دمشق- واشنطن - وكالات الأنباء: وجهت وزارة الخارجية السورية. الليلة الماضية. رسالتين للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية في منطقة القطيفة بريف دمشق. وقالت الخارجية السورية في الرسالتين اللتين وجّهتهما إلي كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: "أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجددا. علي شن ثلاثة اعتداءات بالصواريخ علي أراضي الجمهورية العربية السورية". وأضافت الخارجية في بيانها: "هذه الاعتداءات الإسرائيلية علي سورية تؤكد النهج العدواني الخطير الذي تتبعه إسرائيل لتفجير المنطقة وزيادة تعقيد الأوضاع التي تمر بها خدمة لأغراضها في دعم الإرهاب وإدامة احتلالها للأراضي العربية إضافة إلي رفع الروح المعنوية المنهارة للتنظيمات الإرهابية". وتابعت الوزارة أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي سوريا لم ولن تنجح في حماية شركائها وعملائها من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيما داعش وجبهة النصرة الإرهابيان". وأشارت الوزارة في بيانها إلي أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها الصارخة لقرارت مجلس الأمن ما كانت لتحدث لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه لها الإدارة الأمريكية. محذرة إسرائيل من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها علي سوريا ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة وتحملها كامل المسؤولية عنها. وطالبت الوزارة مجلس الأمن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ودعته بموجب الميثاق الأممي لاتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة إسرائيل عنها. وقد قال الجيش السوري إن طائرات وصواريخ أرض/أرض إسرائيلية ضربت. بينما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيقوم بما يلزم لوقف حصول جماعة حزب الله اللبنانية علي أسلحة إيرانية "تغير قواعد اللعبة". وقال الجيش السوري إن طائرات إسرائيلية أطلقت صواريخ علي منطقة القطيفة بريف دمشق من داخل المجال الجوي اللبناني وإن الدفاعات الجوية السورية أصابت إحدي الطائرات. وأضاف البيان أن إسرائيل أطلقت فيما بعد صاروخين أرض/أرض "من الجولان المحتل تصدي لهما دفاعنا الجوي وأسقطهما". وقد تعهدت إسرائيل بمنع استخدام الأراضي السورية لإقامة قواعد لإيران فيها أو لنقل أسلحة متطورة إلي جماعة حزب الله اللبنانية التي تساند سوريا. وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعقيب علي البيان السوري. ورغم أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي كشف في أغسطس أن طائراته هاجمت مواقع في سوريا فإن سياسة إسرائيل عموما تقوم علي عدم نفي أو تأكيد مثل هذه العمليات. من ناحية أخري. ردت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". مجددا علي تقارير روسية اتهمت الولاياتالمتحدة والتحالف الدولي بمساعدة المعارضة في سوريا علي شن هجمات علي قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين. وقالت الوزارة: "إن أي تلميح عن تورط الولاياتالمتحدة. أو قوات التحالف الدولي في هجوم علي قاعدة روسية في سوريا لا يستند علي أي واقع وغير مسئول". وفي أنقرة. قالت مصادر بوزارة الخارجية التركية. إن أنقرة استدعت سفيري روسيا وإيران. للشكوي مما قالت إنه انتهاك قوات الحكومة السورية لحدود منطقة عدم التصعيد في إدلب. وأضافت المصادر أن تركيا طلبت من السفيرين حث الحكومة السورية علي إنهاء هذا الانتهاك. وتدعم روسيا وإيران حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. بينما تساند تركيا بعض جماعات المعارضة.