لم تتوقف مكالماته ورسائله لنا خلال الشهور الثلاثة الماضية فكل يوم يمضي عليه دون أن يجد لمشكلته حلاً يقربه من مرمي الخطر بحسب وصفه ورسالته اليوم لنا هي الثالثة وبدأها قائلاً: أستحلفك بالله لا تبخلي عليّ باعادة نشر مأساتي حتي أنجو وابني وابنتي من المصير الذي يتهددنا ويتهددني شخصاً بدخول السجن. لقد جاءني مؤخراً صاحب الشقة لينفذ انذاره الأخير إما بسداد متأخر الايجار المستحق عليّ أو الطرد.. وعندما اعتذرت له عن عدم قدرتي علي السداد كان رده القاطع: "إذن .. لازم تمشي من الشقة النهاردة"!! عبارة قاصمة فقدت علي أثرها الوعي ليتم نقلي إلي المركز الطبي المجاور. وعندما أفقت وجدت المحاليل معلقة لي وعلمت انني تعرضت لارتفاع مفاجئ في ضغط الدم أدي إلي اصابتي باغماءة طويلة.. وفقدان للوعي!! وفي محاولة منه للتخفيف عني أمهلني صاحب الشقة فترة جديدة للسداد تنتهي آخر الشهر الحالي ولضمان حقه حرر عليّ ايصالات أمانة بقيمة الايجار المتأخر وقدره "8500 جنيه". ومنذ أيام جاءني ليذكرني بموعد المهلة الأخيرة وأنه سيضطر في حال عدم وفائي بالمبلغ المستحق للدفع إلي طردي وابني وابنتي.. من الشقة وتقدم ايصالات الأمانة للمحكمة!!! حقيقة أعذره لكن لا أدري ماذا عساي أن أفعل للخروج من هذا الموقف الصعب الذي شرحت لكم تفاصيله في رسائل سابقة وتكرمتم بنشر احداها تحت عنوان "أوراق الشجر" ثم أعقبتموها مشكورين باشارة أخري لعل يصل صوتي لأهل الخير قبل أن ينفذ صاحب الشقة انذاره الأخير.. وللأسف حدث ما كنت أخشاه وجاءني من جديد ليطالب بحقه الذي منعتني الظروف من أدائه له في موعده. فكما تعلمون أن زوجتي الراحلة أصيبت بمرض خطير دفعني للاقتراض من بنك ناصر بضمان معاشي.. وإلي بيع كل مالدينا لتغطية نفقات علاجها الباهظة بما فيها الشقة التي كنا نقطن فيها والانتقال لشقة بالايجار.. وفي تلك الأثناء رحلت زوجتي الحبيبة لتحدث صدمة شديدة في حياتي أنا وابني وابنتي ضاعف منها عدم قدرتي علي تدبير نفقات المعيشة خاصة ان الاثنين يدرسان.. والمتبقي من معاشي بعد استقطاع قيمة القروض والتي لن تنتهي قبل خمس سنوات من الآن لا يسمن ولا يغني من جوع. .. ورغم معاناتي الصحية حيث أعاني من السكر ومن انزلاق غضروفي "قطني" اضطررت للنزول بالعمل بأحد الجراجات لكن العائد منه هزيل.. والنتيجة استمرار عجزي عن سداد ايجار الشقة حتي بلغ اجمالي المستحق سداده "8500 جنيه" فمن يغيثني من أهل الخير فلم يتبق سوي أيام علي نهاية الشهر.. أغيثوني يرحمكم الله قبل ان أصبح وابني وابنتي في الشارع! الأب المعذب: ر. ع. ي الجيزة المحررة : لم أملك تجاه رجائك الحار باعادة نشر مشكلتك سوي الاذعان خاصة أنك لم تدخر جهدا للخروج من أزمتك الراهنة رغم تقدمك في السن ومعاناتك الصحية. لا أملك حيالك سوي الاذعان لأن ما تكابده الآن هو ثمنا لوفائك تجاه زوجتك الراحلة في أداء حقها عليك في العلاج والدواء مهما كلفك الأمر من أعباء مادية وديون. ومن جانبي فقد تناولت مشكلتك مرتين الأولي كانت "مُفصلة" والثانية كانت مختصراً لها.. وهاهو ندائي لأصحاب الجود والكرم: "لا تتخلوا عن هذا الأب المعذب" والذي عليه أن يطمئن ومهما غالبه اليأس بأن الله تعالي مع الدائن حتي يُقضي دينه مالم يكن فيما يكره الله.. وأحسب انك لم تستدن أو تقترض إلا وفاء بحقوق شريكة العمر عليك رحمها الله . وللراغبين في السداد عنه التواصل معنا عبر الهاتف أو الإيميل.