طرح يحيى راشد، وزير السياحة، ستة محاور لاستعادة حركة السياحة المصرية، من أهمها تنويع الأسواق وإعداد حملات قوية عن مصر والاهتمام بالطيران والبنية الأساسية والطاقة الشمسية وتحديث صناعة السياحة من خلال استخدام شبكة الإنترنت والترويج الإلكترونى للسياحة المصرية «أون لاين»، وذلك من خلال موقع إلكترونى للحجز إلى مصر ب14 لغة، ويأتى المحور الأخير ليشكل أهمية كبيرة فى التسويق السياحى الحديث. طرحنا الفكرة على عدد من الخبراء، قال الدكتور خالد المناوى مستشار الوزير للاتحاد والغرف: 65٪ من شباب العالم يستخدم «الأون لاين» فى السفر، ولو لم نطور أنفسنا، فلا مكان لنا كشركات وأكبر الشركات العالمية لديها شركة «أون لاين» وتفوقت على الشركات التى تقدم البرامج العادية وكبار منظمى الرحلات لديهم برامج على الشارتر وبرامج «أون لاين» لمن يرغب. وأضاف المناوى قائلاً: 65٪ من العالم تحت سن 35 سنة يتصفح الإنترنت للحصول على أرخص تذكرة، بمعنى يختار الطائرة والفندق عن طريق الإنترنت، فمن الضرورى أن يكون لكل شركة أو لكل فريق أو مجموعة من الشركات موقع على الإنترنت، ليعرف الزبون ويختار شرط أن يكون لكل شركة إدارة لمتابعة ما يكتب عنها. وأشار المناوى إلى تطبيق السعودية ل«الأون لاين» للعمرة والفيزا، العالم كله يتجه للتكنولوجيا، فمن يواكب التطور والتكنولوجيا ويطور نفسه سيكون له مكان، ومن يفضل البقاء على النظام القديم سوف يخرج من السوق، وأطالب بضرورة تطبيق الفيزا الإلكترونية مثل دبى. ويؤكد الخبير السياحى، حسام الشاعر، أن الحجز الإلكترونى «أون لاين» هو المستقبل بالنسبة لشركات السياحة، خاصة أن جميع الشركات فى الخارج أصبحت تبيع برامجها «أون لاين» كبديل عن الكتالوج، فعلى جميع الشركات الاتجاه إلى «الأون لاين» مع الالتزام باحترام التعاقدات، وفى الوقت نفسه على وزارة السياحة أن يكون لها موقع لتلقى أية شكاوى من الزبائن للحفاظ على حقوقهم وأن يكون هناك كنترول على الشركات التى تعمل فى مجال الأون لاين عن طريق شركات مرخصة وتخضع لرقابة من الوزارة وغرفة الشركات ويكون هذا دورها حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتكون النتيجة سمعة سيئة لمصر، وينهى على «الأون لاين»، فالرقابة مطلوبة جدًا ويكون هناك كنترول، وأن تكون جميع الشركات العاملة فى الحجز الإلكترونى مرخصة من وزارة السياحة وغرفة الشركات والفنادق، ورقابة صارمة حتى لا نخدع السائح وتكون السمعة سيئة لمصر. الخبير السياحى كامل أبوعلى، قال: بالرغم أن الحجز الإلكترونى «الأون لاين» موجود، ومعظم الرحلات للعالم عن طريقه، فإن الأمر مختلف فى مصر، فنسبة بسيطة تأتى عن طريق الأون لاين، و95٪ يأتون عن طريق الشركات ومنظمى الرحلات، فالسائح يأتى عن طريق «الأون لاين» عندما تتوفر خطوط الطيران المنتظم. ويؤكد «أبوعلى» أن الحجز الإلكترونى هو مستقبل السياحة حال توافر طائرات بأسعار رخيصة، وهذه المشكلة حلها يستغرق وقتاً طويلاً. وقال «أبوعلى»: مطلوب التركيز على منظمى الرحلات فى الوقت الحالى إلى جانب من يعمل بنظام «الأون لاين»، ومهما وصلنا من تقدم وتكنولوجيا فى ظل الظروف التى تمر بها مصر، الناس تفضل البرامج عن طريق الغرف السياحية والطيران الذى ينظمه منظمو الرحلات، فمن الصعب أن يأتى الزبون «أون لاين» فى ظل عدم وجود طيران منتظم، ومهما بذلنا من جهد، فلن يأتى سوى خمس طائرات فى الأسبوع، فالسائح لن يأتى إلا عن طريق منظمى الرحلات الذين يمتلكون طائرات وعندما نحسن ونطور فكرة الطيران الرخيص بأسطول طيران ينقل نصف العدد مثلاً خمسة ملايين راكب، هذا يعد نجاحاً ولحين الوصول لذلك نحتاج فكرة طويلة، محتاجين منظمى رحلات وإن لم نتعاون معهم فكيف نأتى بالسائح بدون طيران. وقال الخبير السياحى إيهاب عبدالعال: الحجز الإلكترونى يطبقه عدد من الشركات، ويؤكد أنه يخدم السياحة والتنشيط السياحى بشكل كبير والعالم كله الآن يشتغل «أون لاين» ومن الضرورى مواكبة التطور التكنولوجى، ولكن الطريقة المتبعة الآن فى مصر بأن يتم من خلال منظومة تقوم بها وزارة السياحة هى خطأ كبير، لأن كل شركة ستفقد خصوصيتها وهذا ما أرفضه، بمعنى عدم تدخل الحكومة فى العلاقات التجارية ويكون لكل شركة خصوصيتها وأن يكون هناك اتحاد بين خمس شركات مثلاً للاشتراك معًا فى نظام الأون لاين، دون تدخل من الحكومة حتى يكون لكل شركة أو مجموعة شركات خصوصيتها. وأكد «عبدالعال» أن تطبيق نظام الأون لاين يتطلب توافر الطيران المنتظم لجميع الأسواق، وهذا غير متوفر. بينما يؤكد الخبير السياحى أشرف شيحة أن «الأون لاين» هو لغة العصر التى يتعامل بها جميع الشباب والراغبين فى السياحة لأى مكان فى العالم، ووجود مصر على خريطة «الأون لاين» مهم جدًا، ودعم السياحة الإلكترونية بشكل كبير ومتقدم وحديث يواكب العصر والتقدم التكنولوجى فى العالم لهذه الصناعة. وقال «شيحة»: لا شك أن هذا الفكر جديد على مصر، ولكنه ليس جديداً على الصناعة العالمية، ومن لم يطور نفسه مع التقدم التكنولوجى فسيكون التأثير سيئاً على شركته التى ما زالت تعمل بالشكل التقليدى القديم، فعلى جميع الشركات تطوير نفسها حتى لا تخرج خارج المنافسة.