أسفرت قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم الجمعة عن مواجهة من العيار الثقيل و"كلاسيكو أوروبي" بكل ما تحمله الكلمة من معنى بين بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني، بينما سيلتقي ليفربول الإنجليزي مع روما الإيطالي في مباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات بين الفريقين. ويعود كبيرا القارة العجوز للالتقاء وجها لوجه في محطة إقصائية من بطولة الأندية الأرفع شأنا في العالم، تحديدا نصف النهائي، للمرة السابعة، كان آخرها في موسم (2013-14) عندما اكتسح الفريق الملكي نظيره البافاري بخماسية نظيفة في إجمالي المواجهتين قبل أن يكمل مشواره نحو لقب العاشرة على حساب جاره أتلتيكو مدريد، وكان ذلك تحت قيادة فنية للإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي. كما استطاع صاحب الرقم القياسي في الفوز بهذه البطولة (12 مرة) أن يقصي في طريقه نحو آخر ألقابه القارية في الموسم الماضي، بطل ألمانيا عندما التقاه في دور الثمانية، واستطاع رجال الفرنسي زين الدين زيدان حسم المواجهتين بنتيجة (6-3)، بعد اللجوء لشوطين إضافيين خلال مباراة الإياب. واستطاع البايرن، الذي أنهى مهمته المحلية بالتتويج رسميا بلقب "البوندسليجا" للموسم السادس على التوالي قبل خمس جولات من النهاية، أن يحجز مقعده في المربع الذهبي على حساب إشبيلية الإسباني بنتيجة (1-2) خلل مباراة الذهاب في إسبانيا، ثم تعادل سلبيا أمام جماهيره في مواجهة العودة. وستقام مباراة الذهاب بين الفريقين يوم 25 أبريل الجاري، بينما سيلعب لقاء الإياب أول مايو المقبل. في المقابل، لم تكن الأمور بنفس السهولة بالنسبة للريال أمام يوفنتوس، أو بالأحرى ظن الجميع أن الأمور انتهت لصالح الملكيين بعد العودة من مباراة الذهاب في تورينو بثلاثية نظيفة، إلا أن "البيانكونيري" انتفض في عقر دار الميرينجي "سانتياجو برنابيو" ويرد بنفس النتيجة، حتى الثواني الأخيرة التي شهدت احتساب ركلة جزاء مثيرة للجدل لصالح الفريق الإسباني حولها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنجاح في شباك بطل إيطاليا. وستشهد مباراة نصف النهائي عودة يوب هاينكس، المدير الفني للبايرن، لمواجهة فريقه القديم الذي قاده في نسخة 1998 بأمستردام للقب السابع على حساب يوفنتوس. على الجانب الآخر، سيلتقي ليفربول الإنجليزي مع روما الإيطالي، في مباراة تعود بالذاكرة للوراء قليلا لفترة الثمانينيات وتحديدا موسم (1983-84) عندما التقيا في النهائي واستطاع الإنجليز أن يرفعوا "الكأس ذات الأذنين" للمرة الرابعة في تاريخهم. ويعود "الريدز" للظهور في المربع الذهبي بعد غياب 10 أعوام، عندما ودعوا البطولة على يد مواطنهم تشيلسي بإجمالي المواجهتين (4-3)، عقب اكتساحهم لمتصدر الدوري الإنجليزي وصاحب الأرقام القياسية في البطولة المحلية هذا الموسم مانشستر سيتي تحت قيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا. وحقق رجال الألماني يورجن كلوب فوزا كبيرا في مباراة الذهاب على ملعبهم "أنفيلد رود" بثلاثية نظيفة، قبل أن يكرروا الأمر في مباراة العودة على ملعب "الاتحاد" بهدف مقابل اثنين. ويدخل الفريق الإنجليزي اللقاء متسلحا بقوة هجومية ضاربة لم تسلم منها شباك المنافسين هذا الموسم تحت قيادة النجم المصري محمد صلاح، هداف الفريق في البريميير ليج ب29 هدف ودوري الأبطال مناصفة مع روبرتو فيرمينيو ب8 أهداف، الذي سيعود مجددا لملعب "الأوليمبيكو" الذي كان شاهدا على تألقه في الموسم الماضي مع "الجيالوروسي". أما "ذئاب" روما فاستطاعوا أن يفجروا مفاجأة من العيار الثقيل في دور الثمانية بإقصاء أحد المرشحين للقب، برشلونة الإسباني، لاسيما وأنهم خسروا مباراة الذهاب على ملعب "الكامب نو" بنتيجة (4-1)، إلا أنها قدموا "ريمونتادا" تاريخية في مباراة العودة أمام جماهيرهم وأمطروا شباك البلاوجرانا بثلاثة أهداف نظيفة. وتعد هذه المرة الثانية التي يسعى فيها روما للتأهل للنهائي، بعد موسم (1983-84) حيث خسر اللقب حينئذ لحساب ليفربول.