بيان المقاطعة.. خداع وبهتان ولن يثني المواطنين عن المشاركة الشعب هو المعلم والقائد.. وهو أكبر ممن يحاولون فرض الوصاية عليه الإنجازات وحدها هي الترجمة العملية للجدارة والاستحقاق طوابير المواطنين أمام الصناديق.. أبلغ رد علي الكذابين * من آن لآخر يخرج علينا عبر الشاشات ووسائل الإعلام وجوه كريهة تجيد ارتداء الأقنعة وتمثيل الأدوار المختلفة وهم لا يختلفون كثيرا عن شخصيات الأفلام الكوميدية الهزلية.. فلا رصيد لهم من المصداقية ولا الجدية بعد أن كشفت السنوات السبع الماضية بعد أحداث 25 يناير حيلهم وألاعيبهم.. وها هم عادوا من جديد يرددون أباطيل ومزاعم يظنون أنها قد تخدع الشعب المصري الذي أثبت بوعيه الفطري وحسه الوطني أنه الأذكي والأكثر حصافة ورشداً حتي من نخبته التي تحاول الحديث باسمه وتضليله بدعاوي الإفك والبهتان. وهو أكبر من محاولات فرض الوصاية عليه. حديث البعض عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.. حلقة جديدة من مسرحية هزلية يعرف القاصي والداني أن أبطالها من ورق. وهم إما مرتشون قبضوا ثمن مواقفهم مقدماً وباعوا ضمائرهم للشيطان ولأبناء العم سام. وصاروا أدوات في يد دول لا تريد لمصر والمصريين خيراً.. وإما أنهم فئة ضالة مارقة لا تري في الأوطان سوي حفنة تراب لا قيمة لها!! وللأسف صدَّق هؤلاء وأولئك أنفسهم وظنوا أنهم يمكنهم التلاعب بعواطف المصريين والمتاجرة بآمالهم وألامهم وسادوا يروجون بيانات الضلال والفتنة ويطالبون الشعب من خلالها بعدم الخروج للتصويت في انتخابات الرئاسة تنفيذا لأوامر أسيادهم في الخارج.. ولا همَّ لهؤلاء إلا تشويه صورة مصر في عين الخارج. ونشر الاحباط بين المواطنين في الداخل سعيا لإثنائهم عن ممارسة حقوقهم السياسية والدستورية واختيار من يقودهم نحو الاستقرار والتنمية ويعبر بمصر إلي بر الأمان. وينسي هؤلاء وغيرهم ممن يطلون علينا عبر قنوات الإخوان التي تبث من تركيا وعبر قنوات الجزيرة "الصهيونية" وغيرها من وسائل الاعلام المأجورة هنا وهناك أن الشعب المصري قادر بفطرته علي التمييز بين الحقائق والأكاذيب وليس مستعدا للعودة إلي الوراء ولن يسمح لدعاة الفوضي بجرجرة مصر إلي أتون الصراعات والانقسامات التي عانينا ولا نزال من ويلاتها ودفع الجميع ثمنها غالياً وأن الانجازات الحاصلة هي ترجمة عملية للجدارة والاستحقاق. * لم يعد خافيًا علي أبناء الكنانة مقاصد الذين اجتمعوا وكونوا "حلفاً للشيطان" ضم بين صفوفه أطيافا عديدة من الإخوان و "6 أبريل" و "الاشتراكيين الثوريين" والشيوعيين. فضلا علي طائفة تطلق علي نفسها "نشطاء سياسيين" ويراهم آخرون "نشطاء السبوبة".. وقد تمخض اجتماع هؤلاء عن بيان عجيب يدعو جماهير شعبنا ممن لهم حق التصويت إلي مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة بدعوي أنه لا توجد ديمقراطية في مصر.. ولا أدري بأي حقِ يتكلم هؤلاء وينصبون أنفسهم أوصياء علي شعب قوامه مائة مليون نسمة ويبدو جلياً أن بعض هؤلاء قد اتفقوا فيما بينهم علي عدم خوض انتخابات الرئاسة بعد أن ملأوا الدنيا ضجيجا وصخبا. وعقدوا اجتماعات هنا وهناك بحرية تامة ولم يمنعهم أحد وقد أشاعوا أنهم سيتفقون فيما بينهم علي الدفع بمرشح أو اثنين من بينهم للمنافسة في انتخابات الرئاسة. وقاموا بجولات خارجية عديدة لجمع الأموال اللازمة للانفاق علي من سيقفون خلفه من المرشحين. وهي الأموال التي حصلوا عليها من الجماعة الإرهابية ومن منظمات مشبوهة.. ولم يكتفوا بذلك بل إن منهم من التقوا بمسئولين في السفارات الأجنبية في مصر. وبينها السفارة الأمريكية طالبين الدعم والمساندة في انتخابات الرئاسة. ثم وبعد أن ضمنوا الأموال في جيوبهم امتنعوا عن الترشح للانتخابات بل ودعوا غيرهم إلي مقاطعتها. فهل يعرف أمثال هؤلاء "حُمرة الخجل".. وهل يظنون أن ألاعيبهم يمكن أن تنطلي علي شعب مصر فيصدقهم أو يثق فيما يقولون.. ألم يقرءوا تاريخ هذا الشعب وكيف بقي خالدا منتصرا علي كل من حاول خداعه أو استغلاله أو ممارسة الوصاية عليه؟ لم يكتف هؤلاء الأفاكون بما فعلوه بل راحوا منذ عدة أشهر يروجون للإفك. ويفترون علي الدولة زورًا وبهتانا أنها تضيق عليهم وأنها لن تسمح لأحد بالترشح للرئاسة. وأن الأجهزة الأمنية تمنع الأحزاب من ممارسة السياسة ألا يدل ذلك علي أن النية كانت مبيتة لدي هؤلاء للوصول لهذه الحالة.. أن يعلن بعضهم أنه سيخوض انتخابات الرئاسة مثلما فعل السادات. وخالد علي. ثم يعقد كل منهما مؤتمرا صحفيا يعلن فيه انه لن يترشح.. ففيمَ كان الإقدام علي إعلان النية في الترشح.. وفيم التراجع ولماذا اكتفي هؤلاء بالتصريحات والأقوال دون اتخاذ الإجراءات الفعلية اللازمة للترشح علي الأرض مثل جمع التوكيلات المطلوبة من المواطنين بالمحافظات المختلفة أو الحصول علي تأييد 20 نائبا بالبرلمان.. وكيف كانوا سيتقدمون إلي الهيئة الوطنية للانتخابات بطلب الترشح دون أن يستوفوا شروطه ومقوماته.. أم أنه الاستسهال والإمعان في المراوغة والمكايدة السياسية؟! الكذابون يظنون أن بمقدورهم خداع الشعب فخرجوا علينا ببيان يطالبون فيه بمقاطعة الانتخابات بعد أن اتفقوا مع أسيادهم وحصلوا علي الأموال اللازمة للانفاق علي الانتخابات مقابل تحريض المواطنين علي الامتناع عن الذهاب للصناديق أو الإدلاء بأصواتهم لمن يرغبون في اختياره رئيساً محاولين توصيل الرسالة التي يريدها الكارهون لمصر في الخارج وهو ما لن يحدث لأن الشعب المصري يدرك جيدا دوره ومسئولياته تجاه وطنه ولن ينجح أحد في اثنائه عن الدفاع عما تحقق علي أرض الواقع من انجازات منذ أن بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي تنفيذ خارطة الطريق التي ارتضاها الشعب وكلفه بقيادة البلاد من أجل الاصلاح وصناعة نهضة مصر الحديثة حتي انطلقت المشروعات العملاقة التي انتهي بعضها وتحول الحلم إلي حقيقة ملموسة.. مشروعات تتحدث عن نفسها علي أرض الواقع وليست مشروعات مصممة أو مدونة علي الورق ونسي حفنة الأشرار هؤلاء أن الواقع قد تغير وتحول العمل المؤسسي إلي أفعال وليس أقوالا وترسخت قناعة لدي أبناء الشعب المصري بأن البناء للمستقبل وللأجيال القادمة هوالهدف وأن مصر ماضية لا محالة في طريق التقدم حتي الوصول إلي مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم. الشعب المصري هو المعلم والملهم وسيلقن هؤلاء درسا لن ينسوه وسيخرج كل من لهم حق التصويت للاحتشاد أمام لجان التصويت ليبدي كل منهم رأيه في حرية وبما يمليه عليه ضميره في اختيار الرئيس الذي سيقود البلاد ل 4 سنوات قادمة فنحن في حاجة إلي استكمال المشروعات القومية الكبري ومن المؤكد أن خروج المصريين سيبهر العالم الذي يريد أن يشاهد رد الفعل من المواطنين بعد أن نجحت مصر خلال ال 42 شهرا الماضية في تحقيق انجازات دبلوماسية قارية وعالمية كبيرة وسيرد الشعب علي دعاة الفتنة وعبدة الدولار من الكارهين لمصر في الداخل والخارج.. نعم التوجه إلي صناديق الانتخابات واجب وطني وعلي كل مصري شريف مخلص المشاركة مهما تكن الذرائع التي سيقدمها البعض من الداعين للمقاطعة. وهنا لابد أن نشير إلي ما طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو الخروج للمشاركة ولكل ناخب حرية اختيار من يريده أن يكون رئيسا للبلاد.. المهم نشارك ونقول لهؤلاء موتوا بغيظكم وستحيا مصر رغم أنفكم.