بورفؤاد.. المدينة الهادئة التي بنيت علي الطراز الأوروبي وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلي الملك فؤاد الأول.. والتي تمثل الشطر الآسيوي لهذه المحافظة الافرواسيوية. فقد تعاقبت عليها الأيام وسقطت من حسابات المسئولين وطالتها يد الاهمال التي حولت بورفؤاد من مدينة الجمال إلي مدينة القبح ورغم قرار تحويلها من الحي السابع التابع لبورسعيد إلي "مدينة" بقرار رئيس الوزراء أحمد نظيف رقم 651 لسنة 2010 إلا أنها تعاني الكثير من المعوقات في كافة خدماتها.. في الوقت الذي فوجيء الشارع البورفؤادي بقرار اللواء عادل الغضبان. محافظ بورسعيد. بصرف مكافأة 10 أيام لجميع العاملين بمجلس مدينة بورفؤاد. نظرا لتميز المدينة وحصولها علي أعلي تقرير من خلال تقارير المتابعة للأجهزة التنفيذية بالمحافظة وتعجب الأهالي من هذه التقارير مؤكدين أن الواقع المرير شيء وتقاريرهم شيء آخر. "المساء" استطلعت رأي مواطني بورفؤاد. فيما آلت إليه الأوضاع بها فماذا قالوا؟ قال أحمد عبده محمد "طالب" مدينة بوفؤاد هي الحي السابع لمدينة بورسعيد إلي ان تم إعلانها مدينة بقرار من رئيس الوزراء أحمد نظيف رقم 651 لسنة 2010 في مارس 2010 ولكنها منذ هذا التاريخ ورغم تحويلها إلي مدينة تراجعت فيها الخدمات كثيرا واصبحت مدينة للاشباح. استنكر عمرو البوب "أعمال حرة" قرار المحافظ بصرف المكافأت قائلا: ياريت حد يفهمني قرار بمكافأة موظفي المدينة علي أيه هل بمناسبة الكلاب المنتشرة في الشارع واصبحت ظاهرة خطيرة تهدد حياة أولادنا.. ولا بمناسبة المجاري والصرف الصحي التي تطفح نحتاج إلي ضمير حي لينقذ مدينة بورفؤاد الجميلة من الاهمال. ويسخر محمد التفاهني "موظف بهيئة قناة السويس" من الأوضاع المتردية في مدينة بورفؤاد قائلا: أنا اتمني الترشح لرئاسة مدينة بورفؤاد لكي أقوم بسفلتة الشوارع والحياء الشاطيء الميت والذي طالته يد الاهمال بشكل ضخم رغم موقعة الفريد والمتميز.. مع انشاء مدينة ملاهي مثل دريم بارك تنشيط القري السياحية المغلقة اصلاح للصرف الصحي بالكامل مع تطوير الأسواق بالكامل وكل ذلك سافعله خلال سنة واحدة فقط. قالت سارة سمير نعمت "مهندسة" أهم حاجة ناقصة أن يكون في بورفؤاد مستشفي عام متكاملة.. لأن مستشفي بورفؤاد العام ينقصها كل شيء وللأسف ما هي الا مكان للقطط فقط فلا توجد رعاية ولا نظافة ولا شيء ونحتاج أن يهتم المسئولون بشوارعها التي خربت سياراتنا من كثرة الحفر والنقر والمطبات. تساءلت نيفين الديب: يعطيهم مكافأة علي إية علي عدم النظافة ولا علي انتشار الكلاب الضالة وانظروا إلي الشاطيء الذي أصبح كالخرابة. أكد محمد علي الحناوي "باحث" انقذوا بورفؤاد هذه المدينة الجميلة من ظاهرة القصف الجائر للاشجار.. متسائلا لماذا لا تحدون من انتشار الكلاب سواء الضالة أو المرخصة وكثرة الحفر والتكسير في الشوارع. أوضح محمد إبراهيم مسلسل الاهمال لا ينتهي.. بدء بهدم فيلات شارع الجمهورية بالكمل وهدم كثير من البيوت الصغيرة والملحق بها حدائق. واستبدالها بأبراج عوضا علي تشويه وجه المدينة. والصرف الصحي الذي لا يمر يوم إلا وتنفجر ماسورة وقد امتلأت شوارعها. أكد المخترع د.زكي عبداللطيف أن مدينة بورفؤاد كانت جميلة قبل المنطقة الحرة.. أما الآن فأنا حزين جدا لما وصلت إليه بلدي الحبيبة من اهمال حيث انتشرت العشوائيات في أماكن كثيرة. أما أحمد عجيبة "مخرج مسرحي" الخدمات هنا منهارة علي كافة المستويات فحدث ولا حرج عن التقاعس في مستشفي بورفؤاد العام.. مما أدي إلي زيادة عدد الوفيات. قال مسعد مسعد خلف "موظف" بورفؤاد مدينة لها طابع ومذاق خاص جدا ولكنها للاسف في حالة يرثي لها.. فشاطئها مثلا يعج بالعشوائية وليس به أي خدمات علي الاطلاق .