انفجر الأقباط بالغضب بعد مشروع القانون الذي قدمته منظمة التضامن القبطي "كوبتك سوليدرتي" الأمريكية للكونجرس بحجة دعم الأقباط في مصر. وعبروا عن رفضهم التام لهذا القانون المشبوه الذي يريد إثارة الفتنة في مصر.. خاصة أن الكونجرس لا يهمه شأن الأقباط لكن ما يحدث للضغط علي مصر سياسياً بسبب موقفها ودعمها للقضية الفلسطينية. وأشاروا إلي أن مواقف الأقباط والكنسية الموطنية ترفض أي تدخل علي مر العصور. رفض رمسيس النجار. محامي الكنيسة. تماماً مشروع القانون الذي عرض علي الكونجرس الأمريكي بشأن دعم الأقباط في مصر. قائلاً: إن أقباط مصر لا يحتاجون إلي دعم مادي أو معنوي أو نفسي لانهم يقرون انهم مصريون ولو كره الكارهون. وليسوا في حماية أي دولة أجنبية لانهم في حمي الله. واذكر موقف البابا الراحل شنودة الثالث عندما رفض الحماية الأجنبية من قبل. أكد أن أقباط مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. ليسوا في محنة. إنما يعيشون أفضل مما كانوا عليه وأيضاًَ يعيشون في نسيج وطني واحد. ويقفون صفاً واحداً خلف القيادة السياسية الحكيمة. أوضح: أن الدعم لو كان موجهاً للمصريين دون تمييز فلابد أن يعرف المقصود بالدعم والهدف منه. علي سبيل المثال. دعم مادي موجه لبناء كنيسة أو دير في مصر.. ولا يمثل تدخلاً. لكن أي شيء آخر فهو مرفوض. أكد كريم كمال. رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن. ان التدخل الأجبني في الشأن المصري. مرفوض تماماً.. مشيراً إلي أن مشروع القانون المزعوم والذي عرض علي الكونجرس الأمريكي. تحت زعم "دعم الأقباط في مصر". والمقدم من منظمة التضامن القبطي "كوبتك سوليدرتي" بحجة تسليط الضوء علي ما سموه محنة الأقباط والدعوة لدمجهم. ليس من أجل الأقباط إنما للضغط علي مصر سياسياً بسبب موقفها الثابت ودعم القضية الفلسطينية. قال إن الكونجرس الأمريكي لا يهمه شأن في مصر أو في أي مكان لكن ما يحدث حجة للتدخل السياسي في الشئون الداخلية للبلاد. مؤكداً أن الأقباط لا يحتاجون دعماً خارجياً لأنهم مصريون وطنيون والمواقف الوطنية للكنيسة يسجلها التاريخ علي مر العصور منذ أيام الحملة الفرنسية وحتي الآن.. وأي مشاكل تحدث هي شأن داخلي ويتم حلها في إطار الدولة. قال كمال زاخر. المفكر القبطي. إن هذه ليست المرة الأولي التي يتم فيها مناقشة مثل هذا المشروع من قبل الكونجرس الأمريكي فالغرض منه سياسي بهدف الضغط علي الدولة المصرية وليس دعم الأقباط فهي ورقة للضغط السياسي بين الدولة وبعضها.. مؤكداً أنه بعض النظر عن حالة الأقباط في مصر فالموقف الوطني للأقباط معروف منذ قديم الأزل ولا اختلاف عليه. أكد ان الهدف من هذه المشاريع هو خلخلة الوحدة الوطنية وتماسك أطياف الشعب فالأقباط عدد كبير وإذا سقطوا سقطت المعادلة وهذا غاية المني بالنسبة لهؤلاء الذين يمثلون قوة الشر.. مشيراً إلي أن الكونجرس وبعض الدول الأجنبية يستغلون بعض الأحداث لكي يصدروا مثل هذا القرار والمشروع فعلينا بشكل أو بآخر ان نعيد النظر في كيفية تناول قضايا الشأن القبطي. ولا نسمح بالتهويل وتضخيم المواضيع. أضاف: أن هناك مشاكل وأزمات واستهداف من قبل الجماعات الإرهابية للكنيسة والأقباط بسبب الاشتراك في ثورة 30 يونيو فكما شاهدنا يوم 3/7 كان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أحد أركان المشهد في الوقف ذلك بجوار شيخ الأزهر الشريف وشباب الثورة. حدث ما حدث ولكن الآن الوضع اختلف تماماً ويعيش الأقباط في نسيج واحد في الوطن. قال النائب نبيل بولس. عضو مجلس النواب. إن مصر جزء لا يتجزأ منا. نرفض أي تدخل من الخارج لأن الهدف من مشروع القانون هو مؤامرة تحدث ضد مصر والشرق الأوسط. لإثارة الفتنة في البلاد بين المسلمين واخواتهم المسيحيين. مشيراً إلي أن مصر آمنة ليوم الديهن لأنها أهلها طيبون يعيشون علي قلب رجل واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي.. لذلك نرفض أي أجندة تريد أن تعكر صفو المصريين. أضاف أن البابا تواضروس الثاني قال من قبل ان لو الكنائس هدمت سوف يصلي الأقباط في المساجد. والمواقف التاريخية الوطنية للكنيسة الأرثوذكسية علي مر العصور ترفض أي تدخل في الشأن الداخلي. أكد أن بعض الدول الأجنبية كانت تخطط لتوريط الجيش المصري في حرب سوريا وليبيا والعراق لاستنزافه وإرهاقه. ولكن الرئيس السيسي افشل كل مخططاتهم الشيطانية.. وأيضاً ما حدث من دعم مصر للقضية الفلسطينية في مجلس الأمن.