أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي صلاة الجمعة، اليوم، في مسجد المشير طنطاوي، بصحبة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمد فريد رئيس الأركان، وعدد من قيادات القوات المسلحة المصرية، تزامنا مع الاحتفال بيوم الشهيد. وألقى خطبة الجمعة الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ودارت الخطبة حول مكانة الشهيد، والتي وجه خلالها عدد من الرسائل الهامة، بينها: - وجه الأزهري رسالة لأهالي سيناء، قائلا: "سيناء درة تاج الوطن وأيقونته، وأبناء سيناء هم ظهير القوات المسلحة وظهرهم وحماهم وسندهم". - ووجه رسالة إلى المصريين قال فيها، إن "شهدائنا قدموا أرواحهم فداء لكم ليتركوا لكم المجال للأمان والحياة، فلا تضيعوا تضحيتهم هباء، وانطلقوا إلى العمل والبناء والهمة وانطلقوا لعمران الوطن، حتى إذا أطل أحد الشهداء عليكم ورأى من تركهم من بعده في أحسن حال فإنه يزداد سعادة". - وأكد الأزهري أن منزلة الشهيد عند الله فخيمة وعظيمة وكريمة، بينها الله جل جلاله في القرآن الكريم في قوله "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ"، مضيفا أن الله أبدل الشهداء الدنيا الفانية، والمليئة بالتعب والكروب والتي لا بد لها من أجل حياة لا سقف لها ولا أمد، بلا بلاء ولا فناء ولا كرب. - وقال الأزهري: "من هذه المنصة الكريمة أرفع نيابة عن حضراتكم آيات العرفان والامتنان لشهدائنا الكرام"، داعيا الله أن "يزيدهم رفعة على رفعة لفدائهم لوطنهم وأبنائهم الكرام". - وأكد وجود العشرات من رموز التضحية والفداء من رجال القوات المسلحة أمثال الشهيد البطل أحمد المنسي، ومثل اللواء امتياز كامل واللواء نجوى الحجار أول شهيدة من نساء الشرطة المصرية، مشيرا إلى وجود العشرات من رجال الشرطة الباسلة. - وأضاف الأزهري: "ما أن أذكرهم يهتز مني الفؤاد أمام عظمة الفداء، ويسبح بي الخيال لقبل نصف قرن من الزمان، ليوم السبت 8 مارس 1969، يوم أشرقت شمس الوطن على الفريق البطل عبدالمنعم رياض، حيث أصدر البطل قراره لرجال القوات المسلحة المصرية بأن ينفذوا عملية باسلة في حرب الاستنزاف، وفتحت نيران المدفعية المصرية لتزأر من تحصينات العدو، وفي اليوم التالي 9 مارس قرر القائد البطل أن ينزل بين رجاله وجنوده ووقف بين رجاله متابعا العمليات، واقترب من موضع العدو ولم تفصله عن نيران العدو سوى 250 مترا، وانفجرت قذيفة على مقربة منه وأصابته الشظايا لتفيض روحه الطاهرة للسماء وسقط شهيدا فداء للوطن".