لم تكن رسالتها مثل كل الرسائل التي تصل إلي "نافذة أمل" فقد أخذتنا صاحبتها لنعيش معها لحظة بلحظة كيف استقبلت خبر اصابة ابنتها الصغيرة بالكبد؟! تقول ه . ج . ز من الإسكندرية والتي ذيلت رسالتها بتوقيعپالأم الحزينة: أنا سيدة مطلقة وأم لطفلين الصغير عمره "4 سنوات" والابنة الكبيرة في السابعة من عمرها.. الولد يعاني من حساسية والتهاب رئوي والحمد لله علي هذا.. أما البنت فأتعذب من أجلها كل لحظة وهي تذبل أمامي.. وأنا لا أملك لها من أمري شيئاً.. كانت البداية في رمضان الماضي حينما تعرضت صغيرتي "د" لارتفاع شديد في الحرارة مع اصفرار بالوجه فحملتها إلي مستشفي الحميات بالإسكندرية وفيه أمضت أربعة أيام حيث أجريت لها سلسلة من الفحوص والتحاليل منها تحليل وظائف كبد ثم تقرر لها الخروج بعد استقرار حالتها.. لكن لم تمض أيام حتي تلقيت مكالمة من الصحة أخبروني فيها بعدپمراجعتهم بيانات ابنتي أن التحاليل كشفت عن أن صغيرتي مصابة بالتهاب كبدي من الدرجة الثالثة.. وعند هذه العبارة لم استطع سماع باقي المكالمة فقد صمت أذني.. ودارت الدنيا من حولي. الخبر .. صحيح تواصل الأم الحزينة قائلة: أسرعت للإدارة الصحية للتأكد من صحة هذه المكالمة وتبين أن الخبر صحيح وأن ابنتي دخلت في عداد مرضي الكبد فأخذت أبكي بكاءً مريراً علي ما أصاب صغيرتي.. وعلي عجزي عن ملاحقة قائمة التحاليل المطلوبة لها وأصعب من كل ذلك أن أعراض المرض بدأت تظهر عليها بشدة من فقد القدرة علي التركيز وكثرة النوم. وفقد الشهية والغيبوبة التي تدخل فيها أحياناً.. حتي نوعية الطعام تغيرت فالمطلوب أن تتناول طعاماً خالياً من الزيوت والدهون.. وأنا ظروفي قاسية.. فلولا معاشي عن أبي ما وجدت القوت الضروري لابني وابنتي حيث لا أحصل من والدهما علي أي نفقة.. في وقت أسدد فيه ايجاراً للشقة يصل إلي 400 جنيه في الشهر.. ولا يتبقي من المعاش سوي 200 جنيه!!! وتنهي الأم الحزينة سطور همستها قائلة: لقد بعت أثاث بيتي حتي أواجه نفقات علاج ابني مريض الصدر.. ولا أدري ماذا أفعل لابنتي؟.. أخبروني.. ماذا أفعل؟!! اتصال فوري ** لم يكن أن تنتهي رسالة الأم الحزينة دون أن نجري اتصالاً فورياً بالطبيب الإنسان صديق مرضي نافذة أمل الدكتور مصطفي ياقوت أستاذ الأمراض الباطنة وعضو الجمعية الأمريكية للطب البديل الذي ما إن استمع لظروف هذه الأم وصغيرتها إلا ورحب كعادته باستقبالهما في عيادته واجراء كافة الفحوص الطبية المجانية للطفلة المريضة دون تحميل الأم أي أعباء مادية.. جزاه الله عنها خير الجزاء. * * * * * * ماما عنايات .. مرة أخري * في اطار تواصلنا مع حالات مرضي الكبد التي تناولنا ظروفها عبر هذه النافذة.. لا تزال "عنايات بدير الششتاوي" من الغربية تبحث عمن يساندها في نفقات علاج ما بعد الزرع المقرر لابنها "محمد عصام محمد" في وقت تطالبها المستشفي بالوفاء بباقي نفقات الزرع المستحقة عليهم وقدرها عشرون ألف جنيه وازداد الموقف صعوبة حينما أكد الأطباء المعالجون علي حاجة ابنها إلي عملية عاجلة بعد العيد مباشرة لعلاج "الفتق" الذي يعاني منه وتركيب "شبكة" بالبطن وهذه العملية تتكلف وحدها 8 آلاف جنيه. تقول الأم الصابرة: لقد وصلت إلي طريق مسدود ولا أدري ما السبيل لمواجهة كل هذه النفقات.. فدخل الأسرة محدود.. ورحلة علاج ابني مهددة ما لم أجد صاحب القلب الرحيم الذي يعيننا علي الوفاء ولو بجانب من هذه النفقات.. كونوا معنا. * * * * * * أوجاع .. "مني" و "ابن المعمار" ** تتوالي رسائل مرضي الكبد.. فمن مصر القديمة نجد المواطنة مني كمال دسوقي تشكو معاناتها مع تليف الكبد والسكر وعجزها عن تدبير نفقات علاجها الشهري فزوجها أرزقي ويوميته لا تفي بالحد الأدني من متطلبات المعيشة خاصة أن معهما ثلاثة أبناء.. وايجار الحجرة التي يقيمون بها يعجزون دائماً عن سداده.. .. تشير "مني" إلي أن علاجها الشهري يتكلف 450 جنيهاً وايجار الحجرة 120 جنيهاً.. ويومية زوجها لا تغني ولا تسمن من جوع.. فماذا تفعل؟ * من امبابة نتوقف عند ظروف المواطن علي سيد عامر الذي دخل السنة العاشرة في صراعه مع الكبد وبعد أن كانت ينتمي لطائفة المعمار ويتمتع بصحة جيدة تعينه علي أعباء مهنته كنجار مسلح.. حطمه المرض بعد أن ارتفعت نسبة التليف بالكبد ودخل في دوامة الاستسقاء.. في وقت مازال يرعي أسرة لا يملك لها أي دخل أو معاش.. ابن المعمار.. يرجو من أهل العطاء مساندته في نفقات علاجه الشهري. * * * * * * ** ومع قدوم عيد الأضحي المبارك.. تتجدد الدعوة من أجل التواصل مع هؤلاء المرضي والتخفيف عنهم حتي نرسم علي وجوههم البسمة.. ونبعث لهم برسائل اطمئنان بأننا جميعاً معهم ولن نتخلي عنهم.. في انتظار تبرعاتكم علي حساب حالات إنسانية ل "المساء" رقم 0101070689001 بنك الإسكندرية فرع قصر النيل بالقاهرة.. ونؤكد علي ضرورة الاتصال بالجريدة عقب إيداع أي مبالغ للأهمية.