واصلت نيابة أمن الدولة العليا لليوم الثاني علي التوالي نشر تفاصيل التحقيقات التي جرت علي مدي الشهور الماضية في قضية تنظيم حسم ولواء الثورة الإرهابي حيث كشفت النيابة الستار عن الاعترافات التفصيلية التي أدلي بها 52 متهما من تنظيمي "حسم ولواء الثورة" التابع لجماعة الإخوان الإرهابية والذي أحيل 278 متهمًا من عناصره إلي القضاء العسكري لاتهامهم بتولي قيادة والانضمام إلي المجموعتين المسلحتين التابعتين للجماعة وارتكاب 12 عملية إرهابية من خلال الخلايا العنقودية التابعة للمجموعتين تتضمن استهداف وقتل ضباط وأفراد من الشرطة فضلا عن تصنيع سيارات مفخخة بهدف استخدامها في عمليات إرهابية وكذا رصد منشآت عامة واقتصادية وشخصيات عامة بهدف ارتكاب عمليات عدائية ضدهم. أشرف علي التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا ورأس فريق المحققين المستشار محمد وجيه المحامي العام بالنيابة. اعترف عدد من المتهمين بتحقيقات النيابة بإحرازهم أسلحة نارية ومشاركتهم في التصدي لعملية فض اعتصام رابعة العدوية حيث أطلقوا النيران صوب قوات الشرطة القائمة علي الفض وأيضا مشاركتهم في المسيرات المسلحة وأعمال التجمهر التي دبرتها الجماعة مستخدمين أسلحة النارية ومحدثات صوت وقنابل المونة وعبوات المولوتوف. أدلي المتهمون المنتمون لحركة لواء الثورة باعترافات تفصيلية حول تنفيذ أعمال عدائية ضد العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وأعضاء الهيئات القضائية ورجال الإعلام و منشآتهم الاقتصادية والحيوية والمنشآت العامة بغرض إسقاط الدولة ومؤسساتها وقتال الحكومة. كشف أعضاء تنظيم حسم المعترفين عن تولي تنفيذ أعمال عدائية ضد رموز الدولة والشخصيات الهامة بها وأعضاء الهيئات القضائية ورجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهم و التمركزات الأمنية بغرض إشاعة الفوضي وصولا لإسقاط الدولة. تضمنت تلك الاعترافات رصد وتتبع النائب البرلماني مصطفي بكري علي مدي خمسة أيام بغرض اغتياله في غضون أبريل 2017 والمشاركة في محاولة اغتيال مفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة في غضون يوليو 2016 وكذلك المشاركة في محاولة اغتيال قاضيي بجوار مسكنه الكائن بالقرب من النادي الأهلي بمنطقة التبة بمدينة نصر في نوفمبر 2016. تبين من الاعترافات استهداف أعضاء تنظيمي حسم ولواء الثورة عددا من منشآت الطاقة الكهربائية في عدة محافظات باعتباره أحد أهداف الوصول لإسقاط النظام القائم بالبلاد وكذلك رصد وتصوير خطوط الغاز الطبيعي الممتدة للمنطقة الصناعية ببرج العرب بالإسكندرية وأبراج الكهرباء بمدينة الإنتاج الإعلامي. كما رصد عدد منهم محيط أبراج النايل تاورز وكاميرات المراقبة حوله وقوام قوات الشرطة التي تتولي تأمينه. ووُضع مخططى للتنفيذ باستهداف بسيارة مفخخة. كما قام المتهمون برصد الأقوال الأمنية وأقسام الشرطة وسيارات ترحيلات المساجين المدانين من أعضاء التنظيمات الإرهابية لاسيما الصادر ضدهم أحكام مشددة أو الإعدام. تمكنت التحقيقات وتحريات الأمن الوطني من الكشف عن عدد من الملاذات الآمنة التي استخدمتها العناصر الإرهابية في التدريبات العسكرية خاصة في المزارع التي يمتلكها أفراد التنظيمين بعدد من المحافظات فيما كشف المتهمون عن الوسائل التي كانوا يستخدمونها لتأمين مقرات التنظيم وتأمين اللقاءات التي كانوا يعقدونها للتخطيط للعمليات العدائية. أفاد المتهمون أن العمليات النوعية تولت إعداد عناصر التنظيم عسكريًا بتلقي تدريبات ودورات تقنية علي كيفية استخدام الأسلحة النارية الآلية والخرطوش وكيفية زرع العبوات المفرقعة وتوصيل الدوائر الإلكترونية للعبوات المفرقعة وكذا وإمدادهم بالأسلحة لتنفيذها في جرائمهم والدراجات البخارية ووسائل النقل والملاذات الآمنة لإيواء تلك العناصر. كشفت التحقيقات وما أدلي به المتهمون من اعترافات استخدامهم تطبيقات محادثات إلكترونية مشفرة علي أجهزة الهواتف المحمول لمنع التتبع الأمني كان أبرزها تليجرام ولاين وثيرما وأنهم تلقوا تدريبات علي ذلك بالإضافة إلي تدريبات عسكرية حول الأمن الشخصي وكشف التعقب من الجهات الأمنية. وكذا رصد المنشآت و الأشخاص المراد استهدافها بعمليات عدائية. كما استعانت العناصر الإرهابية بأسماء حركية يطلقونها علي بعضهم غير أسمائهم الحقيقية للتحايل علي الرصد الأمني والتتبع. أجمع المعترفون علي قيام قيادات التنظيمين بعقد عدد من الدورات التدريبية والفكرية التي تستهدف ترسيخ شرعية قتال أفراد الشرطة وتنفيذ العمليات العدائية ضدها من خلال التأويلات الشرعية وتأويل الآيات القرآنية لمعاني تخدم أغراضهم. واعترف عدد من المتهمين من حركة لواء الثورة بتلقيهم دورة تأهيل فكري - تحت مسمي دورة الرؤيا - عن الحركة بإعتبارها جيش إسلامي عالمي وأنها الذراع العسكري لجماعة الاخوان وأن هدفها الأسمي هو تحرير المسجد الأقصي وأنه من أجل تحقيق هذا الغرض تستهدف الجماعة محاربة الجيوش والأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية وإسقاط النظام القائم بمصر وتحرير أعضاء الجماعة من المسجونين. أشار المتهمون إلي تواصل قيادات الحركة بقيادات من جماعة الإخوان بالخارج بدولة تركيا يتولوا إدارتها ولديهم هناك ما يسمي بالأرشيف وهو عبارة عن جمع لكافة البيانات الخاصة بأعضاء الحركة وأسمائهم وبياناتهم الحقيقة وأسرهم لمتابعتهم. كشفت اعترافات أعضاء بتنظيم حسم تلقيهم تدريباً عسكرياً علي استخدام الأسلحة النارية بمعسكر تابع بإحدي الدول الافريقية للحركة هناك فضلاً عن هروب أعضاء في تنظيم لواء الثورة إلي السودان هربًا من الملاحقات الأمنية. كما أفاد متهمون من تنظيم لواء الثورة بمداومة مطالعتهم للإصدرات المرئية للمجموعات المسلحة بدولة سوريا والتحاق بعضهم بإحدي المجموعات المسلحة المسماة جماعة جيش محمد في سوريا لتلقي تدريبات عسكرية علي كيفية استخدام السلاح الناري والمشاركة في عملياتها ثم العودة إلي مصر للمشاركة في العمليات العدائية.