طالب مجدي الشرقاوي "الخبير البيئي ورئيس جمعية البيئة العربية" بضرورة وضع نظرة شاملة للتامل مع عشوائيات مصر بعد ثورة 25 يناير وتضافر جهود الجميع لإنقاذ البلاد من هذا السرطان الكبير ولا ننتظر حتي تقع الكارثة.. لافتاً إلي أن الخيار الأوحد لأبناء الأمة هو الوحدة والتلاقي والمؤازرة والتكافل بين كافة المنظمات المدنية والحكومية بتغليب ثقافة العمل علي ثقافة الكلام في ظل شراكة أساسها التنمية. أوضح الخبير البيئي ان القوافل الإنسانية والتحديات التي كانت تنظمها جمعية البيئة العربية بمثابة ميلاد حقيقي لشراكة مجتمعية حيث انها كانت تهدف إلي وضع حجر الأساس للأعمال والمشروعات التي من شأنها تحسين مستوي المعيشة في المناطق العشوائية وحماية البيئة من الآثار الضارة التي قد تنتج عن الأنشطة الصناعية. وشدد علي ضرورة عودة مصر لأمجادها التاريخية والحضارية وتحقيق ريادتها عالمياً من خلال جمع شمل كل فئات المجتمع وأطيافه وتثقيف الجماهير سياسياً واجتماعياً وثقافياً وبيئياً. بالإضافة إلي إعداد فريق من الشباب المميز وتدريبه وتأهيله كمرشدين للثورة لنشر الوعي بين الجماهير لمصلحة الوطن. فضلاً عن العمل من أجل تفجير طاقات وملكات الابتكار والابداع لدي الشباب للخروج بمشروعات وبرامج وحلول غير تقليدية لمواجهة التحديات التي تواجه مصر عقب الثورة تفعيل الطاقات الايجابية. وعن ظاهرة البلطجة اكد علي ضرورة مواجهة التحديات الأمنية التي نتجت عن الفراغ الأمني والعمل علي تنظيم اللجان الشعبية التي حققت الأمن والاستقرار أيام الثورة والتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة لإعادة الثقة والانضباط ومواجهة ظواهر البلطجة والانفلات الأمني. أضاف الخبير البيئي علي ضرورة الوقوف علي المناطق الأحوج للتنمية وتشبيك الجهود من أجل اقامة قوافل إنسانية شاملة تلبي الاحتياجات العاجلة للمناطق الفقيرة والعشوائية من خلال التنسيق بين الجمعية وكافة فروع قصور الثقافة بالإسكندرية بهدف تحقيق العدالة والكفاءة الاجتماعية. بالإضافة إلي المشاريع الوطنية من خلال رؤية الشباب الابتكارية وعرض التجارب المميزة وأهم المقترحات ورفعها للمجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة المصرية لتكون هذه التجربة النموذجية تحقق الريادة المصرية للمنطقة العربية كنموذج يحتذي به فيما بعد كل ثورة وإبراز هذه التجربة عالمياً. كشف الشرقاوي عن حقائق وأرقام مفزعة عن العشوائيات منها تضارب الأرقام حول المناطق العشوائية في مصر ما بين 1000 إلي 1300 منطقة حيث وصل سكان العشوائيات ما بين 15 إلي 30 مليون نسمة. مشيراً إلي ان آخر بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في 2006 حكومة الثورة أعدت مشروعاً مع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء بعد مسح شامل من أجل بيانات ومعلومات دقيقة عن الوضع الحالي للعشوائيات التي أكدت ان القري الأكثر فقراً في مصر 1053 قرية منها 900 في الصعيد. بالإضافة إلي ان العشوائيات تحاصر آثار مصر. مؤكدا ان العشوائيات هي أخطر سرطان اجتماعي يهدد الأمن القومي. وهناك 404 مناطق خطرة غير آمنة. بالإضافة إلي ان العشوائيات تهدد 50% من الأراضي الزراعية المصرية. اتهم الشرقاوي الدولة في تقاعسها لبناء مساكن الفقراء التي ساهمت في 38.8% من سكان المدن يعيشون في عشوائيات وتآكل 60 ألف فدان زراعي سنوياً. نلفت إلي ان انخفاض نسبة الاسكان الشعبي الحكومي من 73% إلي 40% في عهد إبراهيم سليمان حيث انه أنشأ 6 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل سنوياً بدلاً من 350 ألف وحدة "من 93 إلي 2005".