ندد البيت الأبيض بالقمع الجاري في إيران ضد المتظاهرين في ساحات وشوارع إيران. وعلق بما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أنه يريد أن يري احتراماً للإيرانيين من قبل حكومتهم.. وقال البيت الأبيض. إن الرئيس الأمريكي ترامب يود أن يري إيران تحترم حقوق الإنسان وتتوقف عن رعاية الإرهاب. صرحت نيكي هيلي المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة. بأن بلادها تدعم حق التظاهر في إيران. وأن ما يحدث في إيران لا يجب السكوت عنه. ناصحة الأممالمتحدة بتحمل مسئولياتها. قالت هيلي بأن بلادها ستدعو إلي اجتماع أممي عاجل لبحث التطورات في إيران. بعد مقتل وإصابة المئات. واستمرار المظاهرات من نحو أسبوع. وهو ما يدل علي حجم الغضب الكبير في إيران ضد النظام وعلي الفساد. وأضافت هيلي بأن احتجاجات إيران كانت عفوية. في إشارة إلي ما قاله البعض في إيران من القوي المتشددة التي وصفت المظاهرات بأنها من قوي خارجية وأنها تتحرك بدعم أجنبي. وليس الناس من يتحركون من قبل أنفسهم. اعتبرت هيلي أن المحتجين في إيران يطالبون بالحرية وبحقوقهم المشروعة ليس أكثر. كما ألقت هيلي الحمل علي الأممالمتحدة التي طالبتها بأن تلعب دورها أمام ما يحدث في إيران. كانت قد أعربت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدي الأممالمتحدة نيكي هيلي. الأحد الماضي. عن تضامنها مع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران خلال الأيام الماضية. قالت هيلي. في تغريدة لها علي "تويتر". "في بداية العام. آمالنا وصلواتنا مع الملايين الذين يعانون في ظل قمع الحكومات مثل كوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا وخاصة إيران. حيث يرفع الشعب الإيراني المقموع منذ سنوات صوتهم الآن". وقتل تسعة أشخاص في وسط إيران حيث حاول متظاهرون مهاجمة مركز شرطة. بحسب الاعلام الرسمي. وبذلك. ترتفع الحصيلة الإجمالية الي 22 قتيلا بينهم 16 متظاهرا. منذ أن انطلقت التظاهرات الخميس الماضي في مشهد "شمال شرق". ثاني مدن إيران. قبل أن تنتشر سريعا وتمتد إلي جميع أنحاء البلاد. سارع اليمين الأمريكي إلي التعبير عن دعمه لحركة الاحتجاجات في ايران واعتبرها المحافظون دليلا علي فشل سياسة اليد الممدودة التي اعتمدها الرئيس السابق باراك اوباما بهدف إيران الي الاعتدال. ففي الكونجرس حيث نددت الأكثرية الجمهورية بالاتفاق الدولي المبرم في 2015 بشأن برنامج ايران النووي. كان الصقور المناهضون أول من رحب بالتظاهرات عبر بيانات وتغريدات. قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام عبر قناة سي بي اس :ان "نهج اوباما بتخفيف العقوبات أملا في ان يصبح النظام أكثر اعتدالا فشلت". مضيفا ان "السكان لا يستفيدون من تخفيف العقوبات. انهم أكثر غضبا ازاء مضطهديهم من أي وقت". أشار الي التاكيدات المتكررة لإدارة اوباما ان الأموال التي نص الاتفاق الدولي علي إعادتها إلي ايران ستمول اقتصادها في شكل اساسي. لا جيشها. لكنها ادت في رأيه الي "اعادة بناء الجيش الايراني وزعزعة استقرار الشرق الأوسط". اعتبر السناتور المحافظ المتشدد عن تكساس تيد كروز الذي خسر امام دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية للرئاسيات ان "هذه التظاهرات تكشف للعالم ان النظام الايراني يفضل تصدير وتمويل الارهاب خارج حدوده. وخصوصا الي وكلائه الارهابيين في سوريا وغزة والعراق ولبنان واليمن. علي العمل لتلبية الحاجات الأساسية لمواطنيه". أثني الجمهوريون علي "شجاعة" المتظاهرين. واعتبر السناتور عن فلوريدا والمرشح الرئاسي السابق ماركو روبيو ان "الشعب الايراني يحق له الاحتجاج سلميا علي فساد النظام المستشري". وصبت تغريدات الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الاتجاه نفسه. لكن صقور الكونجرس قد يستغلون الأحداث الجارية لمحاولة تشديد مشروع القانون الذي تعده الأكثرية لتعديل اتفاق 2015. بحكم الواقع ومن طرف واحد. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش عن أسفه لسقوط قتلي في التظاهرات في ايران وطالب ب"احترام حقوق الشعب الايراني في التجمع سلميا والتعبير" عن رأيه. بحسب ما أعلن متحدث باسمه. أكد المتحدث فرحان عزيز حق أن "الأمين العام يتابع من كثب المعلومات عن التظاهرات في العديد من المدن في ايران. نأسف ل"وقوع" قتلي ونأمل بتجنب العنف في المستقبل". أضاف "نأمل بأن تُحترم حقوق الشعب الايراني في التجمع سلميا والتعبير" عن رأيه. نافيا أن يكون جوتيريش قد تأخر في اتخاذ موقف حيال التظاهرات المستجدة في ايران. واتهم المرشد الأعلي. آية الله علي خامنئي "أعداء" إيران بالتآمر ضد الجمهورية الاسلامية. في أول تعليق له بعد أيام من التظاهرات احتجاجا علي الضائقة الاقتصادية في البلاد. والتي طبعتها أعمال عنف دامية ومئات التوقيفات.