انتهي الأسبوع الأول من مسابقة الدوري العام الجديد لموسم 2011-2012 وأقيمت 8 مباريات من مجموع 9 وجاءت النتائج جميعها متوقعة وطبيعية وغير غريبة وبلا أي مفاجآت.. فالفرق التي من المفروض ان تفوز قد فازت والمتوقع خسارتها قد خسرت وحتي الفرق متقاربة المستوي فتعادلت. ومع ذلك لم يبرز الفريق الذي خطف الأنظار ويمكن ان ترشحه للفوز بالمسابقة أو حتي لقب الحصان الأسود. وحتي الفرق الثلاثة التي صعدت لم تظهر لها أي ملامح خلال الأسبوع الأول لا يمكن الحكم عليها من البداية فالمحلة نال هزيمة قاسية من المصري بالثلاثة وثارت جماهيره وبات الفريق في طريق المجهول بعد الاعتداءات علي مسئوليه وهروب مدربه صلاح الناهي رغم انهم هم الذين تمسكوا به بعد ان نجح في تصعيدهم للممتاز وكذلك تليفونات بني سويف الذي مني بهزيمة وبنفس النتيجة من المقاصة وان كان هناك شئ ما يجري داخل هذا النادي في هدوء يوضح ان ما حدث لن يتكرر كثيراً وربما يكون لهذا الفريق شأن آخر خلال الموسم. أما ثالث فريق الداخلية فقد تعادل مع الاتحاد السكندري وواضح انهما سيكونان في الهوا سوا وربنا يستر عليهما. وإذا عرجنا للفرق الثلاثة التي تغيبت نجد ان المقاولون الذي ظهر بمستوي رائع خلال الكأس وخرج من الدور قبل النهائي لم يكن المقاولون في الدوري وعادت ريما لعادتها القديمة بعد ان رشحه البعض ليكون الحصان الأسود للموسم الجديد إلا أن هزيمته الأولي من طلائع الجيش تثير علامات استفهام كثيرة! والاتحاد السكندري ظل مهزوماً من الداخلية ولم يتعادل إلا قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ومني مرماه بهدف في الدقائق الخمس الأولي. وعلي أبناء زعيم الثغر الانتباه لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة والهابطون هذا الموسم ست فرق. وثالثهم سموحة أبعدته القرعة عن المشاركة في الاسبوع الأول ونرجو له مواجهة المعارك في ظل حالة الاستقرار التي ينعم بها فريقه وفي ظل توفير كل الامكانيات وان كانت هزيمته الودية من الأهلي بالأربعة لا يمكن الحكم بها علي الفريق إلا بعد خوض المعارك الرسمية. من هنا فإن هناك بعض التوقعات يمكن ان يشهدها الموسم. فبالنسبة للبطل واضح ان الاهلي متمسك بالمحافظة علي اللقب رغم التفاوت الفني إلا أن مباراته مع الحرس توضح اصرار الجهاز الفني علي التمسك بالبطولة المفضلة في ظل حالة الاستقرار الاداري والمساندة الجماهيرية والإعلامية. أما منافسوه التقليديون الزمالك الذي يضم هذا الموسم مجموعة طيبة من اللاعبين وجهازاً فنياً عالي المستوي لكن خروجه من كأس مصر وعدم الاستقرار الاداري في ظل مجلس معين لا يعرف أحد متي يستقر يجعله في حالة مهزوزة وسوف يتضح ذلك من عدمه خلال المباريات القادمة بعد ان تأجلت مباراته الأولي مع وادي دجلة. وبخصوص المنافس الثالث الاسماعيلي فان فوزه بالثلاثة علي فريق بتروجت وتألق عمدة الفريق حسني عبد ربه يوضحان ان الفريق عائد سريعاً الي لقبه الذي يحبه جماهيره وهو برازيل الكرة المصرية بشرط عدم العودة الي حالة الاهتزاز التي كان عليها في الموسم الماضي. يبقي لقب الحصان الأسود والمتوقع ان يحافظ مقاصة طارق يحيي علي اللقب يشاركه في ذلك مصري أبو علي وإنبي مختار. تبقي نقطة هامة جداً وهي استمرار المسابقة حتي النهاية ولا يعكرها أي انفلات جماهيري وتنتهي المباريات بالقبلات كما تبدأ ولا يضطر الأمن الي تغيير تعهده بإمكانية السيطرة علي الموقف.