النادي الإسماعيلي هو واحد من أعرق الأندية المصرية ويأتي في الترتيب السابع من بداية تأسيس وتمصير الأندية المصرية ويتقدمها السكة الحديد الذي تأسس عام 1903 والأولمبي 1905 والأهلي 1907 والزمالك 1911 والاتحاد والمصري 1920 وكل من الإسماعيلي والترسانة عام 1921 وأطلقت عليه جماهير اللعبة الشعبية ألقابا كثيرة من البرازيلي نظراً للأداء الطيب الذي يقدمه الفريق ويقترب من أصحاب الكأس العالمية مرات كثيرة والدراويش نظراً لما كان يضم ثلاثة لاعبين يحملون لقب درويش وهم ميمي درويش وحسن درويش ومصطفي درويش. غير أن هناك لقبا آخر للإسماعيلي الزمان لأنه صاحب أولي الفرق المصرية حصولاً علي كأس الأندية الأبطال أفريقيا والذي حصل عليه في موسم 1969 بعد فوزه علي الانجليبير بطل زائير عام 1970 وفي مشهد لم يتكرر حتي الآن من حضور الجماهير باستاد القاهرة. ومع ذلك لم يستطع الدراويش تكرار هذا الإنجاز مرة ثانية رغم أنه شارك في ذات البطولة مرات وصلت لتسع منها بعد أن كان يصل لمرحلة نهائية لأكثر من مرة ويغيب عن التتويج الأفريقي نصف قرن أي خمسين عاماً حتي لاحت الفرصة أمامه في البطولة الأفريقية القادمة عام 2019 إذا استطاع المحافظة علي المركز الثاني في الدوري هذا العام الذي احتل فيه مركز الوصيف أمام باقي الفرق المشاركة في المسابقة بعد أن أكد الأهلي تصدره وحمل درع الدوري مبكراً ليكونا معاً ممثلي مصر في دوري الأبطال إذا استطاع الإسماعيلي الحصول علي 11 نقطة فقط من خلال المباريات الخمس المتبقية له في الدوري أمام منافسيه الزمالك الثالث 54 نقطة وله مباراة مؤجلة مثل الإسماعيلي 59 نقطة ومعهما المصري الرابع 49 نقطة وإذا حقق الإسماعيلي الفوز في ثلاث مباريات والتعادل مباراتين وصل إلي 70 نقطة لن يستطيع أحد المنافسين اللحاق به ويشارك بالفعل في البطولة الأفريقية. وأن يصل الإسماعيلي إلي مركز الوصيف فقد بدأ ذلك من بداية الموسم حيث نافس في البداية علي القمة مع المقاولون إلي أن قفز الأهلي إليها من الأسبوع السابع عشر وحافظ الإسماعيلي علي الوصيف حتي آخر أسبوع وهو الأسبوع الثلاثين. وذلك بالقطع ليس من قبيل الصدفة فطوال مشوار الإسماعيلي في مسابقة الدوري اشتهر بشطارة رجاله في البحث واكتشاف النجوم وانضمامها إلي فريقهم وتصدير الكثير منهم ليصبحوا نجوماً في الأندية الأخري ووصولاً للمنتخب ويشاركوا في إنجازاته علي مر السنين من بداية عصر كبيرهم المرحوم عثمان أحمد عثمان الذي كان وراء الفوز ببطولة أفريقيا الوحيدة وتتواصل أجيال وراء أجيال من نجوم الإدارة والملاعب حتي جاء آخرهم واحد من أكبر العائلات في الوقت الحالي هو المهندس إبراهيم عثمان رئيس النادي الذي آل علي نفسه أن يعيد مجد كبيرهم وها هو الفريق يواصل انتفاضته حتي وصل الآن علي أبواب العودة للمشاركات الأفريقية جنباً إلي جنب مع الأهلي صاحب أعلي رصيد من الألقاب في مسابقات القارة. ويبقي الصراع إلي نهاية المسابقة بين الأندية الكبار الإسماعيلي والزمالك والمصري حيث تعتبر المباريات الخمس لكل منهم تمثل الحياة أو الموت فيما بينهم والتي تتطلب مزيداً من التألق والنضال والتركيز أملاً في اللحاق بالعرس الأفريقي مع الأهلي ليكون السعي للقب التاسع له أو السادس للزمالك والثاني للإسماعيلي والأول للمصري كل ذلك مرهون بوصول الفرق الثلاثة ليزامل أحدهم الأهلي وينافس علي التتويج.. كل التوفيق لأحدهم لتعود البطولة الأميرة إلي أرض الكنانة بعد خمس سنوات غياباً كان آخرها 2013 بفوز الأهلي.