عندما تأهل منتخبنا لكأس العالم في إيطاليا عام 90 عشنا معه أياما مونديالية منذ أن هزمنا الجزائر في آخر مباريات التصفيات بهدف حسام حسن وحجزنا موقعنا في كأس العالم.. الكابتن الجوهري رحمه الله جعل أيامنا كلها مونديال.. ألغي الدوري واعتذر عن عدم المشاركة في بطولة افريقيا وشاركنا وقتها بالمنتخب الأوليمبي الذي كان يدربه هاني مصطفي ولم نحقق أي نتيجة فيها.. ومع ذلك رضينا بما كان يفعله معه اتحاد الكرة والجهاز الفني للمنتخب كله من أجل المونديال الذي كنا نتمني أن نري منتخبنا أحد منتخباته. ہ أقول هذا لأننا حتي الآن لم نشعر بأننا مقبلون علي تلك البطولة التي عدنا إليها بعد عناء سنين طوال.. وأجد كل المنتخبات التي تأهلت لروسيا وضعت برامج محددة وخططًا واضحة المعالم لها من الآن وحتي موعد البطولة.. أما نحن فمازلنا نعيش في أجواء دوري نتيجته معروفة مسبقًا ومشاحنات وإثارة بلا أي معني في مباريات لن تقدم أو تؤخر في شيء بالنسبة للمنتخب لأن تلك البطولة لن تفرز لاعبا جديدا يمكن للجهاز أن يعتمد عليه مستقبلا.. وإن أفرزت فلن يكون هو اللاعب الذي يمكن أن يلعب علي حساب أحد العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز في تشكيلته الأساسية. ہ أما اتحاد الكرة فمازال ينتظر عودة كوبر المدير الفني من إجازته التي مددها أكثر من مرة وكل ما نعرفه عن الوديات التي يمكن أن يلعبها المنتخب هما مباراتان ليس أكثر خلال معسكره الذي سيقام في سويسرا مع البرتغال واليونان. بينما نجد الاتحاد السعودي مثلا الذي سيلعب منتخبه معنا في نفس المجموعة أعلن عن برنامجه من الآن وحتي موعد أول مباراة له مع روسيا في افتتاح البطولة ومن بينها مواجهته مع ألمانيا حاملة اللقب والذي سينهي به ودياته. المنتخب والجمهور وأيضا اتحاد الكرة في حاجة إلي إعادة تعبئة من جديد لشحذ همم الجمهور قبل اللاعبين والجهاز يعني بصراحة "عاوزين نعيش المونديال".. من خلال المساندة والدعم وإقامة معسكرات قوية ومباريات أكثر قوة حتي يصل اللاعبون إلي المستوي الذي يجعلهم علي قدر المنافسة مع فطاحل الكرة العالمية مع اجتياز الدور الأول الذي لو تخطيناه سيكون أحد إنجازات هذا الاتحاد وجهازه بقيادة كوبر الذي حصل علي لقب أفضل مدرب في القارة رغم حالة السخط التي يلاقيها بسبب طريقته إياها.. وحتي لا نندم علي عودتنا للعالمية.. انها ليست نظرة تشاؤمية بقدر ما هي جرس إنذار نريد به أن نخلع عباءة الدوري ونرتدي ثوب المونديال حتي لا تسرقنا الأيام لأنه من المفروض اننا علي موعد مع تاريخ جديد يمكن أن نسطره في روسيا.. لو حاولنا أن نستغل الفرصة بحنكة. ہ ہ ہ ہ ہ ہ واضح أن الدوري يسير هذا الموسم إلي الأهلي كالعادة.. وما يحدث من الفرق الأخري ما هو إلا إضفاء نوع من الإثارة علي البطولة حتي لا نشعر بمساختها.. فالإسماعيلي بعد رحيل الفرنسي ديسابر ليس هو الفريق الذي امتلك القمة منذ بداية الموسم وكأن الفرنسي الذي رحل كان معه أكسير الأداء الجيد والمنافسة علي اللقب والصدارة.. وكلها أشياء راحت برحيله. مباراة الأهلي والإسماعيلي الثلاثاء القادم فرصة للدراويش للتمسك بأمل المنافسة والاستمرار في مطاردة القمة. ہ ہ ہ ہ ہ ہ فوز المصري علي الزمالك جاء في وقته للفريق البورسعيدي لكن إقامة الاحتفالات والأفراح والليالي الملاح في المدينة الحرة بعد انتهاء المباراة وامتدادها إلي التدريبات.. قد يأتي بعكسه تماما لأنها في النهاية مباراة في بطولة وليست بطولة في حد ذاتها.. الهدوء حتي يعود الفريق البورسعيدي إلي مكانته خاصة انه يحتاج إلي دفعة معنوية كبيرة قبل أن يبدأ مشواره في الكونفدرالية بعد أيام.