التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة يرافقه الفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بكبار قادة القوات المسلحة عقب أداء صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي تناول اللقاء تطورات الاوضاع علي الصعيدين الداخلي والخارجي . والجهود المبذولة في اطار خطة المجابهة الشاملة "سيناء 2018". فيما يتعلق بملاحقة والقضاء علي العناصر والبؤر الإرهابية بسيناء ومناطق الظهير الصحراوي . وتأمين الحدود علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية. وذلك تزامنًاپمع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكري يوم الشهيد. أشاد الرئيس بما تبذله القوات المسلحة والشرطة من مهام مقدسة لحماية الوطن والمواطنين . مؤكدا أن الشعب يولي ثقته الكاملة في قدرة ابنائه من رجال الجيش والشرطة علي القضاء علي الارهاب والتطرف واقتلاع جذوره ودعم ركائز البناء والاستقرار والتنمية بكافة ربوع مصر. استمع الرئيس السيسي إلي خطبة الجمعة من الدكتور أسامة الأزهري. مستشار الرئيس للشئون الدينية. الذي تحدث عن شهداء مصر من رجال القوات المسلحة وذكر منزلة الشهداء عند الله وحصاد تضحياتهم مما ساعد علي حفظ البلاد والعباد. قال الشيخ أسامة الأزهري. إن الشهادة بمثابة هرم له قمة وجسم وشهيد المعركة له قمة عليا في أعلي الهرم. قائلا: "شهيد المعركة من أبناء القوات المسلحة والشرطة هم في قمة هرم الشهادة لأنهم شهداء الدنيا والآخرة". ووجه "الأزهري" رسالة إلي الشعب المصري قائلا: "إن شهداءنا قدموا أرواحهم فداء لكم ليتركوا لكم المجال للأمان والحياة فلا تضيعوا تضحياتهم هباء. وانطلقوا إلي العمل والبناء والهمة وانطلقوا لعمران الوطن حتي إذا أطل أحد الشهداء عليكم ورأي من تركهم من بعده في أحسن حال فإنه يزداد سعادة". أشاد ببطولات شهداء القوات المسلحة أحمد صابر المنسي ومراد فتحي وغيرهم العشرات من أبطال القوات المسلحة رموز البطولة والرجولة والوطنية والتضحية والفداء. وأيضا أشقائهم في الشرطة اللواء امتياز كامل. واللواء نجوي الحجار أول شهيدة في الشرطة المصرية وغيرهم من أبطال الشرطة الباسلة. قال الأزهري: "يخشع مني القلب ويضطرب مني الوجدان ويهتز مني الفؤاد. أمام عظمة هذه القامات. التي افتدت الوطن بالروح والنفس والنفيس. إني لأذكرهم فيسبح بي الخيال ليرجع إلي ما يقرب من نصف قرن من الزمان ليوم مجيد في تاريخ مصر. وهو السبت 8 مارس 1969. يوم أن شرقت شمس الوطن علي القائد البطل الشهيد عبد المنعم رياض قائد البطولة ورمز الفداء. عندما أصدر قراره لخير أجناد الأرض أن ينفذوا عملية باسلة في حرب الاستنزاف. ففتحت نيران المدفعية المصرية الصامدة لتزأر وتطلق داناتها علي تحصينات العدو علي مواقع في خط بارليف. وجري أكبر اشتباك سابق علي حرب أكتوبر المجيدة". أضاف الأزهري: في اليوم التالي قرر أن ينزل ليتابع سير العمليات بين رجاله وجنوده وتخطي إلي أقرب موقع متقدم من العدو. فلم تكن تفصله عن نيران العدو سوي 250 مترا. فجأة انهالت نيران العدو ردا وانفجرت قذيفة علي موقع القائد البطل. فأصابته الشظايا وتفريغ الهواء لتفيض روحه الطاهرة إلي مجد السماء وقد خلي من ورائه علي الأرض جسدا طاهرا سقط شهيدا فداء للوطن. لتقرر القوات المسلحة أن تسجل اليوم الخالد المجيد 9 مارس من كل عام يوما للشهيد تخليدا لشهدائها في صورة البطل عبد المنعم رياض. ووجه الأزهري رسالة لقرية الشهيد. قائلا: "إلي قريته شبرباي في طنطا بالغربية. أن ابنا من أبناء قريتكم قد سجل اسمكم الكريم بحروف من نور في سجل البطولة والفداء. ما زال الوطن ينتظر من الأجيال الجديدة منكم أيتها القرية المصرية الخالدة الكريمة وبقية قري الوطن العشرات والمئات من العلماء والنجباء والعباقرة والأذكياء والأبطال الذين يحملون الأمانة واستكمال المسيرة". أكد الأزهري. أن منزلة الشهيد عند الله هي منزلة فخيمة. عظيمة وكريمة. وهو ما ذكره في كتابه العزيز "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون". وأشار الأزهري. إلي أن سيناء درة تاج الوطن المصري وأيقونته. موجها رسالة إلي أبناء سيناء قائلا "رجال سيناء هم ظهير قواتنا المسلحة وظهرهم وحماهم وسندهم ويقفون مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة لتحقيق أمان البلد".