أعتقد أن من حق محمد صلاح أسطورة الكرة المصرية ونجمها العالمي أن يحلم ويطمح مع مديره الفني الألماني يورجن كلوب وزميليه في ليفربول النادي الانجليزي العريق ساديوماني وفيرمينيو بتصدر المشهد في القارة العجوز وأن يتوج بطلا لكأس أوروبا الغالية لدوري الأبطال في أعرق وأغلي وأقوي بطولات الساحرة المستديرة علي سطح المعمورة بعد كأس العالم للكبار. عندما يسحق ليفربول بقيادة هذا الثلاثي المرعب صلاح وماني وفيرمينيو بمهاراتهم العالية وأهدافهم القاتلة مانشيستر سيتي بطل الدوري الانجليزي الأفضل والأصعب في العالم بخماسية "رايح.. جاي" والإطاحة به خارج دوري الابطال بهذه النتيجة التاريخية.. وهذا التفوق الكاسح فإنما يعكس هذا الانتصار ما يتمتع به ليفربول من امكانيات فنية وبدنية وخططية هائلة تجعله يتمسك بحقه في أن يحلم بقيادة الاسطورة المصرية صلاح في الصعود لمنصة التتويج الاوروبية.. ويحمل أغلي الكئوس. يؤكد هذا الواقع الجديد لليفربول مع محمد صلاح الموهبة الكروية الفذة ما أعلنه ايان راشن اسطورة الكرة الانجليزية وليفربول السابق عقب انتهاء مراسم قرعة المربع الذهبي لدور الأبطال وأسفرت عن وقوع ليفربول مع روما الإيطالي حيث قال: انه عندما يكون لديك لاعب مثل محمد صلاح فيجب علينا أن نتوقع ونثق بأننا نستطيع الفوز في أي مباراة. نعم ذئاب روما بقيادة دي روسي ذبحوا برشلونة بقيادة ميسي أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم منذ أن اخترعها الانجليز وذلك عندما افترس روسي الايطالي الذئب الكبير مع ذئاب روما البارسا بثلاثية نظيفة حققوا معها ريمونتادا تاريخية ليقلبوا خسارتهم في مباراة الذهاب لفوز كاسح في العاصمة روما رغم ان برشلونة يعد أحد أقوي فرق الكرة في العالم والمرشح الاول للفوز بدوري الأبطال كونه يضم بجوار ميسي نجومًا أفذاذا امثال انيستا وسواريز وكوتينيو وديمبلي وهؤلاء يمتلكون فروقا فردية لا يتمتع بها نجوم روما ولكن بالاصرار والعزيمة والثقة في النفس والانضباط والقتال في الملعب بروح البطولة والانتصار قضوا تماما علي خطورة ميسي العظيم ورفاقه وأبطلوا مفعولهم نهائيا وجعلوا من برشلونة فريق مدارس لا حول له ولا قوة تائها حائرا في الملعب ولم تنقذه التيكي تاكا من مذبحة روما. هذا الانجاز الذي حققه ليفربول وقياصرة روما يؤكد أن صعودهما للمربع الذهبي جاء عن جدارة واستحقاق اثبت خلاله نجوم الريدز والذئاب انهم الأفضل من أولاد جوارديولا المان سيتي بينما لقن فرانشيسكو المدير الفني لروما درسا قاسيا لفان فيردي البرشلوني لن ينساه خاصة وانه كان متفوقا برباعية في كتالونيا.. القرعة جاءت الريال الاسباني بطل أوروبا التاريخي بقيادة نجمه الفذ وماكينة الاهداف التي لا تتوقف كريستيانو رونالدو والذي سيواجه العملاق الألماني بايرن ميونخ بقيادة الجناح الطائر المرعب الهولندي أريين روبن أعظم وأفضل جناح أيمن في القرن الحادي والعشرين في نهائي مبكر لصراع الأبطال بالقارة العجوز وهي مواجهة تاريخية سوف يترقبها العالم ولكن لابد ان نتفق هنا أن ما فعله قياصرة روما بميسي ورفاقه يعني اننا ايضا علي موعد مع مواجهة نارية بين الريدز والذئاب تحمل كل الوان الإثارة والمتعة والقوة ولكن بعد أن خلص صلاح علي المان سيتي فقد ارتفع سقف طموحاته مع نجوم ليفربول ومدربهم الثعلب الألماني كلوب إلي حلم التتويج أبطالا لأوروبا.. فلم يعد يشغلهم من سيكون الطرف الثاني في المربع الذهبي لأن الحلم بات أكبر من أي منافس حتي لو كان ريال مدريد الاسباني بأسلحته المدمرة وخبرته الكبيرة بأسرار دوري الابطال بالقارة العجوز.. أو بايرن ميونخ بماكيناته الالمانية وما تتمتع به من انضباط تكتيكي نموذجي وقدرة علي الدوران المستمر دفاعا وهجوما دون توقف. حلم صلاح بأن يتوج بطلا لأوروبا يسانده ويدعمه ويقف خلفه الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في مصر وانجلترا حلم مشروع وأري انها مسألة وقت وسوف يتحقق قريبا بشرط ان يحافظ نجوم ليفربول علي نفس المستوي الرفيع الذي قادهم لاكتساح المان سيتي.. فالوقت حان امام ليفربول لاستعادة الامجاد أوروبيا وعالميا.