«المشاط»: مستقبل السياحة المصرية في الأسواق الواعد.. وانتهى زمن الاعتماد على مصدر واحد المنظومة الإلكترونية لرحلات العمرة حديث المشاركين في ال«ATM» ومطالب بدخول شركات السياحة في تكتلات اقتصادية يختتم غدا الأربعاء سوق السفر والسياحة العربي فعالياته التي استمرت 4 أيام بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة. شهد المعرض مجموعة من الندوات واللقاءات المهنية داخل 150 جناحا للدول المشاركة ومن بينها مصر وعدد كبير من الدول السياحية المنافسة على المستوى الإقليمي. وعقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، عددا من اللقاءات المهنية والإعلامية داخل الجناح المصري قبل مغادرتها دبي وعودتها للقاهرة. وأوضحت «المشاط»، خلال اللقاءات المؤشرات الإيجابية التي شهدتها السياحة المصرية خلال العام الماضي والربع الأول من هذا العام من حيث عدد السائحين والإيرادات المحققة، والتي تؤكد استعادة مصر لمكانتها ودورها الريادي على خريطة السياحة العالمية. وأضافت وزيرة السياحة، أن صناعة السياحة تعتبر موردا مهما للنقد الأجنبي، مؤكدة أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بقطاع السياحة وتسخر الموارد اللازمة لتنمية هذا القطاع الحيوي، ذاكرة أن القطاع يساهم في خلق فرص عمل، كما يساهم بشكل كبير في الناتج القومي المحلي، حيث ساهمت السياحة بما يقرب من 15% من إجمالي الناتج خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي، موضحة أن المرحلة المقبلة ستشهد برامج واستراتيجيات ترويجية واضحة لكافة الأسواق من خلال استخدام وسائل التسويق الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي لعكس صورة مصر الحقيقية وإظهار المقومات التي تتمتع بها، مع دعوة المؤثرين على الرأي لزيارة مصر ونقل تجاربهم لمتابعيهم. وأشارت إلى التطوير المستمر وتحسين الخدمات التي يتم تقديمها للسائح؛ ليحظى بتجربة تدفعه لتكرار زيارته إلى مصر، مؤكدة أن قرار اسئتناف الرحلات بين القاهرة وموسكو يعد مؤشرا إيجابيا. وأكدت الوزيرة، على تنوع الأنماط السياحية التي يتميز بها المقصد السياحي المصري، والتي يستطيع من خلالها جذب وإرضاء كافة الشرائح والأذواق من السائحين، لافتة إلى أن هناك بعض المقاصد السياحية الواعدة، منها مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي ومدينة الجلالة بالعين السخنة، والتي تتيح العديد من فرص الاستثمار السياحي والفندقي، قائلة إن الوزارة تعمل على زيادة الحركة من الأسواق الواعدة من شرق أوربا والصين والهند حتى لا نعتمد على مصدر واحد للسياحة الوافدة إلى مصر. ومن بين الندوات المهمة التي عُقدت هامش معرض دبي ال«ATM» الندوة الخاصة حول تطوير نظام العمرة وإنهاء إجراءات سفر المعتمرين عبر المسار الإلكتروني «أون لاين» من خلال تحالف قوى ضم مجموعة من الشركات المصرية والسعودية وبعض الدول الإسلامية. وقال ناصر تركي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة والمنسق العام لتحالف «عمرة هوليدايز»، إن السلطات السعودية في طريقها؛ لتنفيذ منظومة العمرة بنظام «أون لاين»؛ لأن المملكة تستهدف الوصول بعدد المعتمرين إلى 35 مليون معتمر سنويا باعتبار أن هذا النشاط نشاط اقتصادي كبير علاوة على كونه رحلة دينية لأداء المناسك. وأوضح أنه بعد تطبيق المنظومة الجديدة لن يكون للقطاع الرسمي في أية دولة التحكم في أعداد أو إجراءات سفر المعتمرين حيث تتم كافة الإجراءات من خلال أي تحالف إلكتروني إقليمي أو دولي، مؤكدا أن شركات السياحة التي سوف تتخلف عن الدخول في هذه التحالفات ستجد نفسها منعزلة تماما وخارج منظومة العمرة. وأشار «تركي»، إلى انضمام موقع الحجز الإلكتروني «عمرة هوليدايز»، لمجموعة «ويب بيدز»، أحد أشهر مواقع حجوزات الفنادق في العالم أحد أشهر مواقع حجوزات الفنادق في العالم، قائلا إن هذا الموقع يمثل منصة إلكترونية وبوابة جاهزة للشركات المصرية للعمل من خلالها وطرح برامجها. أما محمد رضا داود، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة إحدى شركات قطاع الأعمال السياحي، أكد أن المرحلة المقبلة لن تعترف إلا بالتكتلات الكبيرة والعمل الجماعي، وأنه على جميع شركات السياحة المصرية استيعاب هذه الحقيقة قبل فوات الآوان وإعداد وتأهيل العاملين بها للعمل ضمن المنظومة الإلكترونية التي ستكون البصمة الحيوية هي الأساس في التعامل مع المعتمر دون الاعتماد على جواز السفر. وأوضح شريف سعيد، رئيس لجنة السياحة الدينية الأسبق، أن مصر باعتبارها من أكبر الدول المصدرة للمعتمرين عليها الإسراع بالاستفادة بالتكنولوجيا الحديثة في كافة الأنشطة خاصة المتعلقة بحركة المسافرين، ذاكرا أن الحصول على تأشيرة دخول الأراضي المقدسة بنظام «الأون لاين»، يتم خلال فترة وجيزة لأعداد كبيرة دون الحاجة إلى الإجراءات السابقة التي كانت تتطلب تعبئة مئات جوازات السفر في حقائب والتوجه بها إلى وزارة السياحة ثم وزارة الداخلية ثم إلى القنصليات السعودية بالإضافة إلى إجراءات البصمة التي تتسببت هذا العام في ارتباك شديد لعدم جاهزية الشركة المسؤولة عن هذا السيستم.