ليلة أبو غلمسيس ليلة يوم سبت النور بعد يوم الجمعة العظيمة التي تحتفل فيها الكنيسة بقيامة السيد المسيح من الاموات وانبعث النور المقدس من القبر استعداداً بقيامة السيد المسيح.. تبدأ الصلاة من التاسعة مساءً حتي السابعة والنصف صباحًا عند انتهاء القداس الإلهي. سهرة أبو غلمسيس هي سهرة ترتفع فيها النفس وتحلق في السماويات التي ذهب إليها السيد المسيح وحرر النفوس التي كانت في الجحيم. ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا. وأول كلمة في سفر الرؤيا هي إعلان يسوع المسيح وكلمة إعلان باليونانية هي أبو كالبسيس ومن هنا سميت باللغة الدارجة أبو غلمسيس. وتقدم الكنسية في هذه الليلة تسابيح الفرح والشكر للمخلص علي فدائه العظيم.. وتركز القراءات علي مفاهيم: الخلاص الذي أكمله المسيح علي الصليب. والله الحي الذي لا يموت. والفرح العظيم الذي شمل الأبرار الذين كانوا في الجحيم ينتظرون الفادي. ويمتزج في القراءات نغمة الحزن مع الفرح فهي ليلة واقعة بين الجمعة العظيمة "قمة الأحزان" وبين عيد القيامة "قمة الأفراح" بالإضافة إلي أن المسيح ما زال في القبر لكن حدث صلح بالصليب. فقد رفع المسيح خطايا العالم لكن القيامة لم تتم بعد. وتصلي الكنيسة أوشية الراقدين في أي قداس تصليه يوم سبت عبر السنة في صلاة باكر عوضًا عن أوشية المرضي. لأن يوم السبت قضاه المسيح في القبر وروحه مع الراقدين الذين أخذ نفوسهم من الجحيم وذهب معهم للفردوس. ووفقا للعقيدة المسيحية يوم الجمعة: هو اليوم السادس. يوم سقوط الإنسان ويوم الصليب.. أما يوم السبت: هو اليوم السابع. يوم الراحة من يموت الآن يذهب للراحة.. ويوم الأحد: هو اليوم الثامن "بداية أسبوع جديد" هو يوم القيامة وبدء حياة الأبدية في المجد.