صفوف الجيش فلماذا لا يتم تجنيد البنات في مصر؟! لكن تيفولي توفيق أمين عام جمعية خريجات الجامعة لها رأي آخر حيث تري ان عمل المرأة في بيتها وانجاب الأطفال ثم رعايتها وإدارة شئون الأسرة لا يقل أهمية ابدا عن تجنيد الرجل لمدة عام أو اثنين أو ثلاثة. تساءلت: من التي تربي هؤلاء الشباب الذين من المفترض ألا يتهاونوا في الدفاع عن وطنهم؟ أليست هي المرأة أما نجوي جمال الدين مديرة شئون المرأة لمحافظة الجيزة فتقول: العديد من الفتيات يعملن بالفعل في المؤسسة العسكرية من خلال الشئون الإدارية مشيرة الي ان زوجها يؤكد لها ان المرأة تلتحق بالفعل بالتنظيم والإدارة وشئون الضباط ويقمن بدورها . تضيف ان المرأة قادرة علي المشاركة في جميع المجالات.. لكن لا تستطيع ان تعمل لوقت متأخر من الليل أو تثبيت في مقر عملها مثل الرجال لأن العادات والتقاليد والدين يمنعها من ذلك. حمل السلاح تضيف الدكتورة نادية تكلا مقرر مناوب المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية: انها كانت أول سيدة يتم تعيينها بوزارة الحربية عام 1962 كما تم تعيينها مشرفة عامة علي محطة الركاب البحرية التابعة لوزارة الحربية التي تم تغيير المسمي الخاص بها الي الدفاع المدني. أشارت الي انه اذا كانت حاجة فعلية ملحة لتجنيد المرأة فلا يجوز ان يكون ذلك أمرا اجباريا وانما لابد ان تترك لها حرية الاختيار وفي وقت الحروب تطوعت العديد من الفتيات للوقوف مع الرجل بل وحمل السلاح دفاعا عن الوطن.. وتقول سلمي الصاوي مسئولة مركز المساندة القانونية بجمعية "أمي": ان هذه الدعوة جاءت من خلال جروب الفتيات مشيرة الي أن المرأة شاركت مع الرجل في ثورة 25 يناير وخرجت الي الشوارع تهتف بسقوط النظام السابق وهي تسعي اليوم للمشاركة في الدفاع عن الوطن وعن منشآت ومؤسسات البلاد بل ان عددا كبيرا لديهن الرغبة في التطورع بالجيش.. وتري الدكتورة سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع وعضو المجلس الأعلي للثقافة: ان المرأة في عصرنا الحالي تمثل نصف المجتمع وتطالب بحقوقها من هذا المنطلق والمجتمع بحاجة الي خدمة كل ابنائه الآن ومن ثم فما المانع من الزام الفتيات من أداء الخدمة العسكرية؟! اضافت انه منذ أكثر من 35 عاماً وبعد حصولها علي الثانوية العامة فكرت مع زميلتي الالتحاق بالكلية العسكرية علي اعتبار ان البنت ليست أقل من الرجال في المجال العسكري خاصة أن لدينا فتيات يلعبن بعض الألعاب الصعبة في النوادي ويدخلن مسابقات دولية وينجحن فيها. وكان لنا لقاءات مع عدد من الفتيات وسألناهم هل يمكن ان يلتحقوا بالخدمة العسكرية. لحماية المؤسسات والمنشآت تقول نهاد عبدالحفيظ طالبة بكلية التجارة جامعة حلوان: انه ليس هناك فرق بين الولد والبنت الان وأوافق علي تجنيد البنات في الجيش بشرط ان يكون اجباريا وان يكون دورها لحماية المنشآت والمؤسسات بالدولة.. مشيرة الي ان البنات شاركن في جميع المجالات في مصر. وتؤكد زميلتها نادية رشدي طالبة بكلية الآداب: ان الدعوة التي انتشرت علي جميع مواقع النت و"الفيس بوك" تعد دعوة ايجابية وليس هناك مانع لأداء الخدمة العسكرية لأن هناك مستشفيات عسكرية يعمل بها عديد من الفتيات. وتري مني عبدالودود بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية: ان المرأة شاركت في جميع المجالات فلماذا لا يكون لها دور في الجيش.. كما ان هناك فتيات في جهاز الشرطة.. فنحن نطالب بالمساواة أسوة بهن.