اعتقد انه آن الأوان لنهاية دولة العواجيز في مصر الحديثة فقد عانت أجيال وراء اجيال من هؤلاء العواجيز الذين تربعوا علي قلب مصر عقوداً وعقوداً وجعلوها تبدو هرمة شائخة وانحدروا بها الي القاع في كل المجالات.. لقد كان هرم الحكم في مصر مخصصاً لهؤلاء الذين تعدوا الستين والسبعين والثمانين واقترب بعضهم من التسعين عاما.. لقد عصفت بهم أمراض الشيخوخة وتغلغل الزهايمر في أدمغتهم وهم علي كراسي القرار بدأ من الرئيس المخلوع ومرورا بباقي الشلة الموجودة في بورتو طرة والموجودة حتي الآن علي نفس الكراسي.. لقد كانوا يتمسكون بالكراسي والسلطة وهم يعرفون ان زمانهم ولي وانهم يقودون مصر نحو الأسفل ولا يعترفون حتي بطبيعة الله في خلقه وان لكل زمان رجاله. * لست مع أولئك الذين يبررون وجود العواجيز علي الكراسي وفي قلب السلطة بانهم يملكون الحكمة وانهم يملكون الخبرة لأنهم بصراحة لا يملكون الا الأنانية وحب السيطرة وعشق السلطة والنفوذ والفلوس.. لو كانت لديهم حكمة أو خبرة ما كان حال مصر وسط الأمم قد وصل الي هذا الحال وما كانت فضائحهم في استخدام النفوذ والتربح قد وصلت الي ما نراه الآن. * لو كانت لديهم حكمة وخبرة وقليل من الوطنية وحب لهذا البلد لكانوا سجلوا خبراتهم وعلموها لأجيال واجيال بعدهم وتركوا الكراسي لشباب جديد لديه ما هو أهم من خبرتهم البالية الذاتية التي كانت تتجلي في السلب والنهب.. شباب لديه ما هو أهم طموح يكفي لرفع مكانة مصر الي مصاف الدول الأعظم وعلم وعلوم في مجال الحكم يمكنه من تحقيق العدالة ودفع الاستثمار والتنمية ورؤي في السياسة والاقتصاد تتماشي مع ما يحدث في العالم وحكمه أيضا مقياسها العلم والتخطيط وشباب يعيش في قلب الحدث العالمي والمحلي وليس عواجيز يعيشون علي هامش الآخرة ويتشبسون باطراف الدنيا. * اتمني ان يصدر تشريع في أولي جلسات مجلس الشعب القادم باعفاء كل من تخطي الستين أو حتي الخامسة والستين من أي منصب أو مكان يتخذ فيه القرار.. وكل من يدعي ان لديه خبرة فليسجلها ويرحل حتي يتمكن من التمتع بما بقي في حياته.. وحتي يتمكن الشباب من ضخ روحهم وحماسهم ونضجهم العلمي في قلب مصر لكي ينبض بقوة من جديد. * انظروا حولكم في كل الدول التي تقدمت لتروا ان علي قمتها وان محركيها للأمام هم شباب ورجال لم يصبهم الزهايمر.. والي الدول التي تخلفت والامبراطوريات التي انهارت وكان علي رأسها هؤلاء العواجيز الشائخين المتمسكين بالجرف وهو ينهار بهم وبأممهم.