كل عام وشعوب العالم المحبة للسلام والحياة بخير وسعادة.. فالليلة تحتفل المعمورة باستقبال سنة يحذوها الأمل أن تكون سنة سعيدة بكل ما تحمله الكلمة من معان خاصة الشعوب العربية التي تدعو الله أن يعم السلام والاستقرار والأمن والأمان بلدانه من المحيط للخليج.. وأن يوفق قيادته في النصر علي الارهاب واقتلاعه من جذوره بكل أشكاله البغيضة من تطرف.. وجنون. ولعلنا نتفق أن عام 2017 والذي نستعد لوداعه اصبح يمثل علامة فارقة في تاريخ الرياضة المصرية عامة.. وكرة القدم بصفة خاصة بعد أن شهد سلسلة من الانجازات والبطولات العالمية في العديد من اللعبات بعد ان تربع شباب مصر الأبطال علي عرش العالم في رفع الاثقال والاسكواش بقيادة نجومه الافذاذ محمد ايهاب وسارة سمير والأخوين محمد ومروان الشوربجي ونور الشربيني ورنيم الوليلي.. وامتدت تلك الانجازات للميدالية التاريخية في السباحة للسمكة الذهبية فريدة عثمان. وكان الحدث الأكبر والانجاز الأعظم والانتصار الأغلي ذلك الذي حققه نجوم منتخب الفراعنة لكرة القدم بعد نجاحهم في التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم بروسيا 2018.. وهو الحلم الذي انتظرناه طيلة "28" عاماً غاب فيها منتخبنا الوطني عن هذا العرس الكروي العالمي والذي يعد المقياس والمعيار الحقيقي لمدي تقدم وتطور اللعبة في بلدان العالم.. ولذلك كانت السعادة غامرة.. والفرحة عارمة وطاغية.. للملايين من المصريين في مختلف انحاء أرض الكنانة احتفالا بهذا الانجاز التاريخي الذي حققه نجوم الفراعنة في الساحرة المستديرة اللعبة الشعبية الاولي علي سطح الكرة الأرضية. نجوم الفراعنة بذلوا جهدا كبيرا وقاتلوا بروح الأبطال في رحلة التصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال وقدموا عروضاً قوية تعكس الطفرة الهائلة لمستوي الاداء العام لمنتخب مصر ومدي ما يتمتع به من شخصية وأسلوب وفكر في الملعب حتي كُللت جهودهم بقيادة مدربهم الأرجنتيني هيكتور كوبر الملقب بالعقبري المنحوس حتي وجد السعادة مع الفراعنة عندما حققوا الحلم الأغلي بالصعود لنهائيات عظماء الكرة العالمية في روسيا. ولكن يبقي اسطورة الكرة المصرية في القرن الحادي والعشرين النجم العبقري محمد صلاح نجم مصر الفذ المحترف بصفوف نادي ليفربول الانجليزي وهداف دوري بلاد الفرنجة أقوي وأغلي دوري في العالم يبقي محمد صلاح وأيقونة الكرة المصرية هو كلمة السر وقائد إنجاز الصعود للمونديال بأهدافه وابداعاته في فنون الساحرة المستديرة وسرعته الفائقة وقيادته الواعية لنجوم الفراعنة. ولكن هنا لابد أن نتفق أن سعادة المصريين سوف تكتمل عندما يتمكن منتخب الفراعنة من اثبات وجوده بين عظماء الكرة العالمية في العام الجديد 2018 عندما تنطلق منافسات المونديال في الصيف القادم بالوصول لابعد مدي في أدوار البطولة بمقارعة منتخبات القوي الكروية العظمي في العالم واللعب معها بندية وثقة وبروح البطولة وإرادة النصر.. خاصة أن منتخب الفراعنة يضم نخبة رائعة من النجوم الموهوبين المحترفين في الدوريات الاوروبية والذين اكتسبوا الكثير من الخبرة والثقة في النفس وتطوير مستواهم الفني والبدني والذهني من خلال اللعب وسط نجوم الكرة العالمية والاحتكاك المستمر بهم امثال محمد النني وتريزيجيه ورمضان صبحي وأحمد حسن كوكا وأحمد حجازي والمحمدي..إلخ هذه القائمة.. وما أقصده أن منتخبنا يقدر ويمتلك المقومات التي تجعله يقف علي أرض صلبة.. يتحدي ويناطح القوي الكروية الكبري ويسعد المصريين بأداء مشرف يبهر عشاق الساحرة المستديرة حول الكرة الأرضية. واذا كنت أهنيء هنا المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الاوليمبية بقدوم العام الجديد فإن عشاق الرياضة المصرية تنتظر منه ومن رجالاته في اللجنة والاتحادات بذل قصاري جهدهم من أجل استمرار مسيرة الانجازات وحصد البطولات العالمية والأفريقية والعربية وأن يتخذوا مع شباب مصر الابطال من المواهب في مختلف اللعبات إنجازات عام 2017 لتكون قاعدة للانطلاق منها لتحقيق المزيد من النجاحات والانتصارات في عام 2018..وكل عام والرياضة وشعب مصر العظيم والعالم بخير وسلام وبطولات.