وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاستمرار في تطوير منظومة التعليم العالي والارتقاء بمستوي الجامعات والمعاهد المصرية وتصنيفها عالمياً مشدداً في هذا الإطار علي ضرورة الالتزام بعدم السماح بإنشاء أي جامعات جديدة إلا بالتوأمة مع أفضل الجامعات في العالم بما يضمن المستوي التعليمي الذي تقدمه للطلاب وذلك بالتوازي مع العمل علي تطوير وتحسين الأداء العلمي للجامعات القائمة. أكد الرئيس السيسي خلال اجتماعه أمس مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزير التعليم العالي د.خالد عبدالغفار ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء كامل الوزير محورية مؤسسات التعليم العالي في تكوين وبناء الإنسان المصري وأهميتها القصوي في عملية التنمية الاجتماعية وبناء جيل للمستقبل من الكوادر وفق أعلي المعايير الدولية اتساقاً مع ما تصبو إليه الدولة من تحقيق التنمية والتطور بقيادة كتلة كبيرة من شباب مصر المؤهل والمتمتع بالقدرة علي الابتكار والبحث العلمي. صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن وزير التعليم العالي عرض خلال الاجتماع الإجراءات التي تم اتخاذها تنفيذاً لتكليفات الرئيس المتعلقة بتطوير منظومة الجامعات المصرية وإنشاء جامعات جديدة من خلال التوأمة مع أفضل الجامعات علي مستوي العالم حيث تناول الوزير نتائج زياراته إلي كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا سعياً لترسيخ التعاون مع تلك الدول وإنشاء فروع لعدد من الجامعات الأجنبية في مصر وفقاً لأعلي المعايير العالمية. وعرض الوزير في هذا الإطار الموقف التنفيذي للجامعات الجديدة الجاري إنشاؤها بالفعل مثل مجمع الجامعات الكندية بالعاصمة الإدارية الجديدة وكذا الجامعة اليابانية وجامعة الجلالة وجامعة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة. أوضح وزير التعليم العالي أن تلك الجهود من شأنها المساهمة في الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية عالمياً مشيراً إلي أن بعض الكليات العلمية في مصر تحتل بالفعل مراتب متقدمة بالتصنيفات الدولية مثل الهندسة والزراعة والصيدلة التابعة لجامعة القاهرة إلا أن أغلب التصنيفات العالمية يتم إجراؤها وفقاً لإمكانات الجامعات ككل وليس علي مستوي الكليات. أضاف المتحدث الرسمي ان الوزير أشار خلال الاجتماع كذلك إلي التعديلات التشريعية ومشاريع القوانين الجديدة المقرر تقديمها من أجل تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي منوهاً إلي القوانين المتعلقة بوكالة الفضاء المصرية وحوافز العلوم والتكنولوجيا ورعاية المبتكرين والمستشفيات الجامعية وغيرها كما عرض الوزير في هذا السياق المستجدات علي صعيد إنشاء وكالة الفضاء المصرية واستعرض عبدالغفار الاستعدادات الجارية لاستضافة المؤتمر القومي للبحث العلمي تحت شعار "إطلاق طاقات المصريين" لافتاً إلي أن المحاور والأهداف الرئيسية للمؤتمر تشمل مراجعة أولويات البحث العلمي في إطار الاستراتيجية القومية الموحدة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 بالإضافة إلي ربط البحث العلمي باحتياجات المجتمع والإسهام في حل التحديات القائمة وخدمة أهداف التنمية خاصة المشروعات القومية العملاقة.