* كان الفنان الكبير محيي اسماعيل متحمسا ومتقمسا لدور القذافي.. كان يفكر كثيرا في هذه الشخصية وكانت تستهويه وأكد مرارا أنه لم يتنازل عن تجسيدها.. قال مؤكدا انه سيسعي الي تقديم القذافي في فيلم سينمائي ولكن رؤيته قد تختلف عما كان يراه من قبل.. ولكن بعد هذه النهاية الدراماتيكية التي لقي بها مصرعه هل سيفكر النجم الكبير في تجسيد هذه الشخصية وهل سيرضي بمشهد النهاية ويقدمه. * اعتقد ان أي منتج أو أي شركة انتاج كبيرة ستدعم الفنان الكبير المبدع محيي اسماعيل لتحقيق حلمه بتجسيد شخصية القذافي ورغم الاعجاب الشديد الذي كان يظهر اسماعيل لشخصية القذافي وخاصة أفكاره الثورية ومساندته لحركات التحرر الوطني إلا أنه إذا فكر في قبول عرض لانتاج فيلم عن القذافي سيراجع كل شيء وسينتظر علي حد قوله ظهور الحقيقة كاملة حول شخصية وسنوات حكمه. ومحيي اسماعيل يستحق الاحترام في تأكيده انه إذا حدث ذلك فانه لا يستطيع ان يقدم فيلما يغالط التاريخ ويغالط الحقيقة.. واشترط ان تكون كل مقومات العمل متوافرة وأهمها الأسرار والتفاصيل والحقيقة. * محيي اسماعيل اذا لم يتنازل عن حلمه في تجسيد شخصية القذافي التي لم يستطع تمثيلها وهو حي مؤكدا انه لم يتلق تهديدا من القذافي كما اشيع ذلك. * وأعتقد ان علي محيي اسماعيل ان يتحرك بشكل أسرع وان علي الشركات السينمائية التي تريد تحقيق عمل جيد ومناسب لوقته ان تنتج فيلم القذافي وان يتولي كعادته سيناريست كفء مثقف يقسم حياة القذافي الي مراحل ويتغلغل في تكوينه النفسي من خلال مواقفه الداخلية والخارجية وكذلك تكوينه القبلي وتكوينه الأسري وتحوله من ثائر الي ديكتاتور.. ومن المعروف ان حياة الديكتاتور تجذب الناس علي شاشات السينما أكثر من قصة حياة الطيبين لأنها تشفي غليلهم بنهايتها التي تكون مفجعة وليس أفجع ولا أفظع من نهاية القذافي.