يسعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته إلي ملاحقة منتقديهم. وقمع كل الأصوات المنادية بأبسط الحقوق. تحت ستار الديمقراطية المخادع. وذلك بعد تعالي الأصوات في الداخل والخارجي لوقف حملات القتل التي يمارسها جنود أردوغان بحق العزل في عفرين شمال سوريا. وهو الأمر الذي جعل الصحافة الأمريكية تهاجم الرئيس التركي وتصفه بالديكتاتور. قالت صحيفة "يو إس إيه توداي " الأمريكية إنه ليس من المدهش أن تشاهد امرأة تدافع عن نفسها خلف القضبان لأنها انتقدت النظام بكل شجاعة. لأن هذه هي تركيا تحت حكم الرئيس الاستبدادي رجب طيب أردوغان. أضافت الصحيفة. أن القمع والاضطهاد في تركيا تزايد بشكل مرعب بعد يوليو 2016 التي وقعت بها محاولة انقلاب علي أردوغان. لكنها لم تنجح. وحاكم أردوغان كل من شارك في الانقلاب اعتقل عشرات الآلاف من الموظفين. ممارساً حملة تطهير وحشية بحقهم. أشارت صحيفة يو إي إيه تودي. إلي أنه وفي الفترة الأخيرة وقع 1128 أكاديميا من مختلف التخصصات. عريضة تدعو الحكومة التركية إلي البحث عن حل سلمي للصراع العنيف في المناطق الكردية. وهذا في الديمقراطيات التي توفر الحرية الأكاديمية أمر عادي. لكن الحكومة اعتبرت العريضة تحدياً لسلطات الرئيس أردوغان. لتخالف بذلك أقوي مزاعمها ورفعها شعار الديقراطية. وقررت أن أستاذة الجامعة الموقعين يمثلون تهديدا. لذا. كانت الاستجابة عدوانية. حيث جري انتهاك الحرية الأكاديمية. فتم منع الموقعين من أي عمل. في عملية "تطهير" واسعة. كما ألغيت جوازات سفرهم. علاوة علي تلفيق التهم لهم. لقد اتخذ أردوغان ومعاونوه محاولة الانقلاب في يوليو 2016. انطلاقة وتكأة لعملية تطهير واسعة لم تقتصر أبداً علي الأكاديميين بل شملت الجميع. الصحفيين و المحامين. والأطباء والناشطين في مجال حقوق الإنسان. وضباط الجيش والشرطة. حيث تم إزالة كافة الصفوف العليا من القيادات. بل حول الضالعين بحسب الحكومة في الإنقلاب إلي المحاكم ووجهت لهم تهم الخيانة. ورأت الصحيفة. أن جدول أعمال الحكومة التركية واضح. وهو بحرمان كل منتقديها من سبل عيشهم. ما يجعل الأمر يشبه حصاراً تضربه سلطات أردوغان علي المعارضين. بما يمكن من القول إن ما يجري في تركيا من قبل أردوغان هو "استعباد للناس"..و من جانبها. قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. عن الاوضاع في عفرين و انتشار قوات الحكومة السورية علي الخطوط الأمامية فيها لصد الهجوم الذي تشنه تركيا علي هذه المنطقة منذ أكثر من شهر. ورأت الصحيفة. أن دخول القوات السورية لعفرين وفق اتفاق بين حكومة دمشق والأكراد وبدعم. يضيف لنكسات أردوغان مع أوروبا والدول العربية ينكسة أخري في عفرين. لأن ما يحدث في عفرين أكبر نكسات الرئيس التركي.