عاد الهدوء لقرية النواهض بمركز أبوتشت عقب أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها القرية وأسفرت عن إحراق 5 منازل ومحل تجاري ملك المسيحيين بعد سريان شائعة بوجود علاقة عاطفية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمة وكثفت أجهزة الأمن تواجدها بالقرية. أكد اللواء مجدي أيوب محافظ قنا ان الحادث جنائي وليس طائفياً حيث تم الاعتداء علي منزل والد الشاب الذي سرت بشأنه الشائعة وامتدت النيران لمنمازل مجاورة ولو كان هناك بعد طائفي للحادث لاعتدي المتجمهرون علي الكنيسة التي تقع في الشارع الملاصق لشارع والد الشاب. قال المحافظ إنه تم تشكيل لجنة من الوحدة المحلية لمركز أبوتشت ومديرية التضامن لحصر الخسائر وتقدير التعويضات. من جهته أكد الأنبا كيرلس اسقف نجع حمادي وتوابعها ان عمدة القرية عبدالمنعم عباس طنطاوي وراء أحداث الفتنة لأن الفتاة التي سرت بشأنها الشائعة من عائلته والذين قاموا بارتكاب الحرائق من أقاربه وهو كبير العائلة ولا يمكنهم ارتكاب الحادث دون علمه وموافقته. كانت الأحداث قد بدأت أمس الأول إثر مشاهدة الأهالي للشاب المسيحي حسام ناويل عطا الله مع فتاة مسلمة أمام المخبز بالقرية وتجمهر الشباب وتم تسليم الشاب لأجهزة الأمن إلا أنه قبل منتصف الليل تجمع الأهالي وقاموا بإلقاء كرات من النار علي منزل والد الشاب المسيحي امتدت لمنازل كل من كمال عزيز موسي وبدير متري موسي وفؤاد تاودروس سيفين وروماني ونيس فهمي ومحل بقالة ملك أنور شنودة بطرس وأسفرت عن احتراق الأثاث. نجحت أجهزة الأمن بقنا بسرعة تحركها بإشراف اللواء عادل مهنا مدير الأمن واللواء محمد بدر مدير المباحث والعميد أحمد حجازي رئيس المباحث في السيطرة علي الموقف وتفريق المتجمهرين وإخماد النيران ومنع امتدادها للمنازل المجاورة. قام فريق من نيابة أبوتشت بإشراف أحمد الأزرق مدير النيابة بمعاينة المنازل المحترقة وأمرت النيابة بانتداب المعمل الفني لتحديد أسباب الحريق وانتداب لجنة هندسية لتقدير الخسائر وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة.