قرر الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان إحالة واقعة تصوير مرضي مستشفي الصحة النفسية بالعباسية إلي النائب العام. قال المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مجاهد إن الوزير يتابع بنفسه التحقيقات في الواقعة مؤكداً حرصه علي خصوصية المرضي النفسيين وعدم انتهاك حقوقهم بأي شكل من الأشكال. قامت لجنة حقوق المرضي بمستشفي الصحة النفسية بالعباسية والمجلس الاقليمي للصحة النفسية بالتحقيق مع مدير المستشفي و11 من التمريض لقيامهم بتصوير المرضي فاقدي الأهلية بشكل يسيء إليهم أمام الرأي العام وهذا يمثل إخلالاً بواجبات العمل وبرروا ذلك علي سبيل المداعبة والذكري. أكدت د. مني عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية أن المتهمين المسئولين عن الواقعة أكدوا في التحقيقات أن هذه الصور التي تم التقاطها للمرضي ليست للتشهير أو الإساءة لهم لكن تم التقاطها كنوع من المداعبة والذكري وذلك لرفع حالتهم المعنوية. أضافت أن هذه الاعترافات ليست مبرراً لإعفائهم من المسئولية وسيتم توقيع العقوبات عليهم بعد الانتهاء من التحقيقات وتحديد الاتهامات حيث إن هذه الواقعة تمثل خرقاً للقانون في التعامل مع فاقدي الأهلية بهذه الطريقة. أشارت إلي أن قرار إيقافهم عن العمل لا يمثل إدانة كافية لهم إلا بعد الانتهاء من التحقيقات وتصنيف التهم الموجهة إليهم طبقاً للقانون.. موضحة أنه تم التحفظ علي الصور الملتقطة للمرضي من موبايلات المسئولين المتهمين لفحصها والتعرف علي مضمون هذه الصور والأسباب التي دفعت المسئولين لالتقاطها دون الحصول علي إذن قانوني من المرضي وأسرهم. من جانبها كشفت رئيس الإدارة المركزية لشئون التمريض بوزارة الصحة والسكان الدكتورة كوثر محمود عن تورط إحدي الممرضات واستغلالها للمرضي لتحقيق أهدافها.. مؤكدة أنه من خلال التحريات المبدئية عن الواقعة تبين أن الممرضة المتورطة ارتكبت الواقعة بعد رفض طلب نقلها إلي قسم الإعلام بالمستشفي فقامت بخدش حياء المرضي وتصويرهم بدون ملابس أثناء الاستحمام ونشر هذه الصور عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.