أكد عدد من خبراء ومستثمري السياحة الذين شاركوا في الجناح المصري بسوق ومعرض السياحة والسفر العربي بدبي الأسبوع الماضي ضرورة تفعيل كافة التسهيلات التي سبق أن طالبوا بها لمضاعفة حركة السياحة العربية الوافدة إلي مصر لأن السوق العربي في الأساس لا يحتاج إلي ترويج بقدر ما يحتاج إلي تسهيل وخدمات مبتكرة ومناخ يفضله السائح العربي. قال أشرف شيحة عضو غرفة شركات السياحة إن معظم السائحين العرب يفضلون السفر بالمرافقين لهم من حاملي الجنسيات الأخري.. إلا أن التسهيلات الممنوحة للعرب في المنافذ المصرية لا تشمل هؤلاء المرافقين في حين أن مقاصد سياحية أخري منافسة للمقصد المصري تطبق نفس التسهيلات علي السائحين والمرافقين.. مشيرا إلي أن الأمر في غاية البساطة لأن هذا المرافق سبق عليه الكشف أمنيًا بالدول العربية التي يعمل بها ولديه بيانات كاملة بموقفه الأمني بما لا يمنع حصوله علي هذه التسهيلات خاصة انه قادم برفقة سائح عربي معروف لدي السلطات المصرية. وحول تطوير آليات التسويق السياحي قال عضو غرفة شركات السياحة إن العرب ليسوا في حاجة إلي برامج تسويق أو دعاية كما يتصور البعض لأنهم يعرفون مصر جيدا. كما يعرفها أبناؤها لكنه في حاجة إلي المزيد من التسهيلات في الوصول والإقامة مع ضرورة عدم التفرقة في منح التأشيرات للسائحين العرب أو تصنيفهم تحت أي مسمي لأن الجميع في النهاية عرب ويعشقون زيارة مصر للاستمتاع بشواطئها الممتدة علي طول البحرين الأبيض والأحمر وكنوزها الأثرية. اللواء محمد رضا داود رئيس مجلس إدارة إحدي شركات قطاع الأعمال السياحي أكد أن السياحة العربية هي طوق النجاة بالنسبة لصناعة السياحة في مصر وانه من البديهي أن تقدم لها التسهيلات المناسبة ولا يجب قصر هذه التسهيلات علي منطقة الخليج فقط ولكن يجب أن تمتد إلي المغرب العربي حيث يوجد طلب كبير علي مصر من الجزائر والمغرب ويصعب علي الكثيرين من الأشقاء العرب الحصول علي التأشيرة في بلد مثل الجزائر التي يضطر فيها المواطن للسفر لأكثر من ألف كيلو متر للوصول إلي القنصلية المصرية. أشار إلي أن الآمال تتعلق بسرعة تطبيق التأشيرة الإلكترونية التي ستقضي علي كثير من المعوقات التي تعترض انطلاق الحركة السياحية الوافدة لمصر.. لافتا إلي الإجراءات الفنية التي تتم حاليا بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والداخلية لتفعيل هذه التأشيرة والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن. أكد ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة أن العالم كله يتجه للحجز عبر "الأون لاين" ولم يعد لجوازات السفر أي ضرورة في الحصول علي التأشيرة وتبقي قيمتها فقط في كونها وثيقة رسمية تؤكد هوية حاملها خلال مغادرة أو دخول البلاد. أضاف تركي أن هذا هو ما نسعي إليه في مصر حاليا من خلال دعوة شركات السياحة في الدخول في تكتلات مهنية كبري تعمل من شبكات الحجز الإلكتروني وستكون البداية برحلات العمرة باعتبار مصر من أكبر الدول المصدرة لحركة المعتمرين إلي السعودية.. لافتا إلي أنه تم مؤخرا تفعيل الموقع الإلكتروني "عمرة هوليدايدز" لهذا الغرض وتم وضعه علي الشبكة الدولية لمجموعة "ويب بيدز" وبمجرد الإعلان عن تفعيل هذه الخدمة توالت الطلبات من المستثمرين في كل من مصر والسعودية للانضمام لهذا التحالف الإلكتروني.. وأن ذلك يتزامن مع ما أعلنته السلطات السعودية عن استراتيجيتها المتمثلة في الوصول لعدد المعتمرين إلي 35 مليون معتمر سنويا. دعا محمد ثروت رئيس لجنة السياحة العربية بغرفة شركات السياحة لحل المشكلات التي تعترض تدفق المزيد من السياحة العربية الوافدة لمصر.. مشيرا إلي ضرورة تنظيم العمل بمطارات مصر وخاصة مطار القاهرة فيما يتعلق باستقبال السائح وإلحاح سائقي التاكسي والمغالاة في الأسعار. وذلك بالتنسيق مع هيئة الميناأ التي يمكنها استقبال السائح من الطائرة وحتي وصوله لمندوب شركة السياحة. طالب ثروت بتفعيل التأشيرات السياحية الإلكترونية للمقيدين بالخليج مع قيام الفنادق المصرية بمنح شركات السياحة أسعارا أقل من الممنوحة لمواقع الحجر الإلكتروني حتي تتمكن من المنافسة.